وقد اعتذر الحلبي عن ذلك بقوله: " لعل النهي لم يبلغ هؤلاء الصحابة حيث لم ينكروا قوله، كما لم يبلغ عمر"(1).
ونقول:
إنه اعتذار أشبه بالإدانة، فإنه إذا لم يبلغ هذا الحكم هؤلاء، ولم يبلغ عمر، فكيف جاز لهم أن يتصدوا أو أن يتصدى عمر على الأقل لمقام خلافة الرسول
(صلى الله عليه وآله)، وأخذ موقعه والاضطلاع بمهماته؟!! فإن من يحتاج إلى هداية الغير لا يمكن أن يكون هو الهادي للغير.
____________
(1) السيرة الحلبية ج1 ص347.
إعتذار، أم إدانة
- الزيارات: 436