ومن هذه التناقضات أن الروايات تارة تقول: إنها ولدت لعمر ولبعض أبناء جعفر ذكوراً وإناثاً. فولدت لمحمد بن جعفر جارية يقال لها بثنة (نبتة) نعشت(1) من مكة إلى المدينة على سرير، فلما قدمت المدينة توفيت(2).
وأخرى تقول: لم تلد لأحد شيئاً(3).
إلى غير ذلك من موارد تظهر بالتتبع والمقارنة.
ومن الواضح: أن هذا التناقض يشير إلى وجود تعمد للكذب في خصوصيات الروايات، إما من أجل دفع شبهة، أو لأي غرض آخر..
وإن كان أصل الزواج لا يمكن تكذيبه استناداً إلى مجرد وجود هذه التناقضات.. حسبما ألمحنا إليه فيما تقدم.



_________
(1) أي حملوها على النعش.
(2) سنن البيهقي ج7 ص70 و71 وراجع: ذخائر العقبى ص170 والذرية الطاهرة ص163.
(3) سير أعلام النبلاء ج3 ص502 وراجع على سبيل المثال شرح الزرقاني على المواهب اللدنية ج9 ص254 وطبقات ابن سعد ج8 ص463 والكامل في التاريخ ج3 ص54 وتاريخ الأمم والملوك ج3 ص270 ط الإستقامة وذكروا أنها ولدت لعمر زيداً ورقية. وراجع إفحام الأعداء والخصوم 131.

أضف تعليق