ذهبت مع جمع من طلبة جامعة أم القرى إلى محل سكناهم واستراحتهم، وقد لاقيت منهم احتراماً كبيراً وكانوا قد هيأوا لنا وجبة من الطعام للسحور، فتناولناها معاً.
والظريف في هذا اللقاء أنّ أحد الطلاب قال: أنتم معشر الشيعة تقولون: "يا علي" وهذا شرك!
فقلت: إذا كان هذا الشخص الذي يقول: "يا علي" معتقداً أنّ علياً سيعينه مستقلاً عن الله سبحانه وتعالى، فهذا عين الشرك، ولكن إذا كان يعتقد بأن علياً سيعينه بإذن من الله سبحانه وتعالى فلا ضير في ذلك، كما هو الحال في عيسى(عليه السلام) حيث يقول القرآن: {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ}ـ آل عمران: 49 ـ فإذا كان علي(عليه السلام) بإذن الله يشفي المرضى ويحل مشاكل الناس فما هو الإشكال في ذلك؟
فتعجب السائل من هذا الجواب وعجز عن الرد.
واعترض عليه طالب آخر من الطلبة الحضور قائلاً: ألم يقال لكم إنّه غير الطالب (جابر) لا يحق لأحد أن يجيبه؟
فقال مستخفاً بالسائل: هل لك القدرة الآن على دفع إجابته!!؟ فأجبه إنّ استطعت، أجبه!
قلت: لماذا تستخف بالسائل؟ هو سأل وأنا أجبته فما المشكلة في ذلك؟
وبعد تناول وجبة السحور أوصلوني بالسيارة إلى محل إقامتي، وقررنا أن نذهب جميعاً في الليلة القادمة إلى الشيخ محمد بن جميل بن زينو.
مرافقة بعض الطلبة الجامعيين إلى محل سكناهم
- الزيارات: 729