• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة في ذم عليّ

وذكر شيخنا أبو جعفر(1) الإسكافي رحمه الله تعالى - وكان من المتحققّين بموالاة علي(عليهم السلام)، والمبالغين في تفضيله ؛ وإن كان القولُ بالتفضيل عاماً شائعا في البغداديين من أصحابنا كافة ؛ إلاّ أنّ أبا جعفر أشدّهم في ذلك قولاً، وأخلصهم فيه اعتقاداً - أنّ معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي(عليهم السلام)، تقتضي الطعن فيه والبراءة منه؛ وجعل لهم على ذلك جُعلاً يرغب في مثله ؛ فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين عروة بن الزبير.
روى الزهريّ أنّ عروة بن الزبير حدّثه، قال: حدثتني عائشة، قالت: كنت عند رسول الله إذ أقبل العبّاس وعليّ، فقال: يا عائشة، إن هذين يموتان على غير ملّتي أو قال ديني.
وروى عبد الرزاق عن معمر، قال: كان عند الزهريّ حديثان عن عرُوة عن عائشة في علي(عليهم السلام)، فسألته عنهما يوماً، فقال: ما تصنع بهما وبحديثهما! الله أعلم بهما، إنّي لأتهمهما في بني هاشم.
قال: فأمّا الحديث الأول ؛ فقد ذكرناه.
وأما الحديث الثاني فهو أنّ عروة زعم أنّ عائشة حدّثته، قالت: كنت عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذ أقبل العبّاس وعليّ، فقال: "يا عائشة ؛ إن سرّك أن تنظري إلى رجلين من أهل النار فانظري إلى هذين قد طلعا"، فنظرت، فإذا العبّاس وعلي بن أبي طالب.
وأمّا عمرو بن العاص، فروى عنه الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما مسنداً متصلاً بعمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "إنّ آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء، إنّما وليّي الله وصالح المؤمنين".
وأمّا أبو هريرة، فروى عنه الحديث الذي معناه أن عليّاً(عليهم السلام) خطب ابنة أبي جهل في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأسخطه، فخطب على المنبر، وقال: "لاها الله! لا تجتمع ابنة وليّ الله وابنة عدّو الله أبي جهل! إنّ فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها، فإن كان عليّ يريد ابنة أبي جهل فليفارق ابنتي، وليفعل ما يريد"، أو كلاماً هذا معناه والحديث مشهور من رواية الكرابيسيّ.
قلت: هذا الحديث أيضاً مخرج في صحيحي مسلم والبخاري عن المسور بن مخرمة الزهريّ؛ وقد ذكره المرتضى في كتابه المسّمى "تنزيه الأنبياء والأئمّة"، وذكر أنّه رواية حسين الكرابيسيّ، وأنّه مشهور بالانحراف عن أهل البيت(عليهم السلام)، وعداوتهم والمناصبة لهم، فلا تقبل روايته.
ولشياع هذا الخبر وانتشاره ذكره مروان بن أبي حفصة في قصيدة يمدح بها الرشيد، ويذكر فيها ولد فاطمة(عليهم السلام) وينحي عليهم ويذمّهم، وقد بالغ حين ذمّ عليّاً(عليهم السلام) ونال منه، وأولها:

سلامٌ على جملٍ، وهيهات من جملِ
ويا حبّذا جملٌ وإن صرمت جهلي

يقول فيها:

عليّ أبو كم أفضل منكمُ    أباه ذوو الشورى وكانوا ذوي الفضلِ
وساء رسول الله إذ ساء بنتهُ    بخطبته بنت اللعين أبي جهلِ
فذمّ رسول الله صهر أبيكمُ    على منبرٍ بالمنطق الصادع الفصلِ
وحكمّ فيها حاكمين أبوكمُ    هما خلعاه خلعَ ذي النّعل للنعلِ
وقد باعها من بعده الحسن ابنُه    فقد ابطلت دعواكمُ الرثّةُ الحبلِ
وخلّيتموها وهي في غير أهلها    وطالبتُموها حين صارت إلى أهلِ

وقد روي هذا الخبر على وجوه مختلفة، وفيه زيادات متفاوتة ؛ فمن الناس من يروي فيه: "مهما ذممنا من صهرٍ فإنا لم نذمّ صهر أبي العاص بن الربيع"، ومن الناس من يروي فيه: "ألا إن بني المغيرة أرسلوا إلى عليٍّ ليزوجوه كريمتهم..." وغير ذلك.
وعندي أنّ هذا الخبر لو صحّ لم يكن على أمير المؤمنين فيه غضاضة ولا قدح ؛ لأنّ الأمة مجمعة على أنّه لو نكح ابنة أبي جهل، مضافاً إلى نكاح فاطمة(عليها السلام) لجازّ، لأنّه داخل تحت عموم الآية المبيحة للنساء الأربع ؛ فابنةُ أبي جهل المشارُ إليها كانت مسلمة، لأنّ هذه القصة كانت بعد فتح مكّة، وإسلام أهلها طوعاً وكرهاً، ورواة الخبر موافقون على ذلك.
فلم يبق إلاّ أنّه إن كان هذا الخبر صحيحاً فإن رسول الله صلّى الله عليه وآله لمّا رأى فاطمة(عليها السلام) قد غارت، وأدركها ما يدرك النساء، عاتب عليّاً(عليهم السلام)عتاب الأهل، وكما يستثبت الوالد رأىٍ الولد، ويستعطفه إلى رضى أهله وصلح زوجته، ولعلّ الواقع كان بعض هذا الكلام فحرّف وزيد فيه.
ولو تأملت أحوال النبيّ صلّى الله عليه وآله مع زوجاته، وما كان يجري بينه وبينهنّ من الغضب تارة، والصلح أخرى، والسخط تارة والرضى أخرى، حتّى بلغ الأمرُ إلى الطلاق مرّة، وإلى الإيلاء مرّة، وإلى الهجرة والقطيعة مرّة، وتدبّرت ما ورد في الروايات الصحيحة مما كُنّ يلقينه(عليهم السلام) به، ويسمعنه إياه ؛ لعلمت أنّ الذي عاب الحسدة والشانئون عليّاً(عليهم السلام) به بالنسبة إلى تلك الأحوال قطرة من البحر المحيط.
ولو لم يكن إلاّ قصة مارية وما جرى بين رسول الله صلّى الله عليه وآله وبين تينك الامرأتين من الأحوال والأقوال ؛ حتّى أنزل فيهما قرآن يُتلى في المحاريب، ويكتب في المصاحف، وقيل لهما مالا يقال للإسكندر ملك الدنيا لو كان حياً، منابذاً الرسول الله صلّى الله عليه وآله: { وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}(2)، ثمّ أردف بعد ذلك بالوعيد والتخويف: { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ...}(3) الآيات بتمامها. ثمّ ضرب لهما مثلاً امرأة نوح وامرأة لوط اللتين خانتا بعليهما، فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً ؛ وتمام الآية معلوم.
فهل ما روي في الخبر من تعصب فاطمة على عليّ(عليهم السلام) وغيرتها من تعريض بني المغيرة له بنكاح عقيلتهم، إذا قُويس إلى هذه الأحوال وغيرها ممّا كان يجرى إلاّ كنسبة التأفيف إلى حرب البسوس! ولكنّ صاحب الهوى والعصبية لا علاج له.
ثمّ نعود إلى حكاية كلام شيخنا أبي جعفر الإسكافي رحمه الله تعالى، قال أبو جعفر: وروى الأعمش، قال: لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة، وجاء إلى مسجد الكوفة، فلمّا رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه، ثمّ ضرب صلعته مراراً، وقال:
يا أهل العراق، أتزعمون أنّي أكذب على الله وعلى رسوله، وأحرق نفسي بالنار! والله لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: "إنّ لكل نبيّ حرماً، وإنّ حرمي بالمدينة، ملبين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"، وأشهد بالله أنّ عليّاً أحدث فيها.
فلمّا بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاّه إمارة المدينة.
قلت: أمّا قوله: "ما بين عير إلى ثور"، فالظاهر أنّه غلط من الراوي ؛ لأنّ ثوراً بمكّة وهو جبل يقال له: ثور أطحل، وفيه الغار الذي دخله النبيّ صلّى الله عليه وآله وأبو بكر ؛ وإنّما قيل: "أطحل" لأنّ أطحل بن عبد مناف بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن عدنان كان يسكنه. وقيل: اسم الجبل أطحل، فأضيف "ثور" إليه، وهو ثور بن عبد مناف، والصواب: "ما بين عير إلى أحُد".
فأمّا قول أبي هريرة: "إنّ عليّاً(عليهم السلام) أحدث في المدينة"، فحاش لله! كان عليّ(عليهم السلام) أتقى لله من ذلك ؛ والله لقد نصر عثمان نصراً لو كان المحصور جعفر بن أبي طالب لم يبذل له إلاّ مثله.
قال أبو جعفر: وأبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضيّ الرّواية، ضربه عمر بالدّرة، وقال: قد أكثرت من الرّواية وأحر بك أن تكون كاذباً على رسول الله صلّى الله عليه!
وروى سفيان الثوريّ عن منصور، عن إبراهيم التيميّ، قال: كانوا لا يأخذون عن أبي هريرة إلاّ ما كان من ذكر جنّة أو نار.
وروى أبو أسامة عن الأعمش، قال: كان إبراهيم صحيح الحديث، فكنت إذا سمعت الحديث أتيته فعرضته عليه، فأتيته يوماً بأحاديث من حديث أبي صالح عن أبي هريرة، فقال: دعني من أبي هريرة، إنهم كانوا يتركون كثيراً من حديثه.
وقد روى عن عليّ(عليهم السلام) أنّه قال: ألا إنّ أكذب الناس - أو قال: أكذب الأحياء - على رسول الله صلّى الله عليه وآله أبو هريرة الدوسيّ.
وروى أبو يوسف، قال: قلت لأبي حنيفة: الخبر يجئ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ؛ يخالف قياسنا ما تصنع به؟
قال: إذا جاءت به الرواة الثقاتُ عملنا به وتركنا الرأي.
فقلت: ما تقول في رواية أبي بكر وعمر؟
فقال: ناهيك بهما!
فقلت: عليّ وعثمان؟
قال: كذلك.
فلمّا رآني أعُدّ الصحابة قال: والصحابةُ كلّهم عدول ما عدا رجالاً، ثمّ عدّ منهم أبا هريرة وأنس بن مالك.
وروى سفيان الثوريّ، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عمر بن عبد الغفار، أنّ أبا هريرة لما قدم الكوفة مع معاوية، كان يجلس بالعشيّات بباب كندة، ويجلس الناس إليه، فجاء شابٌ من الكوفة، فجلس إليه، فقال: يا أبا هريرة، أنشدُك الله، أسمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لعليّ بن أبي طالب: "اللهمّ والِ مَن والاه وعاد من عاداه".
فقال: اللهمّ نعم.
قال: فأشهد بالله، لقد واليت عدوّه، وعاديت وليّه! ثمّ قام عنه.
وروت الرواة أنّ أبا هريرة كان يؤاكل الصبيان في الطريق، ويلعب معهم، وكان يخطب وهو أمير المدينة، فيقول: الحمد لله الذي جعل الدّين قياماً، وأبا هريرة إماماً ؛ يضحك الناس بذلك. وكان يمشي وهو أمير المدينة في السّوق، فإذا انتهى إلى رجل يمشي أمامه، ضرب برجليه الأرض، ويقول: الطريق الطريق! قد جاء الأمير! يعني نفسه.
قلت قد ذكر ابن قتيبة هذا كله في كتاب "المعارف" في ترجمة أبي هريرة، وقوله فيه حجّة لأنه غير متّهم عليه.
قال أبو جعفر: وكان المغيرة بن شعبة يلعن عليّاً(عليهم السلام) لعناً صريحاً على منبر الكوفة، وكان بلغه عن عليّ(عليهم السلام) في أيام عمر أنّه قال: لئن رأيتُ المغيرة لأرجمنّه بأحجاره - يعني واقعة الزنا بالمرأة التي شهد عليه فيها أبو بكرة، ونكل زياد عن الشهادة - فكان يبغضه لذاك ولغيره من أحوال اجتمعت في نفسه.
قال: وقد تظاهرت الرّواية عن عروة بن الزبير أنّه كان يأخذه الزّمع عند ذكر عليّ(عليهم السلام) فيسبّه ويضرب بإحدى يديه على الأخرى، ويقول: وما يغني أنّه لم يخالف إلى ما نُهي عنه، وقد أراق من دماء المسلمين ما أراق!
قال: وقد كان في المحدّثين من يبغضه(عليهم السلام)، ويروى فيه الأحاديث المنكرة، منهم حريز بن عثمان، كان يبُغضه وينتقصه، ويروي فيه أخباراً مكذوبة. وقد روى المحدّثون أنّ حريزاً رأى في المنام بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك؟
قال: كاد يغفر لي لولا بغض عليّ.
قلت: قد روى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب "السقيفة"، قال: حدّثني أبو جعفر بن الجنيد، قال: حدّثني إبراهيم بن الجنيد، قال: حدّثني محفوظ بن المفضل بن عمر، قال: حدّثني أبو البهُلول يوسف بن يعقوب، قال: حدّثنا حمزة بن حسان - وكان مولى لبني أمية، وكان مؤذّناً عشرين سنة، وحجّ غير حجّة، وأثنى أبو البهُلول عليه خيراً - قال: حضرت حريز بن عثمان، وذكر علي بن أبي طالب، فقال: ذاك الذي أحلّ حرم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى كاد يقع.
قال محفوظ: قلت ليحيى بن صالح الوُحاظيّ: قد رويت عن مشايخ مِن نظراء حريز، فما بالك لم تحمل عن حريز! قال: إني أتيته فناولني كتاباً، فإذا فيه: حدّثني فلان عن فلان أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لما حضرته الوفاة أوصى أن تقطع يد عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، فرددت الكتاب، ولم أستحّل أن أكتب عنه شيئاً.
قال أبو بكر: وحدّثني أبو جعفر، قال: حدّثني إبراهيم ، قال: حدّثني محمّد بن عاصم، صاحب الخانات، قال: قال لنا حريز بن عثمان: أنتم يا أهل العراق تحبّون علي بن أبي طالب(عليهم السلام) ونحن نُبغضه.
قالوا: لم؟
قال: لأنّه قتل أجدادي.
قال محمّد بن عاصم: وكان حريز بن عثمان نازلاً علينا.
قال أبو جعفر رحمه الله تعالى: وكان المغيرة بن شعبة صاحب دنيا، يبيع دينه بالقليل النزر منها ويرضي معاوية بذكر علي بن أبي طالب(عليهم السلام)، قال يوماً في مجلس معاوية: إن عليّاً لم ينكحه رسول الله ابنته حبّاً ؛ ولكنّه أراد أن يكافئ بذلك إحسان أبي طالب إليه.
قال: وقد صح عندنا أن المغيرة لعنه على منبر العراق مرات لا تحصى، ويروي أنّه لما مات ودفنُوه، أقبل رجل راكب ظليماً، فوقف قريباً منه ثمّ قال:
أمن رسم دار من مغيرة تعرفُ    عليها زواني الإنس والجن تعزفُ
فأنْ كنت قد لاقيت فرعون بعدنا    وهامان فاعلم أنّ ذا العرش منصفُ
قال: فطلبوه فغاب عنهم ولم يروا أحدا، فعلموا أنّه من الجنّ.
قال: فأمّا مروان بن الحكم فأحقر وأقلّ من أن يذكر في الصحابة الذين قد غمصناهم وأوضحنا سوء رأينا فيهم ؛ لأنّه كان مجاهراً بالإلحاد
هو وأبوه الحكم بن أبي العاص ؛ وهما الطَّريدان اللعينان، كان أبوه عدوّ رسول الله صلّى الله عليه وآله يحِكيه في مشيه، ويغمز عليه عينه، ويدلع له لسانه ويتهكم به، ويتهانف عليه هذا وهو في قبضته وتحت يده، وفي دار دعوته بالمدينة، وهو يعلم أنّه قادر على قتله أيّ وقت شاء من ليل أو نهار، فهل يكون هذا إلاّ من شانئ شديد البغضة، ومستحكم العداوة حتّى أفضى أمرُه إلى أن طرده رسول الله صلّى الله عليه وآله عن المدينة، وسيّره إلى الطائف!
وأمّا مروان ابنه فأخبثُ عقيدةً، وأعظم إلحاداً وكفراً، وهو الذي خطب يوم وصل إليه رأس الحسين(عليهم السلام) إلى المدينة، وهو يومئذٍ أميرها وقد حمل الرأس على يديه فقال:

يا حبذا بردك في اليدين    وحمرةٌ تجرى على الخدين



______________
1- هو أبو جعفر محمّد بن عبد الله الإسكافي ؛ من متكلمّي المعتزلة وأحد أئمتهم؛ وإليه تنسب الطائفة الإسكافية منهم، وهو بغدادي أصله من سمرقند، قال ابن النديم: كان عجيب الشأن في العلم والذكاء والصيانة ونبل الهمة والنزاهة ؛ بلغ في مقدار عمره ما لم يبلغه أحد ؛ وكان المعتصم يعظمه. وله مناظرات مع الكرابيسي وغيره. توفي سنة240. لسان الميزان 5: 221.
2- التحريم: 4.
3- التحريم 5.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page