• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المبحث الثاني رواة ولادة الإمام عليّ(عليه السلام) في الكعبة

لنتوقف عند روايات الولادة الشريفة لنرى من هم رواتها؟ فهل انّ حادثة الولادة من روايات الآحاد أم من الروايات المتواترة؟ وهل رواتها من المجاهيل أم أنّهم ممّن لهم شأوٍ في المجتمع؟
من خلال تتبع الروايات أعلاه لوحظ أنّ الولادة الشريفة ممّا تواتر على روايتها جيلاً بعد جيل اعتباراً من الصدر الأوّل للإسلام، وأن رواة الولادة ممّن لهم شأن كبير في المجتمع، وهم:
1ـ عتاب بن أسيد (ت22هـ):
أحد أفراد الأسرة الأموية، أسلم في فتح مكة، فكان من الطلقاء(1)، ثمّ ولاه الرسول(صلى الله عليه وآله) مكة. وقد روى المسوّر بن مخرمة أن الإمام عليّاً(عليه السلام) خطب جويرية بنت أبي جهل في حياة فاطمة(2)، فقال عتاب بن أسيد لفاطمة: أنا أكفيكها، فتزوجها فولدت له عبد الرحمن بن عتاب
الّذي خرج مع أهل الجمل ضد الإمام(عليه السلام) فقتل(3)، أمّا عتاب فكانت وفاته في خلافة عمر سنة 22هـ(4). وكان عتاب من رواة ولادة الإمام(عليه السلام) في الكعبة.
حيث ذكر الطوسي: روى عتاب بن أسيد: ((ولد أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب(عليه السلام) بمكة في بيت الله الحرام يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب وللنبي(صلى الله عليه وآله) ثمان وعشرون سنة قبل النبوة باثنتي عشرة سنة))(5).
2ـ العباس بن عبد المطلب (51 ق. هـ ـ 32 هـ):
أحد أعمام الرسول(صلى الله عليه وآله) والإمام عليّ(عليه السلام)، كان يتولى مهمة عمارة البيت الحرام قبل الإسلام(6) واختلفت الروايات في موقفه من الدعوة الإسلامية، حيث حضر يوم الإنذار(7) ولم يبد رأياً، وشمله حصار الشعب مع بني هاشم(8) ولمّا أراد الرسول(صلى الله عليه وآله) الهجرة إلى المدينة، قيل أن العباس أخذ العهود والمواثيق على الأنصار لنصرة النبيّ(صلى الله عليه وآله)(9). ولم يهاجر العباس مع من هاجر، بل خرج مع المشركين في بدر ووقع أسيراً بيد الرسول(صلى الله عليه وآله) فأطلقه بعد أن دفع الفداء(10)، وقيل أنّه كتم إيمانه لمصلحة الإسلام فلم يهاجر ليكون عينا للرسول(صلى الله عليه وآله)، حيث أبلغ النبيّ(صلى الله عليه وآله) بغزو المشركين في أحد والخندق للمدينة. ولم يهاجر العباس إلاّ قبيل فتح مكة، فكان آخر من هاجر وبه ختمت الهجرة. وهو صاحب أقدم رواية أشارت لأول صلاة جماعة في الإسلام ضمت الرسول(صلى الله عليه وآله) والإمام عليّ والسيدة خديجة(عليهم السلام) (11).
كان العباس الوحيد الّذي بقي من أعمام النبيّ(صلى الله عليه وآله) على قيد الحياة بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله)، حيث كان له موقفاً إيجابياً في الدفاع عن حقوق آل البيت(عليهم السلام)، فكانت له مواقف متشددة حيال الخلفاء الثلاثة(12).
يعد العباس من الذين رووا خبر ولادة الإمام في الكعبة حيث كان يتولى عمارة البيت الحرام، وصاحب هذه المهمة مسؤول عن المحافظة على الأدب والوقار، فجاءت السيدة فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين في وقت تواجد العباس قرب الكعبة فولدت عليّاً(عليه السلام) فيها .
جاء في أمالي الطوسي: ((قال محمّد بن أَحْمَد بن شاذان، حدثني سهل بن أَحْمَد قال: حدثنا أَحْمَد بن عمر الربيعي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن العباس بن عبد المطلب: كان العباس بن عبد المطلب ويزيد ابن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء البيت الحرام إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين(عليه السلام) وكانت حاملة به لتسعة أشهر وكان يوم التمام، قال فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقالت: أي رب إنيّ مؤمنة بك وبما جاء من عندك الرسول وبكل نبي من أنبيائك وبكل كتاب أنزلته، وإنيّ مصدّقة بكلام جدي إبراهيم الخليل(عليه السلام) وأنه بنى بيتك العتيق، فأسالك بحق هذا البيت ومن بناه وبهذا المولود الّذي في أحشائي الّذي يكلمني ويؤنسني بحديثه أنا موقنة إنّه إحدى آياتك ودلائلك لمّا يسرت عليّ ولادتي.
قال العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب: لمّا تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ثمّ عادت الفتحة والتزقت بإذن الله تعالى، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب فعلمنا إن ذلك أمر من أمر الله تعالى، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام. قال: وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك وتتحدث المخدرات في خدورهن.
قال: فلمّا كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الّذي دخلت فيه فخرجت فاطمة وعلي على يديها ثمّ قالت: معاشر الناس إن الله(عزوجل) اختارني من خلقه وفضّلني على المختارات ممّن مضى قبلي، قد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سراً في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلاّ اضطراراً، وأن مريم بنت عمران حيث هانت ويسرت عليها ولادة عيسى فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتّى تساقط عليها رطباً جنياً، وأنا الله تعالى اختارني وفضلني عليها وعلى كلّ من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأوراقها، فلمّا أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال يا فاطمة سمّيه عليّاً فأنا العلي الأعلى وإنيّ خلقته من قدرتي، وعز جلالي وقسط عدلي اشتققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي وفوضت إليه أمري، ووقفته على غامض علمي وولد في بيتي وهو أول من يؤذّن فوق بيتي ويكسر الأصنام يرميها على وجهها، ويعظمني ويمجدني ويهللني، وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمّد رسولي، ووصيه، فطوبى لمن أحبه ونصره، والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه))(13).
3ـ أمير المؤمنين عليّاً(عليه السلام) (ت40هـ):       
هو أبو الحسن الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، فبعد ولادته الشريفة في الكعبة المعظمة، انتقل من بيت الله إلى بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولكن لا يعلم بالضبط كم كان عمره وقتذاك(14)، والظاهر من كلامه(عليه السلام) أنّه كان في سنواته الأولى إذ يقول:
((وقد علمتم موضعي من رسول الله(صلى الله عليه وآله), بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره، وأنا وليد يضمني إلى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرفه، وكان يمضغ الشيء ثمّ يلقمنيه، وما وجد لي كذبه في قول، ولا خطلة في عمل))(15)(16).
ولقد كان لتربية الإمام في بيت النبيّ(صلى الله عليه وآله) أثر في تنشئته، حيث كان قد ولد على دين الفطرة (التوحيد)، واستمر على ذلك حيث كان أول من
آمن بنبوة النبيّ(صلى الله عليه وآله)(17)، ثمّ كان نعم الوزير له منذ يوم الإنذار حتّى وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وفاز بشرف مصاهرة النبيّ(صلى الله عليه وآله) بزواجه من السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، فكان أن تكون منهما ما عرف باسم البيت النبوي، حيث جاء الحسن والحسين(عليهم السلام) ثمّ باقي سلسلة الأئمّة المعصومين(عليهم السلام).
وطوال الدعوة الإسلامية كان(صلى الله عليه وآله) يعد الإمام عليّاً(عليه السلام) لاستكمال رسالته السماوية، إلاّ إن عدم الفهم الصحيح لمبادىء الإسلام من الآخرين حال دون ذلك، وكان سبباً في عدم استفادة الأمة من هذه الألطاف الإلهية.
وبعد أن تعرض المجتمع الإسلامي لشتى أنواع الانحراف حاول الإمام إصلاحه في فترة خلافته القصيرة دون جدوى حتّى ضربه الخارجي في مسجد الكوفة، فدخل عليه صعصعة بن صوحان طالباً منه الإجابة عن مجموعة من الأسئلة وكان ضمن جواباته أن أدلى الإمام بولادته الشريفة في الكعبة المعظمة.
حيث قال(عليه السلام): (...أنا أمي فاطمة بنت أسد لما قرب وضع حملها كانت في الحرم، فانشق حائط الكعبة، وسمعت قائلا يقول لها: أدخلي، فدخلت في وسط البيت، وأنا ولدت به، وليس لأحد هذه الفضيلة لا قبلي و لا بعدي)(18).
4ـ الإمام الحسن بن عليّ(عليه السلام) (ت50هـ):
هو السبط الأوّل للرسول(صلى الله عليه وآله) ولد في السنة الثالثة للهجرة، وتربى في كنف جده(صلى الله عليه وآله) لسنوات، ثمّ عاصر ورأى ما حل بالبيت النبوي بعد وفاة جده حيث شهد أحداث السقيفة والهجوم على بيت أبويه، ووفاة والدته أثر هذا الهجوم، ثمّ شهد ما شهده المجتمع الإسلامي بعد موجة الفتوحات، وما تركته من آثار على كافة الأصعدة وكان نتيجتها مقتل الخليفة عثمان، وأعطيت الأمة لأول مرة الحرية في اختيار خليفتها فكان الإمام عليّاً(عليه السلام)، إلاّ أن الإمام واجه تحدٍ ممّن ليس له رغبة بالإصلاح فأضطر الإمام لخوض ثلاث معارك حتّى استشهاده على يد أحد الخوارج في مسجد الكوفة، فتولى الإمام الحسن(عليه السلام) من بعده، إلاّ أنّه أدرك بأنّ التيار يجري في اتجاه غير ما يريده المنهج الإسلامي فآثر حقن الدماء، وعقد هدنة مع معاوية(19)، ورأى معاوية أنّه لا يمكنه نقض كلّ بنودها إلاّ بالتخلص من الإمام الحسن(عليه السلام)، فكان استشهاد الإمام الحسن(عليه السلام) في سنة 50 هـ .
لمّا تولى الإمام الحسن(عليه السلام) الخلافة ألقى خطبه ذكر فيها فضائل أبيه أمير المؤمنين(عليه السلام)، ومن بينها ولادته(عليه السلام) في الكعبة المشرفة، جاء فيها: (لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون بعمل، لقد كان يجاهد مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقيه بنفسه، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوجهه برايته، فيكتنفه جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتّى يفتح الله على يديه. ولقد ولد في بيت الله الحرام، ولم يولد فيه أحد غيره قط)(20).
5ـ أم المؤمنين عائشة (ت58هـ):
هي الثالثة من زوجات النبيّ(صلى الله عليه وآله)، والتي اختلف في أمرها هل كانت متزوجة قبل النبيّ(صلى الله عليه وآله) أم لا؟(21) والظاهر أن صغر سنها جعلها تخلق متاعب للنبي(صلى الله عليه وآله) حتّى وصل الأمر إلى أن هددت من قبل القرآن(22). وحينما توفي النبيّ(صلى الله عليه وآله) اختلفت الآراء هل دفن(صلى الله عليه وآله) في بيتها أم في بيت فاطمة(عليها السلام)؟(23)
وعلى أثر اختلافات السقيفة فاز أبوها بالحكم، وما لبثت أن ازدادت مكانتها لدى الخليفة عمر بن الخطاب، حيث أصبحت المفضلة في العطاء على سائر نساء النبيّ(صلى الله عليه وآله)(24)، إلاّ أن اختلافها مع الخليفة عثمان جعلها تشن حملة دعائية ضده حتّى مقتله، ولمّا علمت بتولي الإمام عليّ(عليه السلام) الخلافة تظاهرت بالندم على عثمان، فقادت المعادين للإمام نحو البصرة فكانت حرب الجمل والتي أسفرت عن هزيمة أصحاب الجمل وإرجاعها معززه إلى بيتها.
ولكنها استمرت تذكر الإمام بسوء حتّى مقتل أخيها محمّد بن أبي بكر على يد معاوية، ثمّ استشهاد الإمام عليّ(عليه السلام)، فبدأت تنشر فضائل الإمام(عليه السلام)، وما لبثت أن ماتت في ظروف غامضة.
إنّ الملاحظ أن السيدة عائشة تحمل الرقم الثاني بعد أبي هريرة في من يروي الأحاديث النبوية، حيث روت 2210 حديثاً عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)،
وهذه الأحاديث لم يثبت صحة أكثرها، وكانت نسبة كثيرة منها رويت عن ابن أختها عروة بن الزبير وخاصة الأحاديث الّتي ترفع من شأن أسرة آل العوام وآل حزام، وتقلل من شأن الإمام عليّ(عليه السلام)، ولا نعلم على وجه الدقة هل حقاً أن هذه الأحاديث لأم المؤمنين؟ أو أنّها افتعلت من قبل الزبيريين والأمويين!!.
ورغم الموقف السلبي الكبير للسيدة عائشة من أمير المؤمنين(عليه السلام) فإنها كانت تشير لفضائله، ومن بينها الولادة المباركة في الكعبة المشرفة.
قال الشيخ الطوسي: ((أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أَحْمَد بن الحسن ابن شاذان، قال: حدثني أَحْمَد بن محمّد بن أيوب، قال: حدثنا عمر بن الحسن القاضي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثني أبو حبيبة، قال: حدثني سفيان بن عيينة عن الزهري عن عائشة: كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء البيت الحرام إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين(عليه السلام) وكانت حاملة به لتسعة أشهر وكان يوم التمام، قال فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقالت: أي رب إنيّ مؤمنة بك وبما جاء به من عندك الرسول وبكل نبي من أنبيائك وبكل كتاب أنزلته، وإنيّ مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل(عليه السلام) وأنه بنى بيتك العتيق، فأسالك بحق هذا البيت ومن بناه وبهذا المولود الّذي في أحشائي الّذي يكلمني ويؤنسني بحديثه أنا موقنة إنّه إحدى آياتك ودلائلك لمّا يسرت عليّ ولادتي.
قال العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب: لمّا تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ثمّ عادت الفتحة والتزقت بإذن الله تعالى، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب فعلمنا إن ذلك أمر من أمر الله تعالى، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام. قال: وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك وتتحدث المخدرات في خدورهن.
قال: فلمّا كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الّذي دخلت فيه فخرجت فاطمة وعلي على يديها ثمّ قالت: معاشر الناس إن الله(عزوجل) اختارني من خلقه وفضلني على المختارات ممّن مضى قبلي، قد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سراً في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلاّ اضطراراً، وأن مريم بنت عمران حيث هانت ويسرت عليها ولادة عيسى فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتّى تساقط عليها رطباً جنياً، وأنا الله تعالى اختارني وفضلني عليها وعلى كلّ من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأوراقها، فلمّا أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال يا فاطمة سميه عليّاً فأنا العلي الأعلى وإنيّ خلقته من قدرتي، وعز جلالي وقسط عدلي اشتققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي وفوضت إليه أمري، ووقفته على غامض علمي وولد في بيتي وهو أوّل من يؤذّن فوق بيتي ويكسر الأصنام يرميها على وجهها، ويعظمني ويمجدني ويهللني، وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمّد رسولي، ووصيه، فطوبى لمن أحبه ونصره، والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه))(25).
6ـ ميثم التمار (ت60هـ):
كان مولى لامرأة فاشتراه أمير المؤمنين(عليه السلام) وأعتقه فأصبح من خواصه(26) وتنبأ الإمام بما سيحل به إذ قال: (أنك تؤخذ بعدي وتصلب، فإذا كان اليوم الثاني أبتدر منخراك وفمك دماً، حتّى تخضب لحيتك، فإذا كان اليوم الثالث طعنت بحربة يقضى عليّك فانتظر ذلك، والموضع الّذي تصلب فيه على باب دار عمرو بن حريث(27)، إنك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة، وأقربهم إلى المطهرة ـ الأرض ـ ولأرينك النخلة الّتي تصلب على جذعها)(28).
وفعلاً قبض على ميثم في ولاية عبيد الله بن زياد للكوفة، فلمّا رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب دار عمرو بن حريث، فأخذ ميثم يحدثهم بفضائل آل البيت(عليهم السلام)، فأمر عبيد الله بن زياد بإلجامه، فكان أول مخلوق يلجم في الإسلام، فلمّا كان في اليوم الثاني فاضت منخراه وفمه دماً، فلمّا كان في اليوم الثالث طعن بحربة فمات قبل قدوم الإمام الحسين(عليه السلام) للعراق بعشرة أيام(29).
روى ميثم رواية مفادها أنّ ولادة الإمام عليّ(عليه السلام) في الكعبة كانت من الأحداث الشائعة في زمان الإمام عليّ(عليه السلام): إذ قال: ((كنت بين يدي أمير النحل جلت معالمه وثبتت كلمته بالكوفة وجماعة من وجوه العرب حافون به ... إذ دخل عليّنا من الباب رجل... وقال: أيكم المجتبى في الشجاعة، والمعمم بالبراعة، والمدرع بالقناعة، المولود بالحرم، والعالي في الشيم...))(30).
7ـ جابر بن عبد الله الأنصاري (ت78هـ)(31):
أحد الصحابة الكرام الذين شاركوا في حروب الرسول(صلى الله عليه وآله)، وكان ممّن التحق بصف أصحاب آل البيت(عليهم السلام) حتّى أدرك الإمام الباقر(عليه السلام) (57ـ114هـ)، وروي أن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أبلغه سلاماً إلى الإمام الباقر(عليه السلام)(32).
ذكر ابن شهر آشوب عن جابر بن عبد الله الانصاري انّه قال: ((فلمّا قربت ولادته(عليه السلام) أتت فاطمة إلى بيت الله وقالت: رب إنيّ مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ومصدّقة بكلام جدي إبراهيم فبحق الّذي بنى هذا البيت وبحق المولود الّذي في بطني لمّا يسرت عليّ ولادتي، فانفتح البيت ودخلت فيه فإذا هي بحواء ومريم وآسية وأم موسى وغيرهن فصنعن مثل ما صنعن برسول الله وقت ولادته...))(33).
8ـ أنس بن مالك (ت 93 أو 94 هـ):
كان خادماً للرسول(صلى الله عليه وآله)(34)، سكن البصرة حتى وفاته ، ولوحظ عليه انحرافاً عن الإمام عليّ(عليه السلام) حيث تجاهل حديث الغدير ممّا أدى لإصابته بالبرص أثر دعاء الإمام عليّ(عليه السلام)(35)، إلاّ أنّه بعد ذلك أخذ يشيد بفضائل الإمام عليّ(عليه السلام)، ومن بينها ولادته الشريفة بالكعبة.
جاء في أمالي الطوسي: ((قال محمّد بن أَحْمَد بن شاذان، حدثني سهل بن أَحْمَد قال: حدثنا أَحْمَد بن عمر الربيعي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن العباس بن عبد المطلب.
كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء البيت الحرام إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين(عليه السلام) وكانت حاملة به لتسعة أشهر وكان يوم التمام، قال فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقالت: أي رب إنيّ مؤمنة بك وبما جاء من عندك الرسول وبكل نبي من أنبيائك وبكل كتاب أنزلته، وإنيّ مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل (عليه السلام) وأنه بنى بيتك العتيق، فأسالك بحق هذا البيت ومن بناه وبهذا المولود الّذي في أحشائي الّذي يكلمني ويؤنسني بحديثه أنا موقنة إنّه إحدى آياتك ودلائلك لمّا يسرت عليّ ولادتي.
قال العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب: لمّا تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ثمّ عادت الفتحة والتزقت بإذن الله تعالى، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب فعلمنا إن ذلك أمر من أمر الله تعالى، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام. قال: وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك وتتحدث المخدرات في خدورهن.
قال: فلمّا كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الّذي دخلت فيه فخرجت فاطمة وعلي على يديها ثمّ قالت: معاشر الناس إن الله(عزوجل) اختارني من خلقه وفضلني على المختارات ممّن مضى قبلي، قد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سراً في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلاّ اضطراراً، وأن مريم بنت عمران حيث هانت ويسرت عليها ولادة عيسى فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتّى تساقط عليها رطباً جنياً، وأنا الله تعالى اختارني وفضلني عليها وعلى كلّ من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأوراقها، فلمّا أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال يا فاطمة سميه عليّاً فانا العلي الأعلى وإنيّ خلقته من قدرتي، وعز جلالي وقسط عدلي اشتققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي وفوضت إليه أمري، ووقفته على غامض علمي وولد في بيتي وهو أول من يؤذن فوق بيتي ويكسر الأصنام يرميها على وجهها، ويعظمني ويمجدني ويهللني، وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمّد رسولي، ووصيه، فطوبى لمن أحبه ونصره، والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه))(36).
9ـ الإمام زين العابدين(38 ــ 95هـ):
هو الإمام الرابع من أئمة آل البيت(عليهم السلام)، والوحيد الّذي بقي من ذرية الحسين(عليه السلام) يوم كربلاء، وهو الّذي أشار على الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بضرب السكة الإسلامية لأول مرة، إذ أن هناك خطأً شائعاً مفاده أن الإمام الباقر(عليه السلام) هو الّذي أشار بضرب النقود حسبما جاء لدى البيهقي وقد نقل منه الدميري(37) نصاً(38).
وكان الإمام زين العابدين(عليه السلام) قد عاصر سنتين من حياة جده أمير المؤمنين(عليه السلام)، واثني عشر سنة من حياة عمه الحسن(عليه السلام)، واثنين وعشرين سنة من حياة أبيه الحسين(عليه السلام)، ويعد من أهم رواة ولادة جده أمير المؤمنين(عليه السلام) في الكعبة المشرفة.
فقد ذكر ابن المغازلي المالكي ت483هـ ولادة الإمام بالكعبة بسلسلة سند تنتهي عند الإمام زين العابدين(عليه السلام) وهو يتحدث عن ولادة جده(عليه السلام) بالكعبة قائلا: ((أخبرنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد البيع، قال: أخبرنا أبو عبد الله أَحْمَد بن محمّد بن عبد الله بن خالد الكاتب، قال: حدثنا أَحْمَد بن جعفر بن محمّد بن سلم الختلي، قال: حدثني عمر بن أَحْمَد بن روح الساجي؟ حدثني أبو طاهر يحيى بن الحسن العلوي، قال: حدثني محمّد بن سعيد الدارمي، حدثنا موسى بن جعفر عن أبيه عن محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين، قال: (كنت جالساً مع أبي ونحن زائرون قبر جدنا(عليه السلام) وهناك نسوان كثيرة إذ أقبلت إمرأة منهن فقلت لها: من أنت يرحمك الله؟ قالت: أنا زيدة بنت قريبة بن العجلان من بني ساعدة، فقلت لها: فهل عندك شيء تحدثينا به؟ فقالت: أي والله! حدثتني أمي أم عمارة بنت عبادة بن نضلة ابن مالك بن العجلان الساعدي، أنّها كانت ذات يوم في نساء من العرب إذ أقبل أبو طالب كئيباً حزيناً. فقلت له: ما شأنك يا أبا طالب؟ قال: إنّ فاطمة بنت أسد في شدة المخاض ثمّ وضع يديه على وجهه فبينما هو كذلك إذ أقبل مُحَمَّد (صلى الله عليه وآله)، فقال له: ما شانك يا عم؟ فقال: إن فاطمة بنت أسد تشتكي المخاض، فأخذ بيده وجاء وهي معه فجاء بها إلى الكعبة فأجلسها في الكعبة، ثمّ قال: اجلسي على اسم الله، قال: فطلقت طلقة، فولدت غلاماً مسروراً نظيفاً منظفاً لم أر كحسن وجهه، فسماه أبو طالب عليّاً وحمله النبيّ(صلى الله عليه وآله) حتّى أداه إلى منزلها. قال عليّ بن الحسين(عليه السلام): فوالله ما سمعت بشيء إلاّ وهذا أحسن منه)))(39).
وذكر الفتال ت508 هـ: روى عن محمّد بن الفضيل الدروقي عن أبي حمزة الثمالي، قال سمعت عليّ بن الحسين(عليه السلام) يقول: (انّ فاطمة بنت أسد رضي الله عنها ضربها الطلق وهي في الطواف فدخلت الكعبة فولدت أمير المؤمنين(عليه السلام) فيها)(40).
10ـ سعيد بن جبير (45 ـ 95 هـ):
من كبار التابعين اشتهر بعلم التفسير، ويعد من أصحاب الإمام زين العابدين(عليه السلام)، وقد ثار على الأمويين مشتركاً في حركة القراء، وبعد فشلها وقع بيد الحجاج فقتله(41).
يروى أنّ الحجاج قال لسعيد: ياشقي بن كسير... أختر أي قتلة شئت! فقال له سعيد: بل اختر أنت لنفسك فإنّ القصاص أمامك! فلم يهنأ بعد سعيد بعيش(42).
والظاهر أنّه خلال تلمذته على يد زين العابدين(عليه السلام) أخذ منه رواية ولادة جده أمير المؤمنين(عليه السلام) في الكعبة المشرفة.
فقد قال الشيخ الصدوق ت381هـ: ((حدثنا عليّ بن أَحْمَد بن محمّد الدقاق(رحمه الله)، قال: حدثنا محمّد بن جعفر الأسدي، قال: حدثني موسى بن عمران النخعي، عن الحسين بن يزيد، عن محمّد بن سنان، عن المفضل ابن عمر عن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال: قال يزيد بن قعنب: كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بإزاء البيت الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين(عليه السلام) وكانت حاملة به تسعة أشهر، وقد أخذها الطلق فقالت: ربي إنيّ مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنيّ مصدّقة بكلام جدي إبراهيم الخليل(عليه السلام)، وأنه بنى البيت العتيق، فبحق الّذي بنى هذا البيت وبحق المولود الّذي في بطني لمّا يسرت عليّ ولادتي.
قال يزيد بن قعنب: فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره، ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا والتزق الحائط، فرمنا أن يفتح لنا قفل الباب، فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك أمراً من الله تعالى، ثمّ خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين(عليه السلام)، ثمّ قالت: إنيّ فضلت على من تقدمني من النساء، لأنّ آسية بنت مزاحم عبدت الله سراً في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلاّ اضطراراً، وأنّ مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتّى أكلت منها رطباً جنياً، وإنيّ دخلت بيت الله الحرام وأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها، فلمّا أردت أن أخرج هتف بي هاتف يا فاطمة سميه عليّاً فهو عليّ والله العلي الأعلى يقول: إنيّ شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي وهو الّذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الّذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني فطوبى لمن أحبّه وأطاعه وويل لمن عصاه وابغضه))(43).
11ـ موسى بن يسار (ت نحو 110هـ):
هو مولى قيس بن مخرمة القرشي، وهو عم محمّد بن إسحق بن يسار صاحب أقدم سيرة كتبت عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)، سمع من أبي هريرة، وروى عنه ابن أخيه ابن إسحق، وداود بن قيس المدني، يعد موسى بن يسار ثقة عند أصحاب الجرح والتعديل(44). وعن طريقه أخذ ابن أخيه خبر ولادة الإمام
(عليه السلام) في الكعبة.
ذكر الفتال: ((روي عن عمر بن عثمان قال: ذكرت هذا الحديث [مولد الامام بالكعبة] لمسلمة بن الفضل، فقال: حدثني محمّد بن إسحق عن عمه موسى بن يسار: إنّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ولد في الكعبة))(45).
12ـ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) (83ـ 148هـ):
هو الإمام السادس من أئمة آل البيت(عليهم السلام) والذي ينسب إليه مذهب آل البيت(عليهم السلام)، لأنّه عاصر نشوء المذاهب الإسلامية مع أنّه كان أستاذ مؤسسي تلك المذاهب، وقد ساعده انحلال الدولة الأموية وبدأ تأسيس الدولة العباسية على وضع قواعد وأصول مذهب آل البيت(عليهم السلام)(46). والإمام الصادق(عليه السلام) في منتهى الثقة عند سائر المسلمين(47)، ويعد(عليه السلام) أحد رواة الولادة الشريفة لجده أمير المؤمنين(عليه السلام).
ذكر الطوسي في أماليه: ((قال ابن شاذان: وحدثني إبراهيم بن عليّ بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه(عليهم السلام)، قال: وكان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء البيت الحرام إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين(عليه السلام) وكانت حاملة به لتسعة أشهر وكان يوم التمام، قال فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقالت: أي رب إنيّ مؤمنة بك وبما جاء به من عندك الرسول وبكل نبي من أنبيائك وبكل كتاب أنزلته، وإنيّ مصدّقة بكلام جدي إبراهيم الخليل (عليه السلام) وأنه بنى بيتك العتيق، فأسالك بحق هذا البيت ومن بناه وبهذا المولود الّذي في أحشائي الّذي يكلمني ويؤنسني بحديثه أنا موقنة إنّه إحدى آياتك ودلائلك لمّا يسرت عليّ ولادتي.
قال العباس بن عبد المطلب و يزيد بن قعنب: لمّا تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ثمّ عادت الفتحة والتزقت بإذن الله تعالى، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب فعلمنا إن ذلك أمر من أمر الله تعالى، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام. قال: وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك وتتحدث المخدرات في خدورهن.
قال: فلمّا كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الّذي دخلت فيه فخرجت فاطمة وعلي على يديها ثمّ قالت: معاشر الناس إن الله(عزوجل) اختارني من خلقه وفضلني على المختارات ممّن مضى قبلي، قد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سراً في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلاّ اضطراراً، وأن مريم بنت عمران حيث هانت ويسرت عليها ولادة عيسى فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتّى تساقط عليها رطباً جنياً، وأنا الله تعالى اختارني وفضلني عليها وعلى كلّ من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأوراقها، فلمّا أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال يا فاطمة سميه عليّاً فأنا العلي الأعلى وإنيّ خلقته من قدرتي، وعز جلالي وقسط عدلي اشتققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي وفوضت إليه أمري، ووقفته على غامض علمي وولد في بيتي وهو أول من يؤذن فوق بيتي ويكسر الأصنام يرميها على وجهها، ويعظمني ويمجدني ويهللني، وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمّد رسولي، ووصيه، فطوبى لمن أحبه ونصره، والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه)))(48).
13ـ أبو حمزة الثمالي (ت 150هـ):
ثابت بن أبي صفية دينار الأزدي الثمالي(49) الكوفي، استشهد أولاده مع زيد الشهيد(عليه السلام)، ويعد من أصحاب السجاد والباقر والصادق والكاظم(عليهم السلام)، له كتاب تفسير القرآن، والنوادر، وروى رسالة الحقوق لزين العابدين(عليه السلام)(50)، وقد اختلف في أمره ففي الوقت الّذي وثقه البرقي(51) والنجاشي(52) والطوسي(53) وابن داود الحلي(55)، فهو ثقة عند الشيعة، ولكن طعن فيه ابن معين و ابن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن عدي فهو ضعيف عندهم، والظاهر أن السبب في تضعيفه هو الجانب الاعتقادي، حيث قال أحدهم في سبب تضعيفه لأنّه يؤمن بالرجعة(55).
روى أبو حمزة خبر الولادة عن طريقين: أحدهما عن الإمام زين العابدين(عليه السلام).
حيث روى ابن الفتال: عن محمّد بن الفضيل الدروقي عن أبي حمزة الثمالي، قال سمعت عليّ بن الحسين(عليه السلام) يقول: (إنّ فاطمة بنت أسد رضي الله عنها ضربها الطلق وهي في الطواف فدخلت الكعبة فولدت أمير المؤمنين(عليه السلام) فيها)(56).
والثاني عن سعيد بن جبير كما ورد عند الشيخ الصدوق ت381هـ: ((حدثنا عليّ بن أَحْمَد بن محمّد الدقاق(رحمه الله)، قال: حدثنا محمّد بن جعفر الاسدي، قال: حدثني موسى بن عمران النخعي، عن الحسين بن يزيد، عن محمّد بن سنان، عن المفضل بن عمر عن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال: قال يزيد بن قعنب: كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بإزاء البيت الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين(عليه السلام) وكانت حاملة به تسعة أشهر، وقد أخذها الطلق فقالت: ربي إنيّ مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنيّ مصدّقة بكلام جدي إبراهيم الخليل(عليه السلام)، وأنه بنى البيت العتيق، فبحق الّذي بنى هذا البيت وبحق المولود الّذي في بطني لمّا يسرت عليّ ولادتي.
قال يزيد بن قعنب: فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره، ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا والتزق الحائط، فرمنا أن يفتح لنا قفل الباب، فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك أمراً من الله تعالى، ثمّ خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين(عليه السلام)، ثمّ قالت: إنيّ فضلت على من تقدمني من النساء، لأنّ آسية بنت مزاحم عبدت الله سراً في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلاّاضطراراً، وأنّ مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتّى أكلت منها رطباً جنياً، وإنيّ دخلت بيت الله الحرام وأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها، فلمّا أردت أن أخرج هتف بي هاتف يا فاطمة سميه عليّاً فهو عليّ والله العلي الأعلى يقول: إنيّ شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي وهو الّذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الّذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني فطوبى لمن أحبّه وأطاعه وويل لمن عصاه وأبغضه))(57).
14ـ يزيد بن قعنب:
ورد هذا الاسم يروى بمفرده، كما في رواية الشيخ الصدوق حيث قال: ((حدثنا عليّ بن أَحْمَد بن محمّد الدقاق(رحمه الله)، قال: حدثنا محمّد بن جعفر الاسدي، قال: حدثني موسى بن عمران النخعي، عن الحسين بن يزيد، عن محمّد بن سنان، عن المفضل بن عمر عن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال: قال يزيد بن قعنب: كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بإزاء البيت الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين(عليه السلام) وكانت حاملة به تسعة أشهر، وقد أخذها الطلق فقالت: ربي إنيّ مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنيّ مصدّقة بكلام جدي إبراهيم الخليل(عليه السلام)، وأنه بنى البيت العتيق، فبحق الّذي بنى هذا البيت وبحق المولود الّذي في بطني لمّا يسرت عليّ ولادتي.
قال يزيد بن قعنب: فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره، ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا والتزق الحائط، فرمنا أن يفتح لنا قفل الباب، فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك أمراً من الله تعالى، ثمّ خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين(عليه السلام)، ثمّ قالت: إنيّ فضلت على من تقدمني من النساء، لأنّ آسية بنت مزاحم عبدت الله سراً في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلاّ اضطراراً، وأنّ مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتّى أكلت منها رطباً جنياً، وإنيّ دخلت بيت الله الحرام وأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها، فلمّا أردت أن أخرج هتف بي هاتف يا فاطمة سميه عليّاً فهو عليّ والله العلي الأعلى يقول: إنيّ شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي وهو الّذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الّذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني فطوبى لمن أحبّه وأطاعه وويل لمن عصاه وأبغضه))(58).
وتارة مع جابر بن عبد الله الأنصاري كما ورد عند ابن شهر آشوب أنهما قالا: ((فلمّا قربت ولادته(عليه السلام) أتت فاطمة إلى بيت الله وقالت: رب إنيّ مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ومصدّقة بكلام جدي إبراهيم فبحق الّذي بنى هذا البيت وبحق المولود الّذي في بطني لمّا يسرت عليّ ولادتي، فانفتح البيت ودخلت فيه فإذا هي بحواء ومريم وآسية وأم موسى وغيرهن فصنعن مثل ما صنعن برسول الله وقت ولادته...))(59).
وتارة ورد باسم يزيد بن قعيب الرياحي، حيث جاء عند الشامي: ((حدثنا محمّد بن عليّ العباسي. قال: حدثنا عليّ بن عليّ البصري نزيل شيراز، قال: حدثنا محمّد بن أَحْمَد بن داود، قال: حدثنا الحسين بن أَحْمَد بن عليّ الرياحي، عن الحسين بن زيد، عن أبيه يزيد بن قعيب الرياحي قال: كنت أنا والعباس بن عبد المطلب في جماعة جالسين بإزاء بيت الله الحرام إذ أتت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين(عليه السلام) وكانت حامل بعلي لتسعة أشهر إلاّ يوماً، فأصابها الطلق وكان يوم التمام، فوقفت بإزاء بيت الله الحرام، ثمّ رمت بطرفها نحو السماء ثمّ قالت: ربي إنيّ مؤمنة بك وبما جاء به من عندك إلى رسول أو نبي وبكل كتاب أنزلته وإنيّ مصدّقة بكلمات جدي إبراهيم الخليل(عليه السلام) وإنّه بنى بيتك العتيق، فبحق هذا البيت ومن بناه إلاّ يسرت ولادتي وبحق هذا المولود الّذي في أحشائي.
قال العباس ويزيد بن قعنب: فانفتح الباب وغابت عن أبصارنا فيه فاجتهدنا أن تصل إليها واحدة من النساء فما قدرنا عليه فبقيت في هذا البيت ثلاثة أيام ثمّ أخذت عليّاً(عليه السلام) على يديها ثمّ قالت معاشر الناس: أن الله(عزوجل) اختارني من نساء خلقه وفضلني على جميع المختارات اللواتي مضين قبلي اختار الله تعالى آسية بنت مزاحم وأنها عبدت الله تعالى في موضع لم يحب أن يعبد إلاّ اضطراراً، واختار الله(عزوجل) مريم بنت عمران في ولادة عيسى(عليه السلام) فهزت إليها بالجذع اليابس من النخلة في فلاة حتّى تساقط رطباً جنياً، وأن الله(عزوجل) اختارني وفضلني بابني، ولدت في بيته العتيق، وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة، فلمّا خرجت ومعي ولدي هتف بي هاتف يا فاطمة! سميه عليّاً فهو عليّ وأنا العلي الأعلى، خلقته من قدرتي وقسط عدلي وعزة جلالي وشققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي وفوضت إليه أمر ديني، ووقفته على غامض علمي، وولد في بيتي وهو أول من يؤذن فوق بيتي ويكسر الأصنام ويرميها على وجوهها ويعظمني ويمجدني ويهللني ويقدسني، وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمّد رسولي وهو وصيه، فطوبى لمن أطاعه والويل لمن عصاه))(60).
ولم يتضح هل أن الحسين بن زيد أم بن يزيد؟ أم أن هناك خلطاً من قبل الناسخ، ونخلص للقول هل أن اسم يزيد بن قعنب قد أقحم في روايات الولادة؟ أم أنّه شخصاً مغموراً لذلك لم تدون كتب التاريخ والتراجم عنه شيء ما؟!!
وانفرد الراوندي بذكر نوفل بن قعنب ، والظاهر أنه يزيد بن قعنب !! حيث روى الراوندي عن أبي عبد الله(عليه السلام) عن آبائه(عليهم السلام):
(ان العباس بن عبد المطلب ونوفل بن قعنب كانا جالسين مابين بني هاشم الى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله، إذ أتت فاطمة بنت أسد فوقفت، وقد أخذها الطلق، ودعت. قالا رأينا البيت وقد انفتح عن ظهره، فدخلت وغابت عن أبصارنا ...)(61).
إذن نخلص للقول: انّ رواة ولادة أمير المؤمنين(عليه السلام) بالكعبة هم ممّن لهم أثر كبير في المجتمع، ومن الشخصيات الموثوق بها. ومن هنا غدت الولادة الشريفة من الحقائق كالشمس في رابعة النهار، بعد أن ثبتت لدى المؤرخين والنسابين وأصحاب التراجم والشعراء على مختلف اتجاهاتهم الفكرية.
ولقد أكدت العديد من المصادر على أن ولادة الأمير(عليه السلام) في الكعبة قد تميزت بالأمور التالية:
1ــ التواتر.
2ــ انّ الشك لا يتطرق إليها.
3ــ انها فضيلة اختص الله الأمير(عليه السلام) بها.
4ــ نفي ولادة غير الأمير(عليه السلام) في الكعبة.
ولنورد الآن عدد من النصوص الدالة على ذلك:
أولاً: التواتر:
جاء ذلك صريحاً عند كلّ من الحاكم النيسابوري ت405هـ، والذهبي ت748هـ، والدهلوي ت1176هـ، بقولهم: ((تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة))(62).
وأكد هذه الحقيقة البحراني ت1107هـ بقوله: ((ولادته(عليه السلام) في الكعبة بلغت حد التواتر وأنها معلومة في كتب العامة والخاصة))(63).
وذهب إلى ذلك المجلسي ت1111هـ مؤكداً أنّ ولادة الأمير(عليه السلام) بالكعبة هو ما أصفق عليه الفريقين إذ جاء في كتابه جلاء العيون: ((إن ولادته(عليه السلام) في البيت... مشهورة بين المحدثين والمؤرخين من الخاصة والعامة))(64).
وذهب هذا المذهب أيضاً السيد محمّد الهادي بن اللوحي الموسوي الحسيني الّذي قال: ((كان مولده(عليه السلام) في جوف الكعبة على ما روته الشيعة وأهل السنة))(65).
وكذا الحال بالنسبة إلى الآلوسي القائل: ((وفي كون الأمير ــ كرم الله وجهه ــ ولد في البيت، أمر مشهور في الدنيا ، وذكر في كتب الفريقين السنة والشيعة))(66).
ثانياً: إن الشك لا يتطرق إليها:
قال ابن خاوند شاه ت903هـ: ((إن لصحة هذا الخبر بين المؤرخين المتحفظين على الفضائل صيت لا تشوبه شبهة، وتجاوز عن أن يصحبه الشك والترديد))(67).
ثالثاً: أنّها فضيلة اختص الله الأمير(عليه السلام) بها:
هذه الحقيقة أكد صحتها عدد كبير من علماء المسلمين وعلى اختلاف توجهاتهم وأزمانهم وجاءت الإشارة إليها بألفاظ متعددة، ومنها:
ـــ ((ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه إكراماً له بذلك، وإجلالاً لمحله في التعظيم)).
لقد جاءت هذه العبارة عند كلّ من الحاكم النيسابوري ت405هـ، والشيخ المفيد ت413هـ(68)، والكنجي الشافعي استشهد في 658هـ.(69)، والسيد المحدث جلال الدين عبد الله بن شرف شاه الحسيني المتوفى في نيف وثمانمائة للهجرة(70)، والسيد ولي الله بن نعمة الله الحسيني الرضوي من أعلام القرن التاسع الهجري(71)، ومحمد بن الناصر الحسني الزيدي ت908هـ(72)، والشيخ فخر الدين الطريحي 979 ــ 1087هـ(73)، والعلامة محمود بن محمّد الشيخاني القادري الشافعي المدني ق11هـ(74)، والفقيه السيد حيدر الحسني الحسيني الكاظمي(75).
ـــ ((وهذه فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالاً لمحله ومنزلته وإعلاء لقدره)).
وردت هذه العبارة عند كلّ من الطبرسي ت548هـ(76)، والحافظ محمّد بن معتمد خان البدخشاني الحارثي من علماء القرن الثاني عشر(77).
ـــ ((وهذه فضيلة خصه الله بها إجلالاً له وإعلاء لرتبته وإظهاراً لتكرمته)).
ورد ذلك عند كلّ من الأربلي ت693هـ(78)، وابن الصباغ المالكي ت855هـ(79)، والسيد علي خان المدني الشيرازي المتوفى سنة1210هـ(80).
ـــ ((ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله تعالى سواه، منا منّ الله (سبحانه و تعالى) عليه بذلك وإجلالاً لمحله في التعظيم)).
ورد ذلك عند ابن البطريق الحلي ت600 هـ(81).
ـــ ((ولم ينقل ولادة أحد قبله ولا بعده في الكعبة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)).
قال ذلك كلّ من السيد تاج الدين بن علي بن أَحْمَد الحسيني العاملي ق11هـ(82)، ومحمد بن رضا القمي ق11هـ(83).
ـــ ((وقد خصه الله تعالى بهذه الفضيلة ، وشرف الكعبة بهذا الشرف)).
وردت عند اللكهنوي الحنفي ت1225هـ(84).
ـــ ((ولم يشرّف المولى سبحانه أحداً من الأنبياء والأوصياء بهذا الشرف، فهو مخصوص به(عليه السلام))).
ذهب إلى ذلك السيد محمّد الهادي بن اللوحي الموسوي الحسيني(85).
ـــ ((وقد خصه الله بهذه الفضيلة على سائر الأنام)).
قال ذلك السيد ميرزا حبيب الله بن محمّد بن هاشم الخوئي(86).
ـــ ((إنّ هذه الفضيلة الباهرة...هي من خصائص الإمام علي(عليه السلام) لم يشاركه فيها نبي أو وصي، ولا يبعد كونها من ضروريات مذهب الإمامية، ولم تزل الشيعة تفتخر بها)).
هذا ما ذهب إليه الشيخ النوري(87).
رابعاً: نفي ولادة غير الأمير في الكعبة:
نفى عدد كبير من علماء المسلمين ولادة شخص آخر غير الأمير(عليه السلام) في الكعبة، وإليك عدداً من ألفاظهم الدالة على ذلك:
ـــ ((ما ولد في الكعبة قبله ولا بعده غيره))(88).
ـــ ((لم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه إكراماً له بذلك، وإجلالاً لمحله في التعظيم))(89).
ـــ ((ولا نعلم مولوداً ولد في الكعبة غيره))(90).
ـــ ((له في المسجد خاصية ومزية لا يشاركه فيها أحد ، وهو أنه ولد في الكعبة))(91).
ـــ ((ولا نظير له في هذه الفضيلة))(92).
ـــ ((وما ولد قبله أحد فيها))(93).
ـــ ((ولم يولد قط في بيت الله تعالى مولود سواه لا قبله ولا بعده، وهذه فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالاً لمحله ومنزلته وإعلاء لقدره))(94).
ـــ ((ولم يولد فيه أحد غيره قط))(95).
ـــ ((فالولد الطاهر من النسل الطاهر ولد في الموضع الطاهر، فأين توجد هذه الكرامة لغيره؟ فاشرف البقاع الحرم ، واشرف الحرم المسجد واشرف بقاع المسجد الكعبة ولم يولد فيه مولود سواه ، فالمولود فيه يكون في غاية الشرف فليس المولود في سيد الأيام الجمعة، وفي الشهر الحرام في البيت الحرام سوى أمير المؤمنين(عليه السلام)))(96).
ـــ ((ولم يولد بها سواه))(97).
ـــ ((ولم يولد في البيت الحرام أحد سواه قبله ولا بعده))(98).
ـــ ((ما ولد فيه قبله ولا بعده أحد))(99).
ـــ ((ولم يولد أحد سواه فيها لا قبله ولا بعده))(100).
ـــ ((لم يولد في الكعبة إلاّ علي(عليه السلام)))(101).
ـــ ((كان شرف مكة وأصل بكة لامتيازه بولادته في ذلك المقام المنيف فلم يسبقه أحد ولا يلحقه أحد بهذه الكرامة، ولا بلغ أحد ما بلغ من السيادة والنباهة عامة وهو بالأصالة صاحب الإمامة الإبراهيمية))(102).
ـــ ((ولم تتح هذه السعادة لأي أحد منذ بدء الخليقة إلى الغاية))(103).
ـــ ((لم يولد قبله مولود في الكعبة إكراماً من الله تعالى له وإجلالاً لمحله في التعظيم))(104).
ـــ ((ولم ينقل ولادة أحد قبله ولا بعده في الكعبة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))(105).
ـــ ((لم يعلم أن غيره ولد بها))(106).
ـــ ((ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه))(107).
ـــ ((ولم يولد أحد فيها غيره))(108).
ـــ ((ولم يولد أحد غيره في هذا المكان المقدس))(109).
ـــ ((ولم يعرف ذلك لأحد غيره))(110).
ـــ ((ولم يولد في البيت أحد قبله ولا بعده))(111).
ـــ ((ولم يولد قبله ولا بعده أحد فيه سواه))(112).
ـــ ((ولم يولد فيه أحد قبله ولا بعده))(113).
ـــ ((تلك ولادة لم تكن قبل طفلها هذا لوليد، ولم يحز فخرها بعده وليد))(114).

____________
1- الطليق هو كلّ من دخل عليه النبيّ(صلى الله عليه وآله) مكة عنوة فملكه بالسيف، ثمّ منّ عليه عن إسلام أو غير إسلام، كصفوان بن أمية الّذي لم يسلم، ومعاوية الّذي أعلن الإسلام، وكذلك من اسر في حروب الرسول(صلى الله عليه وآله) فمن عليه بفداء أو غير فداء، كسهيل بن عمرو الّذي امتن عليه بفداء، وأبي عزة الجمحي بغير فداء، وعمرو بن أبي سفيان الّذي امتن عليه معاوضة مقابل إطلاق أسير من المسلمين. ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة 15/ 119.
2- لمزيد من التفاصيل عن ملابسات هذه الخطبة المزعومة. أنظر: النصر الله: شرح: 82 ـ 111.
3- الزبيري: نسب قريش 187. ابن حزم: جمهرة أنساب العرب 113. ابن أبي الحديد: شرح 11/ 123 ـ 124.
4- أُنظر ترجمته: ابن خياط: الطبقات 2/ 694.
5- الطوسي: مصباح المتهجد 819. وأنظر :المجلسي: بحار الأنوار 35/ 7.
6- الطبري: جامع البيان 10/ 95. ابن عبد ربه: العقد الفريد 3/ 315. الزمخشري: الكشاف 1/ 256.
7- أشارة لقوله تعالى ((وأنذر عشيرتك الأقربين)). سورة الشعراء آية 224. اليعقوبي: التاريخ 2/ 24.
8- ابن أبي الحديد: شرح 14/ 65.
9- اليعقوبي: التاريخ 2/ 33.
10- اليعقوبي: التاريخ 2/ 39.
11- الخوارزمي: المناقب 56. ابن أبي الحديد: شرح 1/ 29.
12- الأخبار الموفقيات 610 ـ 612. اليعقوبي: التاريخ 2/84 ـ 85. ابن أبي الحديد: شرح 9/ 13 ـ 14. النصر الله: مرويات الجوهري البصري عن يوم السقيفة 24 ـ 26. العواد: السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) (الفصل الخامس).
13- الطوسي: الأمالي 980 ـ 981. الشامي: الدر النظيم 225ـ 235. المجلسي: بحار 35/7. ووردت مختصرة عند ابن شهر آشوب: مناقب آل أبي طالب 2/ 22.
14- يرى ابن أبي الحديد أنّه ست سنوات. أنظر: شرح 1/15.
15- الشريف الرضي: نهج البلاغة 300.
16- هناك رواية يشم منها رائحة الوضع مفادها أن تربية الإمام عليّ(عليه السلام) في بيت النبيّ(صلى الله عليه وآله) جاءت لأغراض اقتصادية، حيث روى كلّ من البلاذري وأبو الفرج (أنساب الأشراف 2/ 6. مقاتل الطالبيين: 41 على التوالي) أن قريشاً أصابتها أزمة، فدعا النبيّ(صلى الله عليه وآله) عميه العباس وحمزة للتخفيف عن أبي طالب لأنّه كثير العيال قليل المال، فقال لهم أبو طالب: إذا تركتم لي عقيلاً فافعلوا ما شئتم، فأخذ العباس طالباً وأخذ الحمزة جعفراً، بينما أخذ النبيّ(صلى الله عليه وآله) عليّاً. ان الّذي يلاحظ على هذه الرواية: 1ـ تشير رواية أبو الفرج أن طالباً هو أكبر أولاد أبو طالب فهو أكبر من عقيل بعشر سنوات، وعقيل أكبر من جعفر بعشر سنوات، وجعفر أكبر من عليّ بعشر سنوات (أبو الفرج: مقاتل الطالبيين 26) فإذا كان عليّاً ابن ست سنوات، فلا مانع من أخذه من قبل النبيّ(صلى الله عليه وآله) وتربيته، ولكن هذا لا يصح بالنسبة لجعفر وهو ابن ست عشرة سنة، ولا بالنسبة لعقيل الّذي له من العمر ست وعشرين سنة، والأمر يبدو مستحيلاً بالنسبة لطالب الّذي له من العمر ست وثلاثون سنة. مع أن عمر النبيّ(صلى الله عليه وآله) والحمزة وقتذاك ست وثلاثون سنة أيضاً.؟!! 2ـ أن السبب لدعوة النبيّ(صلى الله عليه وآله) عميه هو بسبب الأزمة الاقتصادية الّتي حلت بقريش، ولكن ما بال هذه الازمة شدت رحالها صوب بيت أبي طالب، حيث لم نسمع بأي أثر لهذه الازمة على باقي البيوت القرشية؟!! 3ـ ما السبب في إيثار أبي طالب لولده الأوسط عقيل؟!! وكان الأجدر إيثار عليّاً كونه الأصغر وبحاجه لرعاية والديه!! فهل يريد الرواة الربط مابين المعتقد المستقبلي لأولاد أبو طالب ومعتقد من رباهم؟!! فعقيل بقي مشركاً لأنّ أباه بزعمهم كان مشركاً!! أمّا طالب فسلك مسلك مربيه العباس فلم يؤمن ثمّ خرج في بدر لمحاربة الرسول(صلى الله عليه وآله) كما فعل العباس!! أمّا جعفر فاعتنق الإسلام لأنّ الحمزة قد أسلم، وكذا الحال بالنسبة لعّلي(عليه السلام) فلم يعبد الأصنام لتربيته في بيت النبيّ(صلى الله عليه وآله)!!. 4ـ يلاحظ على شخصية طالب أنّه شخصية لا أساس لها من الصحة، إذ أن كتب التاريخ لم تقدم لنا أي معلومات عن شخصية طالب هذا إلاّ في هذه الرواية، والإشارة لخروجه في بدر مشركاً فهل القول بوجود شخصية طالب لمقاصد ما؟! أم أن البعض تصور أن لأبي طالب ولداً اسمه طالب من خلال اسمه أبي طالب، إذ إن أبا طالب هو اسم وليس كنية، كما في اسم أبي لهب وأبي جهل. والظاهر أن أبا طالب عرف بذلك لكثرة استجابته للمطالب. 5ـ تقول الرواية أن أبا طالب كان كثير العيال قليل المال، والحال غير ذلك، فليس له من الأولاد إلاّ ثلاثة وبنت واحدة هي أم هانىء، إذ لا حظنا أن شخصية طالب لم تقو الأدلة على إثباتها، وإذا استثنينا جعفراً وعقيلاً لأنَّهما كبيران وقت ألأزمة، فلا يبقى إلاّ عليّ وأم هانىء. 6ـ لم يبق إلاّ القول إن الرواية وضعت للطعن في تربية الإمام لدى النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وللقول أنّها جاءت لأسباب مادية.
17- ابو جعفر الاسكافي: المعيار والموازنة 66 ـ 78. ابن قتيبة: المعارف 168 ـ 169. ابن عبد البر: الاستيعاب 3/ 1090 ـ 1096.
18- الجزائري: الأنوار النعمانية 1/ 370. التبريزي: اللمعة البيضاء 220. القزويني: الإمام عليّ(عليه السلام) 263 .
19- عن تفاصيل الصلح الّذي عقده الإمام الحسن(عليه السلام) مع معاوية. راجع عبد الحسين شرف الدين الموسوي وحسن آل ياسين في ما كتباه عن صلح الإمام الحسن(عليه السلام).
20- الراوندي: الخرائج والجرائح 2/ 888.
21- ابن سعد: الطبقات 8/58.
22- الواحدي: أسباب النزول: 292 ـ 293.. الطبرسي: مجمع البيان 10/ 58 ـ64. ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 4/ 414 ـ416.
23- برو: أين دفن النبيّ(صلى الله عليه وآله) وما بعدها. العاملي: دراسات في التاريخ 1/ 169 ـ182.
24- الماوردي: الأحكام السلطانية 1/ 228.
25- الطوسي: الأمالي 980.
26- أُنظر ترجمته: المفيد: الإرشاد 120ـ121. الطبرسي: أعلام الورى 172 ـ173. ابن حجر: الإصابة 3/ 504 ـ 505.
27- من أهالي الكوفة الذين انحرفوا عن آل البيت(عليه السلام). ابن حجر: الإصابة 2/ 531.
28- ابن أبي الحديد: شرح 2/ 291 ـ 292.
29- ابن أبي الحديد: شرح 2/ 293 ـ 294.
30- حسين بن عبد الوهاب: عيون المعجزات 28. الطبري: نوادر المعجزات 32 ـ 33. ابن شاذان: الفضائل 35.
31- أُنظر ترجمته ابن ألأثير: أسد الغابة 1/ 256.
32- الخصيبي: الهداية الكبرى 237 ـ238.
33- مناقب آل أبي طالب 2/ 21.
34- أُنظر ترجمته: ابن حبان: الثقات 3/4. مشاهير علماء الأمصار: 65 التفرشي: نقد الرجال 1/ 248ـ 249.
35- ابن أبي الحديد: شرح 4/ 74. إلاّ إن الجاحظ في كتابه العثمانية يشكك بذلك كعادته في نفي فضائل وكرامات أمير المؤمنين(عليه السلام). العثمانية ص 150 ـ151 .
36- الطوسي: الأمالي 980. ابن شهر آشوب: مناقب آل أبي طالب 2/ 22 ـ 23. المجلسي: بحار الأنوار 35/17.
37- المحاسن والمساوىء 467 ـ 471. حياة الحيوان الكبرى 1/ 63 ـ 65.
38- قد تناولنا جانباً من هذا الموضوع في رسالتنا للماجستير: المقريزي 139 ـ 148. وسنتناوله تفصيلاً في الحلقة الثانية من ((فضائل الإمام عليّ(عليه السلام) المنسوبة لغيره)) والخاصة بضرب النقود الإسلامية.
39- مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) 58 ـ 59. وانظر : الأربلي: كشف الغمة 1/ 60 ـ 61. الشامي: الدر النظيم 225. ابن الصباغ: الفصول 12. البياضي: الصراط 1/248. المجلسي: البحار 35/ 23.
40- روضة الواعظين 1/ 200.
41- أُنظر ترجمته: الازدي: المتوارين 56ـ 61.
42- المرعشي: غرر السير 90 ـ 91.
43- الصدوق: الأمالي 116. علل 1/ 135. معاني الأخبار 62. وانظر : الفتال: روضة الواعظين 1/192ـ 193. الطبرسي: بشارة المصطفى 26 ـ 27. الأربلي: كشف الغمة 1/61.
44- ابن معين: التاريخ 1/116. ابن حبان: الثقات 5/ 404. ابن شاهين: تاريخ أسماء الثقات 222.
45- الفتال: روضة الواعظين 1/200.المجلسي: بحار الأنوار 35/ 23.
46- مع كثرت الكتابات عن الإمام الصادق(عليه السلام) فانّ الحاجة ملحه لدراسة أكاديمية تصدر عن الدراسات الجامعية تتبع بشكل دقيق روايات سيرته العطرة وتطبيق مبدأ الجرح والتعديل عليها متناًً وسنداًً.
47- العجلي: معرفة الثقات 1 / 271 ، ابن حبان: مشاهير علماء الامصار 205 ـ 206، ابن شاهين: تاريخ اسماء الثقات 54.
48- الطوسي: الأمالي 980. الراوندي: الخرائج والجرائح 1/ 171. ابن شهر آشوب: مناقب آل أبي طالب 2/ 22ـ 23.
49- نسبه الى احدى قبائل الأزد . الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد ط دار الكتب العلمية 4/ 151، السمعاني: الأنساب 1/513، هدية الأحباب 160.
50- البرقي: رجال 8 ـ 9. النجاشي: رجال 89 ـ90. الطوسي: رجال 84 ـ 85، 110، 160. الفهرست 90. ابن داود: رجال 77.
51- الرجال 8- 9.
52- الرجال 89 ـ 90.
53- الرجال 84 ـ85، 110، 160. الفهرست 90.
54- الرجال 77.
55- ابن حجر: تهذيب التهذيب 2/ 7 ـ8.
56- الفتال: روضة الواعظين 1/ 200. المجلسي: بحار 35/ 23.
57- الصدوق: الأمالي 116. علل 1/ 135. معاني الأخبار 62. الطبرسي: بشارة المصطفى 26. الأربلي: كشف الغمة 1/61.
58- الصدوق: الأمالي 116. علل 1/ 135. معاني الأخبار 62. الفتال: روضة الواعظين 1/192ـ 193. الطبرسي: بشارة المصطفى 26ـ 27. الأربلي: كشف الغمة 1/61. الديلمي: إرشاد القلوب 2/ 211.
59- ابن شهر آشوب: مناقب آل أبي طالب 2/ 21.
60- الدر النظيم 234ـ 235.
61- الخرائج والجرائح 1/ 171.
62- المستدرك 3: 550، تلخيص المستدرك على الصحيحين 3: 550، إزالة الخفاء 2: 2512.
63- غاية المرام 13.
64- جلاء العيون 1: 232. نقلا عن الجلالي: وليد الكعبة 67 ، 235 ـ 236.
65- أصول العقائد 165. غاية المرام 13.
66- سرح الخريدة الغيبية في شرح القصيدة العينية 15.
67- ذكرها في الجزء الثاني من كتابه: روضة الصفا في آداب زيارة المصطفى. أنظر الأردوبادي: علي وليد الكعبة 73.
68- الإرشاد 7.
69- كفاية الطالب 406 ، 407.
70- منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة 7.
71- كنز المطالب وبحر المناقب 41.
72- نهاية السؤول في مناقب وصي الرسول 18 ، 19. أنظر الجلالي: وليد الكعبة 342 ـ 345.
73- جامع المقال 187.
74- الصراط السوي 152. نقلاً من الجلالي: وليد الكعبة 184.
75- عمدة الزائر 54. نقلا عن الأردوبادي: علي وليد الكعبة 110.
76- أعلام الورى 153. تاج المواليد 12.
77- مفتاح النجا في مناقب آل العبا 115.
78- كشف الغمة 1: 60.
79- الفصول المهمة 13.
80- الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية 10. نقلا عن الأردوبادي:علي وليد الكعبة 111. وانظر ابن الصباغ المالكي: الفصول المهمة 31.
81- العمدة 24.
82- التتمة في تواريخ الأئمة 47.
83- كاشف الغمة 422.
84- وسيلة النجاة 60 . نقلاً من الجلالي: وليد الكعبة 247.
85- أصول العقائد 165.
86- منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة 1 : 216.
87- اللؤلؤ والمرجان 163. نقلاُ من الأردوبادي: علي وليد الكعبة 33. المسعودي: الأسرار العلوية 62.
88- المسعودي: إثبات الوصية 133.
89- المفيد: الإرشاد 7. ابن البطريق: العمدة 24. الكنجي الشافعي: كفاية الطالب 406،407. الحسيني: منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة 7. الرضوي: كنز المطالب وبحر المناقب41.
90- الشريف الرضي: خصائص الأئمة 39.
91- البستي المعتزلي: كتاب المراتب 60.
92- الشريف المرتضى: القصيدة المذهبة 119.
93- ابن أبي الغنائم: المجدي في أنساب الطالبيين 11.
94- الطبرسي: أعلام الورى 153. تاج المواليد 12. البدخشاني: مفتاح النجا في مناقب آل العبا 115.
95- الراوندي: الخرائج والجرائح 1: 171، 2 : 888 .
96- ابن شهر آشوب: مناقب آل أبي طالب 2: 23، 24.
97- الموصلي الشافعي : النعيم المقيم 129.
98- الأربلي: كشف الغمة 1 :60.
99- ابن جبر: نهج الايمان ص 660.
100- العلامة الحلي: كشف اليقين 17. نهج الحق وكشف الصدق 232 ، 233.
101- الجويني: فرائد السمطين 1: 425 ، 426.
102- الكشكول فيما جرى على آل الرسول 189. نقلاً من الأردوبادي: علي وليد الكعبة 24، 25، الجلالي: وليد الكعبة 56 ، 188 .
103- ابن خاوند شاه: روضة الصفا في آداب زيارة المصطفى. أنظر الأردوبادي: علي وليد الكعبة 73.
104- محمد بن الناصر الحسني الزيدي: نهاية السؤول في مناقب وصي الرسول 18، 19. أنظر الجلالي: وليد الكعبة 342 ـ 345 .
105- الحسيني العاملي: التتمة في تواريخ الأئمة 47. محمد بن رضا القمي: كاشف الغمة 422.
106- باكثير الحضرمي: وسيلة المآل 282. نقلاً من الجلالي: وليد الكعبة 188.
107- علي خان المدني الشيرازي: الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية 10. نقلا عن الأردوبادي: علي وليد الكعبة 111. وانظر ابن الصباغ المالكي: الفصول المهمة 31.
108- اللكهنوي الحنفي وسيلة النجاة 60. نقلاً من الجلالي: وليد الكعبة 247.
109- القنوجي: تكريم المؤمنين 99. نقلاً من الجلالي: وليد الكعبة ص189 ، 248.
110- الشنقيطي الشافعي: كفاية الطالب في فضائل علي بن أبي طالب 37.
111- حبيب الله الخوئي: منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة 1: 216.
112- محمد الطباطبائي: رسالة تاريخ مواليد ائمة أهل البيت: انظر الأردوبادي: علي وليد الكعبة 81.
113- القزويني: مقتل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 57 ـ 58.
114- عبد الفتاح عبد المقصود : الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page