• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المسلم والدولة الاسلامية (الوهابية والخوارج )

المسلم والدولة الاسلامية
الوهابية والخوارج

كان الخوارج اكثر المسلمين عبادة ومحافظة على الصلاة، حتى عرفوا بأهل الجباه السود من كثرة السجود، ومع ذلك كانوا يتورعون عن سفك الدماء، ونهب الأموال، والاخلال بالامن.. سمع الصحابي عبادة بن قرط الأذان، فقصده يريد الصلاة، واذا هو بالخوارج. فقالوا: ما جاء بك يا عدو الله؟ قال: أنتم اخوتي قالوا: انت اخو الشيطان، لنقتلنك. قال: ألا ترضون مني بما رضي به رسول الله؟ قالوا: وأي شيء رضي به منك؟. قال: اتيته، وأنا كافر، فشهدت ان لا اله الا الله، وأنه رسول الله، فخلى عني. فأخذوه فقتلوه.
وقطع الخوارج الطريق على العالم المعروف واصل بن عطاء، ورفقة معه، ولما أرادوا قتلهم لا لشيء الا لأنهم مسلمون قال لهم واصل: نحن مشركون ممن قال الله فيهم: وان أحد من المشركين استجارك فأجره. فنجوا، ولكن بعد ان اعترفوا على انفسهم بالشرك، ولو قالوا للخوارج:
نحن مسلمون، واخوتكم في الدين لقتلوهم كما قتلوا الصحابي عبادة.
ولا يختلف الوهابية عن الخوارج في هذاالصعيد، أجل، ان الوهابية لا يكفرون بعض الصحابة ويستحلون دماءهم كما هي الحال عند الخوارج، ومهما يكن، فان الاسلام في مفهوم الوهابية ضيق جداً، بخاصة فيما يتعلق بالتوحيد، فانهم يفسرونه تفسيراً ضيقاً لا ينطبق الا عليهم وحدهم، حيث يربطون به هدم القبور، وما بني عليها من المساجد، حتى قبر النبي، وتحريم الصلاة والدعاء عندها، ويحرمون زيارة قبر النبي، والتبغ والتصوير الفوتغرافي، وما الى ذاك، اما وضع الستائر على الروضة الشريفة، وقول المسلم سيدنا محمد، وحق محمد، ويا محمد فبدعة وضلالة.. هذا هو الاسلام في مفهومهم، أما العلم وانتشار المعرفة، والقضاء على الفقر والجهل، اما عمارة الأرض، وصلاح المستضعفين فيها، والنضال في مرافق الحياة للتخلص من الضعف وآثاره، والتضامن والتعاون لايجاد وسائل العيش والهناء للجميع، أماتجنب اسباب العداء والبغضاء، وشعور الانسان اتجاه أخيه الانسان، أما هذه، وما اليها فأمر ثانوي، وشيء عرضي.
وليس من شك ان الاسلام لو وقف عند فهم الوهابية وتفكيرهم، لما تقدم خطوة الى الامام، ولما كان للمسلمين هذا التاريخ الخطير الشهير الذي ارغم الأجانب والا باعد على الاعتراف بأن رسالة محمد بن عبدالله هي ام الحضارة الحديثة، لقد استيقظ العالم كله على مثل أعلى جديد، وثار على القيود والتقاليد، وآمن بأن الانسان لا يجوز ان يكون اداة لنجاح وسعادة انسان آخر إلا في السعودية حيث يعيش حكامها في قصور اسست على الشقاء والجهل والانحطاط.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page