أما الشيخ المفيد فإنه اعتبر الخبر الوارد حول زواج أم كلثوم بعمر ضعيفاً.
أولاً: لأنه مروي عن الزبير بن بكار، وهو قد كان متهماً، خصوصاً فيما ينقله عن علي (عليه السلام) وبني هاشم.
ثانياً: لأجل تناقض رواياته واختلافها، كما سيأتي.
ونقول:
1 ـ إن ضعف الزبير بن بكار في ما ينقله لا يعني كذب كل رواية يرويها..
2 ـ إن الرواية مروية عن غير الزبير بن بكار عند العامة.. ثم هي مروية بطرق صحيحة ومعتبرة عند الخاصة أيضاً كما سيأتي.
3 ـ إن الإختلاف والتناقض لا يدل على بطلان جميع الروايات، بل يدل على بطلان الروايات، ما عدا رواية واحدة، حيث تبقى مشكوكة، وإن لم تكن متعينة ومحددة لنا. فيحتاج إثبات بطلان الجميع إلى دليل آخر..
رأي المفيد (رحمه الله)
- الزيارات: 403