ومن نتائج ما قدمناه: أن يكون العمل بعلمهم العادي هو سبب شرب الإمام الرضا (عليه السلام) من العصير المسموم, وهو المبرر لذهاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محرابه، ولشرب الإمام الحسن (عليه السلام) للسم، وعدم إخباره لهم بالذي دسه إليه، ثم هو السبب في مضي الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء مع علمه بأنه يستشهد.
ومما تقدم يعلم أيضاً: أنه يجوز للنبي والإمام أن يزوج ابنته لمن يتظاهر بالإسلام، ويجوز له أيضاً أن يتزوج بمن تتظاهر بالإسلام أيضاً. حسبما أوضحناه. أو على الأقل لا يمكن لنا الجزم بحرمة ذلك عليه (صلى الله عليه وآله).. حتى لو كان يعلم بعلم النبوة والإمامة بما يخالف هذا الظاهر فكيف إذا انضم إلى ذلك ما صرحت به الآيات بالنسبة للتين تظاهرتا عليه(1).
___________
(1) راجع: تاريخ الأمم والملوك ج3 ص269 ط الإستقامة عن الواقدي، وتاريخ المدينة لابن شبة ج2 ص654 و655 وتاريخ الخميس ج2 ص251 وصفة الصفوة ج1 ص275 والبداية والنهاية ج 7 ص156 وتاريخ عمر بن الخطاب ص265 ونهاية الأرب ج19 ص391.
وقائع ونتائج
- الزيارات: 439