قال العيدروسي في (النور السافر) ص 85: إعلم أن كرامات الأولياء حق.
والدليل على وقوعها موجود من المنقول والمعقول. أما المنقول فهو ما ثبت في القرآن العزيز فصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من قصة مريم وجريح وغيرهم الذين ليسوا أنبياء ووقعت على أيديهم.
وما روي عن الصديق رضي الله عنه وكان أخبر عند موته امرأته تلد بنتا، وكانت إذا ذاك حاملا.
وعن الفاروق رضي الله عنه في قصة سارية المشهورة.
وعن ذي النورين رضي الله عنه في الرجل الذي دخل عليه وقد نظر إلى امرأة أجنبية فكاشفه بذلك.
وعن المرتضى رضي الله عنه في الأسود الذي قطع يده ثم ردها مكانها فعادت كما كانت.
وأما ما نقل من ذلك عن أولياء الله تعالى فكثير جدا، من ذلك ما وقع لبعض الأولياء وهو على جبل فقال: إن من أولياء الله من إذا قال لهذا الجبل: تحرك، لتحرك. فتحرك الجبل من قوله، فقال له: أسكن إنما ضربت بك مثلا.
وكما قال ذو النون المصري للسرير: طف بالبيت. فطاف ثم عاد إلى مكانه و كان هناك شاب فصاح الشاب حتى مات. الكلام هذه مائة كرامة أو أسطورة أو أكذوبة أو قصص خرافة إلى مئات لداتها من الخوارق والقصص المبثوتة في حلية الأولياء لأبي نعيم، وتاريخ بغداد للخطيب، و صفة الصفوة لابن الجوزي، والمنتظم له، ومناقب أحمد بن حنبل له، وتاريخ الشام لابن عساكر، وتاريخ ابن خلكان، والبداية والنهاية لابن كثير، وطبقات الشافعية للسبكي، ومناقب أبي حنيفة للخوارزمي، ومناقب أبي حنيفة للكردري، وشذرات الذهب، ومرآة الجنان، وروض الرياحين، والكواكب الدرية، والروض الفائق، والطبقات الكبرى للشعراني، وتنبيه المغترين له، والفتح الرباني والفيض الرحماني، وأنيس الجليس للسيوطي، وشرح الصدور له، ولطائف المنن والأخلاق، وبهجة الأسرار للشيخ نور الدين الشافعي، وقلائد الجواهر للشيخ محمد الحنبلي، ومشارق الأنوار، والنور السافر، وتفريح الخاطر، وعمدة التحقيق. إلى تآليف كثيرة من كتب التاريخ ومعاجم التراجم المشحونة بالمخاريق والطامات.
_________
(1) النور السافر ص 429.
- 100 - عجائب وغرائب
- الزيارات: 1170