أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه 8: 334 عن محمد بن الحسين قطيط أبي الفتح شيباني الذي ترجمه في تاريخه ولم يذكره بثقة. عن
2 - خلف بن عامر الضرير، قال الذهبي في ميزانه 1: فيه جهالة، قال ابن الجوزي:
روى حديثا منكرا " يعني هذا الحديث " (1). عن
3 - محمد بن إسحاق بن مهران أبي بكر الشافعي قال الخطيب في تاريخه 1: 258:
حديثه كثير المناكير. وحسبك في عرفان حاله حديثه الذي أخرجه الخطيب في ترجمته مرفوعا: إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه فإنه أمين مأمون. فراو يكون هذا حديثه لا يرتاب من كذبه ووضعه. عن
4 - أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي ذكره ياقوت في المعجم 3: 228 وقال: قالوا:
كان ضعيفا فيما يرويه. قال ابن عدي الحافظ: يحدث عن الأصمعي والقرقساني بمناكير وقال أبو أحمد الحافظ: لا يتابع على جل حديثه.
وحكى ابن حجر في تهذيب التهذيب 1: 60 كلمة ابن عدي وأبي أحمد وزاد عليها: قال الحاكم أبو عبد الله: سكت مشايخنا عن الرواية عنه، وقال ابن حبان: ربما خالف، قال الذهبي: ليس بعمدة.
وقال السيوطي في بغية الوعاة 5: 144: قال ابن عيسى: يحدث بمناكير. عن رجال ثقات عن حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي، ومن رأى أبا بكر الصديق في المنام فقد رآه فإن الشيطان لا يتمثل به.
قال الأميني: لم يدع القوم خاصة للأنبياء أماثل البشر إلا وقد أشركوا بهم فيها أناسا ليسوا أمثالهم في العصمة والقداسة والنفسيات الكريمة والملكات الفاضلة، أخرج الشيخان حديث من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي. ورواه الحفاظ من طرق صحيحة لا مغمز لها، ونص السيوطي كما في شرح المناوي على تواتره، ورآه أئمة الفن من خاصة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن فضائله التي تخص به، وفصلوا القول في بيان أسراره، وعده السيوطي من خصائصه صلى الله عليه وآله في الخصايص الكبرى 2: 258 تحت عنوان " باب ومن خصائصه إن رويته في المنام حق " ولم أجد أحدا من شراح الحديث سلفا وخلفا يوعز إلى هذه الموضوعة التي جاء بها الخطيب في القرن الخامس، فكأن الكل ضربوا عنها صفحا وعرفوا إنها مكذبة مختلقة، غيران الخطيب راقه أن يرويها ويسكت عما في إسنادها من العلل شأنه في فضائل غير العترة الطاهرة، وأعجب منه إن ابن حجر ذكرها في لسان الميزان 2: 403 في ترجمة خلف بن عامر فقال: روى عن محمد بن إسحاق بن مهران بسند صحيح. وهو الذي ترجم ثلاثة من رجال السند بما سمعت، هكذا تخط يد الغلو في الفضائل الجانبية على ودايع العلم والدين، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون (2).
__________
(1) لسان الميزان 2: 403.
(2) سورة البقرة: 79.
- 68 - الشيطان لا يتمثل بأبي بكر
- الزيارات: 1000