2636/ 1- أبوهريرة عن رسولاللَّه صلى الله عليه و آله، قال: كان الحسن والحسين عليهماالسلام يصطرعان بين يدي رسولاللَّه صلى الله عليه و آله، يقول: هي حسن!؟
قالت فاطمة عليهاالسلام: لم تقول: هي حسن؟
قال: إنّ جبرئيل يقول: هي حسين!
أقول: ورواه ابن حجر أيضاً في إصابته: (2/ 15)، و ذكر المحبّ الطبري أيضاً في ذخائره: 134. (1).
2637/ 2- كنز العمّال: قال: عن عثمان بن عبداللَّه القريشي، حدّثنا يوسف بن أسباط، عن مخلد الضبي، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن ابيذر قال: لمّا كان أوّل يوم في البيعة لعثمان اجتمع المهاجرون و الأنصار في المسجد، و جاء علي بن أبيطالب عليهالسلام فأنشأ يقول:
إنّ أحق ما ابتدأ به المبتدؤون، و نطق به الناطقون، و تفوه به القائلون حمد اللَّه و الثناء عليه بما هو أهله... إلى أن قال:
و هل تعلمون أنّ رسولاللَّه صلى الله عليه و آله كان آخى بين الحسن والحسين، فجعل رسولاللَّه صلى الله عليه و آله يقول: هي يا حسن! مرّتين.
فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا رسولاللَّه! إنّ الحسين عليهالسلام لأصغر منه، و أضعف ركناً منه.
فقال لها رسولاللَّه صلى الله عليه و آله: ألا ترضين أن أقول: أنا هي يا حسن!
و يقول جبرئيل: هي يا حسين! فهل لخلق مثل هذه المنزلة؟ نحن صابرون ليقضي اللَّه أمراً كان مفعولاً.
قال: أخرجه ابن عساكر. (2).
2638/ 3- جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهماالسلام:
أنّ الحسن والحسين عليهماالسلام كانا يصطرعان، فأطلع عليّ عليهالسلام على رسولاللَّه صلى الله عليه و آله و هو يقول: ويها الحسن.
فقال علي عليهالسلامّ: يا رسولاللَّه! على الحسين.
فقال صلى الله عليه و آله: إنّ جبرئيل يقول: ويها الحسين.
قال: أخرجه ابن بنت منيع. (3).
2639/ 4- عن علي عليهالسلام: إنّ النبي صلى الله عليه و آله كان قاعداً في موضع الجنائز، فطلع الحسن والحسين عليهماالسلام فاعتركا، فقال رسولاللَّه صلى الله عليه و آله- و علي عليهالسلام جالس-: ويها حسين خذ حسناً.
فقلت: تؤلب على حسن، و هو أكبرهما يا رسولاللَّه؟
فقال صلى الله عليه و آله: هذا جبرئيل قائم و هو يقول: ويهاً حسناً خذ حسيناً.
قال: أخرجه ابن شاهين.
أقول: واختلاف هذا الحديث مع الأحاديث المتقدّمة محمول على اشتباه الراوي، أو تكرّر القصّة، واللَّه أعلم. (4).
2640/ 5- البحار: و قال الإمام العسكري عليهالسلام: ثمّ تناول رسولاللَّه صلى الله عليه و آله الحسن عليهالسلام بيمينه والحسين عليهالسلام بشماله، فوضع هذا على كاهله الأيمن، و هذا
على كاهله الأيسر، ثمّ وضعهما على الأرض، فمشى بعضهما إلى بعض يتجاذبان، ثمّ اصطرعا، فجعل رسولاللَّه صلى الله عليه و آله يقول للحسن: أيهاً أبامحمّد!
فيقوى الحسن عليهالسلام، فيكاد يغلب الحسين عليهالسلام، ثمّ يقوى الحسين عليهالسلام فيقاومه.
فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا رسولاللَّه! أتشجع الكبير على الصغير؟
فقال لها رسولاللَّه صلى الله عليه و آله: يا فاطمة! إنّ جبرئيل و ميكائيل كلّما قلت للحسن: أيهاً أبامحمّد، قالا للحسين عليهالسلام: أيهاً أباعبداللَّه! فلذلك قاما و تساويا.
أمّا أنّ الحسن والحسين عليهماالسلام لمّا كان يقول رسولاللَّه صلى الله عليه و آله: أيهاً أبامحمّد! و يقول جبرئيل: أيهاً أباعبداللَّه! لورام كلّ واحد منهما حمل الأرض بما عليها من جبالها و بحارها و تلالها و سائر ما على ظهرها لكان أخف عليهما من شعرة على أبدانهما، و إنّما تقاوما، لأنّ كلّ واحد منهما نظير الآخر.
هذان قرّتا عيني، و ثمرتا فؤادي، هذان سندا ظهريّ، هذان سيّدا شباب أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين، و أبوهما خير منهما، و جدّهما رسولاللَّه صلى الله عليه و آله خيرهم أجمعين. (5).
أقول: الحديث طويل أخذت قطعة منه، فراجع.
2641/ 6- البحار: بعد أن نقل معنى صدر هذه الرواية السابقة، قال: و في رواية:
فلمّا أتى بهما منزل فاطمة عليهاالسلام أقبلا يصطرعان، فجعل رسولاللَّه صلى الله عليه و آله، يقول: إيه يا حسن!
فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا رسولاللَّه! أتقول: إيه يا حسن! و هو أكبر منه؟
فقال: هذا جبرئيل عليهالسلام يقول: إيه يا حسين! فصرع الحسين الحسن عليهماالسلام. (6).
2642/ 7- ابن المتوكّل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن فضالة، عن زيد الشحام، عن الصادق، عن آبائه عليهمالسلام، قال:
دخل النبيّ صلى الله عليه و آله ذات ليلة بيت فاطمة عليهاالسلام و معه الحسن والحسين عليهماالسلام، فقال لهما النبيّ صلى الله عليه و آله: قوما فاصطرعا.
فقاما ليصطرعا، و قد خرجت فاطمة عليهاالسلام في بعض خدمتها، فدخلت فسمعت النبيّ صلى الله عليه و آله و هو يقول: ايه يا حسن! شدّ على الحسين، فأصرعه.
فقالت له: يا أبة! واعجباه! أتشجّع هذا على هذا؟ تشجّع الكبير على الصغير؟
فقال لها: يا بنيّة! أما ترضين أن أقول أنا: يا حسن! شدّ على الحسين، فأصرعه، و هذا حبيبي جبرئيل عليهالسلام يقول: يا حسين! شدّ على الحسن، فأصرعه. (7).
_______
(1). فضائل الخسمه: 3/ 199 و 200، عن اسد الغابه: 2/ 19.
(2). فضائل الخسمه: 3/ 199- 200، عن كنز العمال: 3/ 154.
(3). فضائل الخمسه: 3/ 200، عن ذخائر العقبى: 134.
(4). فضائل الخسمه: 3/ 200.
(5). مسند فاطمه الزهراء عليهاالسلام: 326 و 327، و البحار: 39/ 107، و غايه المرام: 484، عن موفق بن احمد عن ابىذر.
(6). مسند فاطمه الزهراء عليهاالسلام: 327 و 328.
(7). مسند فاطمه الزهراء عليهاالسلام: 328، عن امالى الصدوق، و البحار : 37/ 7، و غايه المرام: 18، مع اختلاف يسير.
إنّ الحسنين يصطرعان و النبيّ يؤيّد الحسن و جبرائيل يؤيّد الحسين
- الزيارات: 1782