• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عن القرآن والدعاء (محطة التزود بالدعاء)


عن القرآن والدعاء
محطة التزود بالدعاء

وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً * اُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَماً * خَالِدِينَ فِيهَا  حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً * قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامَاً (الفرقان/74-77) 
نحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقنا إلى تعلم الدعاء في شهره الكريم؛ شهر رمضان، فقرأنا دعاء السحر ودعاء أبي حمزة الثمالي، وتلونا أدعية النهار وغيرها من الأدعية الجليلة..
ولما كان الدعاء هو مخ العبادة، والحبل المتين المتصل بين الإنسان وربه، وجوهر التبتل إلى الله، ووسيلة تساقط الحجب.. لما كان ذلك كله، كان لزاماً علينا أن نستمر على عادة قراءة الأدعية حتى بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، لأن تركها سيكون أشبه بالاستكبار على الله بعد طول إنابة ومناجاة؛ قد تكون بنيت على أساس من المخادعة والجهل، أو اللاوعي على أحسن تقدير!!
صحيح إن الشيطان والظروف الاجتماعية الضاغطة قد تدفع الإنسان إلى الابتعاد عن الدعاء وذكر الله تعالى. ولذلك فإن ربنا سبحانه ينذر أولئك الذين لا يدعونه بقوله المجيد: ?وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ?؛ أي إن من يستكبر عن الدعاء وذكر الله بداعي الجهل أو المخادعة أو وساوس الشيطان وضغط الظروف الاجتماعية سيدخل جهنم داخراً..
أما عباد الرحمن الذين بلغوا شأناً رفيعاً من الإيمان والخلق الفاضل، فهم يدعون ربهم أبداً، طالبين إليه أن تستمر فيهم حالة التواضع إليه في أنفسهم وذرياتهم، بل وأن يكونوا أئمة للمتقين وفي خط أئمة المتقين عليهم الصلاة والسلام. 
ان الواضح من سياق الآيات الكريمة الآنفة الذكر أن الله تعالى أراد تعليم الإنسان نوعاً من الدعاء، لأن الله قد قال في آخرها: ?قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ? .
فالإنسان حينما يذنب وتحيط به خطيئته استحق العذاب من ربه، ولا يرفع هذا العذاب ـ في حال نزوله ـ سوى الإنابة والدعاء. وبالفعل فقد حدث ذلك في سيرة قوم النبي يونس عليه السلام، الذين أنابوا إلى الله في اللحظة الأخيرة، فرفع عنهم ما وعدوا من عذاب شديد.
فدعنا أن نحوّل ما تعلمناه من دعاء خلال شهر رمضان الكريم إلى سيرة طيبة لما بعد هذا الشهر وخلال السنة كلها، فإذا حلّ بنا شهر رمضان آخر اعتبرناه محطة جديدة نتزود منها لعامنا القابل. وهكذا نكون من السائرين في سلك الإيمان والتقوى الدائمين.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page