2644/ 1- صالح بن عيسى العجليّ، عن محمّد بن عليّ بن عليّ، عن محمّد بن منده الإصبهانيّ، عن محمّد بن حميد، عن جرير، عن الأعمش، عن أبيسفيان، عن أنس، قال:
كنت عند رسولاللَّه صلى الله عليه و آله و رجلان من أصحابه في ليلة ظلماء مكفهرّة إذ قال لنا رسولاللَّه صلى الله عليه و آله: ائتوا باب عليّ عليهالسلام.
فأتينا باب عليّ عليهالسلام، فنقر أحدنا الباب نقراً خفيّاً، إذ خرج علينا علي بن أبيطالب عليهالسلام مستزرّ (1) بإزار من صوف مرتد بمثله، في كفّه سيف رسولاللَّه صلى الله عليه و آله.
فقال لنا: أحدث حدث؟
فقلنا: خير، أمرنا رسولاللَّه صلى الله عليه و آله أن نأتي بابك، و هو بالأثر.
إذ أقبل رسولاللَّه صلى الله عليه و آله فقال: يا عليّ!
قال: لبّيك.
قال: أخبر أصحابي بما أصابك البارحة؟
قال عليّ عليهالسلام: يا رسولاللَّه! إنّي لأستحيي.
فقال رسولاللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ اللَّه لايستحيي من الحقّ.
قال عليّ عليهالسلام: يا رسولاللَّه! أصابتني جنابة البارحة من فاطمة بنت رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله، فطلبت في البيت ماء، فلم أجد الماء، فبعثت الحسن عليهالسلام كذا، والحسين عليهالسلام كذا، فأبطأ عليّ، فاستلقيت على قفاي، فإذا أنا بهاتف من سواد البيت: قم يا عليّ! و خذ السّطل واغتسل.
فإذا أنا بسطل من ماء مملوء، عليه منديل من سندس، فأخذت السطل واغتسلت و مسحت بدني بالمنديل، ورددت المنديل على رأس السطل، فقام السطل في الهواء، فسقط من السطل جرعة فأصابت هامتي، فوجدت بردها على فؤادي.
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: بخّ بخّ يا ابن أبيطالب! أصبحت و خادمك جبرئيل.
أمّا الماء؛ فمن نهر الكوثر؛
و أمّا السطل و المنديل؛ فمن الجنّة، كذا أخبرني جبرئيل، كذا أخبرني جبرئيل، كذا أخبرني جبرئيل. (2).
2645/ 2- روي عن محمّد بن إسماعيل البرمكيّ، عن عبداللَّه بن داهر، عن الأعمش، عن أبيسفيان، قال:
كنت عند النبيّ صلى الله عليه و آله و أبوبكر و عمر في ليلة مكفهرّة.
فقال لهما النبيّ صلى الله عليه و آله: قوما فأتيا باب حجرة عليّ عليهالسلام.
فذهبا فنقرا الباب نقراً خفيّاً، و ساق الحديث نحو ممّا مرّ. (3).
_______
(1). فى بعض النسخ و المصدر: متزرا (هامش البحار).
(2). البحار: 39/ 114 ح، عن امالى الصدوق.
(3). البحار: 39/ 115، عن الخرائج.
مجيء جبرائيل بماء الكوثر لفاطمة و عليّ في الدنيا للغسل
- الزيارات: 513