ولا نشك في أن طائفة الأخيار، والمتقين الأبرار من صحابة النبي [صلى الله عليه وآله] كانت تلتزم بأوامره [صلى الله عليه وآله]، وتنتهي بنواهيه، وتسلم له [صلى الله عليه وآله] في كل ما يحكم ويقضي به.
ولكن هؤلاء كانوا فئة قليلة إذا قيست بالفئة الأخرى، المتمثلة بأصحاب الأهواء، وطلاب اللبانات، وذوي الطموحات، ممن لم يسلموا، ولكنهم غلبوا على أمرهم، فاستسلموا، وأصبح كثير منهم يتظاهر بالورع، والدين والتقوى، والطاعة والتسليم لله، ولرسوله، متخذاً ذلك ذريعة للوصول إلى مآربه، وتحقيق أهدافه.
أما هؤلاء، الذين كانوا يظهرون خلاف ما يبطنون، ويسرون غير ما يعلنون، فقد كان لا بد من كشف زيفهم وإظهار خداعهم بصورة أو بأخرى.
الموقف، الفضحية
- الزيارات: 666