طباعة

الخليفة الثاني يتحدث أيضاً

قال عمر لابن عباس، وهو يتحدث عن سبب صرف الأمر عن علي [عليه السلام]:
«والله، ما فعلنا الذي فعلنا معه عن عداوة، ولكن استصغرناه، وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب، وقريش؛ لما قد وترها»(1).
وقال لابن عباس أيضاً:
«كرهت قريش أن تجمع لكم النبوة والخلافة، فتجفخوا الناس جفخاً(2)، فنظرت قريش لأنفسها، فاختارت، ووفقت، فأصابت»(3).
وفي موقف آخر قال الخليفة له: «استصغر العرب سنه».
كما أنه قد صرح أيضاً بأن قومه قد أبَوْه(4).
وفي مناسبة أخرى قال له:
«لا، ورب هذه البنية، لا تجتمع عليه قريش أبداً»(5).
وقال أيضاً لابن عباس:
«إن علياً لأحق الناس بها، ولكن قريشاً لا تحتمله..»(6).


______________
(1) الغدير ج1، ص 389 عن محاضرات الراغب، والبحار ج 8، ص 209 ـ الطبعة الحجرية.
(2) الجفخ: التكبر.
(3) قاموس الرجال ج6، ص 33 و403، وقال: رواه الطبري في أحوال عمر، والمسترشد في إمامة علي [عليه السلام]، ص 167 وشرح النهج للمعتزلي ج12، ص 53 ,وراجع ص 9 وعبرفيه بـ «قومكم» وفيه: «إنهم ينظرون إليه نظر الثور إلى جازره»، وراجع ج2، ص 58 والإيضاح: ص 199.
(4) راجع: شرح النهج للمعتزلي ج12، ص46 وراجع ج 2، ص 58 و 81، وفي هامشه عن الرياض النضرة ج2، ص173، وراجع: بهج الصباغة ج4، ص361، وقاموس الرجال ج 7، ص 201 وج6، ص 35 عن الموفقيات..
(5) شرح النهج ج12، ص 20 و 21 عن كتاب بغداد لأحمد بن أبي طاهر، وراجع ج12، ص 79 و 85 و 86 و 84 و 80 و 82, وكشف الغمة ج2، ص 49، وقاموس الرجال ج 6، ص 398 وج 7، ص 188، وبهج الصباغة ج6، ص 244 وج 4 ص 381، ونقل عن البحار، طبع كمباني، ج8، ص213 و266 و292، وعن ناسخ التواريخ [الجزء المتعلق بالخلفاء]، ص72/80.
(6) تاريخ اليعقوبي ج2، ص 158، وقاموس الرجال ج6، ص 36 عنه.