طباعة

كلمة أخيرة

وإذ قد انتهى بنا البحث إلى هذا الحد، فقد ظهر للقارئ الكريم أن من غير البعيد أن يكون الزواج إلى حد إجراء صيغة العقد قد تم فيما بين أم كلثوم رضوان الله تعالى عليها وبين عمر.. وذلك في أجواء من الإلحاح، بل والتهديد البالغ حد الإكراه.
ولكن تبقى سائر الدعاوى تتردد بين حالتين: فهي إما مكذوبة ومختلقة من أساسها، أو محرفة تحريفاً ظاهراً بيّناً، من قِبَلِ أولئك المغرضين، الذين أفـادوا واستفادوا من حالة التشابه بين الأسماء.. فكان الخلط المتعمد فيـمـا بينهما لأسباب لا تخفى على الخبير، والناقـد البـصـيـر.
وربما يكون البعض قد وقع في الإشتباه من دون قصد وعمد منه، فاغتنمها الآخرون فرصة. حيث وافق ذلك هوى نفوسهم، وانسجم مع دواعي التعصبات أو العصبيات لديهم.
ولكن وبعد أن ظهر وجه الحق، فإن الإصرار من أي كان من الناس على الأخذ بما يخالفه يصبح من دون مبرر معقول، وبلا وجه مقبول.. عصمنا الله من الزلل في القول وفي العمل.
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذي اصطفى محمد وآله الطاهرين.
أواسط شهر صفر 1423 هـ ـ بيروت
جعفر مرتضى العاملي