وقد حاول البعض أن يشكك في بعض الروايات المصرحة بأنها كانت صغيرة لم تبلغ، فقال: إنها لم تكن صغيرة بدليل:
1 ـ قول ابن حجر: إنها شهدت على وثيقة فدك، إضافة إلى الحسنين(عليهما السلام)(1).
2 ـ إنها روت عن أمها فاطمة حديث السقيفة(2).
ونقول:
يمكن الإجابة عن ذلك:
أولاً:
قد قلنا: إن البلوغ الشرعي عند هؤلاء، إنما هو بالحيض لا ببلوغ سن التاسعة.. فتعبيرهم عنها بأنها صغيرة، واعتذار علي (عليه السلام) بذلك يصبح بلا إشكال من هذه الناحية..
ثانياً:
إن الروايات قد عبرت عن زينب (عليها السلام) بأم كلثوم أيضا، فلعلها هي التي تتحدث الروايات.. عن شهادتها على وثيقة فدك، وروايتها لحديث السقيفة. ويكون العلم بصغر سنها قرينة على أن المراد هو زينب المكناة بهذه الكنية، لأن سنها هو الذي يوافق ذلك.
___________
(1) الصواعق المحرقة ص37 مكتبة القاهرة.
(2) عن كتاب: المسلسل بالأسماء.
تشكيكات أخرى لا تصح
- الزيارات: 401