• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

النصوص الصريحة

قال عثمان بن عفان لابن عباس: «لقد علمت: أن الأمر لكم، ولكن قومكم دفعوكم عنه».
ثم تذكر الرواية له كلاماً آخر، وجواب ابن عباس له، فكان مما قال:
«فأما صرف قومنا عنا الأمر، فعن حسد ـ قد والله ـ عرفته، وبغي ـ والله ـ علمته بيننا وبين قومنا»(1).
وحين ظهرت نتائج الشورى التي عينها عمر بن الخطاب، قال رجل من بني مخزوم لعمار: «ما أنت وتأمير قريش لأنفسها»؟!
ثم تستمر الرواية إلى أن تذكر:
أن المقداد قال: «تالله، ما رأيت مثل ما أتي إلى أهل هذا البيت. وا عجبا لقريش، لقد تركت رجلاً، ما أقول، ولا أعلم أحداً أقضى بالعدل.. الخ..»(2).
وخطب أبو الهيثم بن التيهان بين يدي أمير المؤمنين علي [عليه السلام]، فقال:
«إن حسد قريش إياك على وجهين:
أما خيارهم فتمنوا أن يكونوا مثلك منافسة في الملأ، وارتفاع الدرجة.
وأما شرارهم فحسدوك حسداً أنغَل القلوب، وأحبط الأعمال.
وذلك أنهم رأوا عليك نعمة قدَّمك إليها الحظ، وأخَّرهم عنها الحرمان، فلم يرضوا أن يلحقوك حتى طلبوا أن يسبقوك. فبعدت ـ والله ـ عليهم الغاية، وأسقط المضمار.
فلما تقدمتهم بالسبق، وعجزوا عن اللحاق بك بلغوا منك ما رأيت، وكنت والله أحق فريش بشكر قريش»(3).
وعمرو بن عثمان بن عفان أيضاً قال:
«ما سمعت كاليوم إن بقي من بني عبد المطلب على وجه الأرض أحد بعد قتل الخليفة عثمان ـ إلى أن قال ـ: فيا ذلاه، أن يكون حسن وسائر بني عبد المطلب ـ قتلة عثمان ـ أحياء يمشون على مناكب الأرض..»(4).
إنهم يقولون هذا مع أنهم يعلمون: أن الحسن [عليه السلام] كان يدافع عن عثمان وهو محاصر في داره.
وعن علي بن الحسين [عليه السلام]، أنه قال:
«ما بمكة والمدينة عشرون رجلاً يحبنا»(5).
ودخل العباس على رسول الله [صلى الله عليه وآله]، فقال: «يا رسول الله. إنا لنخرج فنرى قريشاً تُحَدِّث؛ فإذا رأونا سكتوا».
فغضب رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ودرّ عرق بين عينيه(6).
وسئل الإمام السجاد [عليه السلام] ـ وابن عباس أيضاً:
ما أشد بغض قريش لأبيك؟!.
قال: «لأنه أورد أولهم النار، وألزم آخرهم العار»(7).
وعن ابن عباس: قال عثمان لعلي [عليه السلام]:
«ما ذنبي إذا لم يحبك قريش، وقد قتلت منهم سبعين رجلاً، كأن وجوههم سيوف الذهب»(8).
وقريب منه ما روي أن ابن عمر، قد قاله لعلي أمير المؤمنينعليه السلام أيضاً(9).
وروي أن العباس قال لرسول الله [صلى الله عليه وآله]:
«إن قريشاً، جلسوا، فتذاكروا أحسابهم، فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض، فقال [صلى الله عليه وآله].. الخ.
وحسب نص آخر: أن ناساً من الأنصار جاؤوا إلى النبي [صلى الله عليه وآله] فقالوا: إنا لنسمع من قومك، حتى يقول القائل منهم:
«إنما مثل محمد مثل نخلة»(10).
أي أن النبي فقط هو الإنسان المقبول في بني هاشم، وهو كنخلة. وهم بمثابة المزبلة التي نبتت تلك النخلة فيها.
ويقولون أيضاً: قد كان هوى قريش كافة ما عدا بني هاشم في عثمان(11).
وقال المقداد: وا عجباً لقريش، ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيهم(12).
وقال الثقفي: كانت قريش كلها على خلافه مع بني أمية(13).
وبعد بيعة عثمان تكلم عمار، فذكر: أن قريشاً هي التي صرفت هذا الأمر عن أهل البيت [عليهم السلام]، ثم قال المقداد لعبد الرحمن بن عوف:
«يا عبد الرحمن، اعجب من قريش، إنما تطوُّلهم على الناس بفضل أهل هذا البيت، قد اجتمعوا على نزع سلطان رسول الله [صلى الله عليه وآله] بعده من أيديهم. أما وأيم الله يا عبد الرحمن، لو أجد على قريش أنصاراً لقاتلتهم كقتالي إياهم مع النبي [عليه الصلاة والسلام] يوم بدر»(14).
«وبعد أن بايع الناس علياً [عليه السلام] قام أبو الهيثم، وعمار، وأبو أيوب، وسهل بن حنيف، وجماعة معهم، فدخلوا على علي [عليه السلام]، فقالوا: يا أمير المؤمنين، انظر في أمرك، وعاتب قومك هذا الحي من قريش، فانهم قد نقضوا عهدك، واخلفوا وعدك، ودعونا في السر إلى رفضك»(15).
كما أن البراء بن عازب قد ذكر: أنه حين توفي رسول الله [صلى الله عليه وآله] تخوف أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم (16).
وروي: أن النبي [صلى الله عليه وآله] قد قال لعلي [عليه السلام]:
«إن الأمة ستغدر بك بعدي»(17).
كما أنه [صلى الله عليه وآله] قد أخبر أمير المؤمنين، بأن في صدور أقوام ضغائن، لا يبدونها له إلا
وفي بعض المصادر: أن ذلك كان منه [صلى الله عليه وآله] حين حضرته الوفاة(18).


_____________
(1) قاموس الرجال ج6، ص 37، وشرح النهج للمعتزلي ج9، ص 9، والموفقيات: ص 606.
(2) قاموس الرجال ج6، ص 384 ـ 385، وشرح النهج للمعتزلي ج12، ص 266 و ج9 ص 57 / 58، وفي كلمات المقداد رحمه الله عبارات أخرى صريحة في ذلك، فلتراجع.
(3) الأوائل ج 1، ص 316 ـ 317.
(4) الإحتجاج ج1 ص 403، والبحار ج44، ص 71.
(5) شرح النهج للمعتزلي ج4، ص104، والبحار ج46، ص 143 وعن الطبعة الحجرية ج 8، ص 676 و 730، وراجع: الغارات ج2، ص 573.
(6) مسند أحمد ج 4، ص 164 وج1، ص 207 ص 208، وراجع ص 210، وسنن ابن ماجة ج1، ص50، وحياة الصحابة ج2، ص 487 و 488، ونزل الأبرار: ص 34 ـ 35، وراجع: تاريخ المدينة ج2، ص 239 و 640 , ومستدرك الحاكم ج3، ص 333، وتلخيصه للذهبي، = = بهامش نفس الصفحة، ومنحة المعبود ج2، ص 147 ومجمع الزوائد ج9 ص 269 والجامع الصحيح للترمذي ج5 ص 652، وصححه، وأسد الغابة ج3، ص110، وكنز العمال ج 13، ص90 و 88 ـ 89 و83 ,وج 16، ص 254 و 135 و 128 عن عدد من المصادر ونقله بعض الأعلام عن الكامل لابن عدي ج6، ص 1885، وعن المصنف لابن أبي شيبة ج12، ص108، وعن المعرفة والتاريخ ج1، ص 497 و 499. والبحار ج8، ص 151 الطبعة الحجرية.
(7) نثر الدر للآبي ج1، ص 304 والمناقب لابن شهر آشوب ج3، ص 220 والبحار الطبعة الحجرية ج8، ص 151.
(8) معرفة الصحابة لأبي نعيم الورق 22 مخطوط في مكتبة طوب قبوسراي رقم 1 ص497 /أ، والجمل ص 99 وشرح النهج للمعتزلي ج9، ص 23.
(9) المناقب لابن شهر آشوب ج3، ص 220.
(10) راجع مسند أحمد ج4، ص 166، ولسان العرب ج 15، ص 213، والبحار ج 36 ص 288 و 294، والنهاية في اللغة ج4، ص 146.وفي الكامل لابن عدي ج2، ص 665: أن القائل هو أبو سفيان وفي البحار ج36، ص 278 و 294: أن القائل هو عمر بن الخطاب. والكبا: الكناسة، والتراب الذي يكنس.
(11) شرح النهج للمعتزلي ج9، ص 52.
(12) تاريخ االيعقوبي ج2، ص 163.
(13) الغارات ج2، ص 570، وراجع 554.
(14) مروج الذهب ج2، ص 343.
(15) شرح النهج لابن أبي الحديد، المعتزلي ج2، ص 39 ـ 40.
(16) شرح النهج لابن أبي الحديد المعتزلي ج2، ص 51.
(17) نزل الأبرار، ص261، وتاريخ بغداد ج11، ص 216، ومستدرك الحاكم ج3، ص 142، وتلخيصه للذهبي، بهامش نفس الصفحة، وعن كنز العمال ج6، ص 73، والبحار، طبعة حجرية، ج8، ص 629.

(18) راجع المصادر التالية: تذكرة الخواص، ص45 ـ 46، وكفاية الطالب، ص272، وفرائد السمطين ج1 ص 152، والبحارج28، ص 53 ـ 54 وكتاب سليم بن قيس، ص22، ومجمع الزوائد ج9، ص 118 عن البزار والطبراني وأبي يعلى، والمناقب للخوارزمي ص26 وتاريخ بغداد ج 12 ص 398 ومقتل الحسين للخوارزمي: ج1، ص 36، وترجمة الإمام علي بن أبي طالب [عليه السلام] ـ من تاريخ دمشق، بتحقيق المحمودي ج2، ص 322 ـ 325، ونور الأبصار: 79، وميزان الاعتدال ج3، ص 355 وشرح النهج للمعتزلي ج4، ص 107، وكنز العمال ج15، ص 156 عن ابن النجار وأبي الشيخ والمستدرك والبزار وابن الجوزي والخطيب وأبي يعلى، وكفاية الأثر: ص124 و 158.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page