عقيدة الوهابيّة
الاسباب والمسببات:
قال الاشاعرة: ليس في الكون أسباب طبيعية، وجميع المسببات تستند الله مباشرة، فهو الذي يخلق الشبع عند الأكل، والشفاء عند شرب الدواء، ويزيل العطش عند شرب الماء. وقال المعتزلة والامامية: بل ان في الكون اسباباً طبيعية تستند اليها مسبباتها مباشرة والأسباب الطبيعية تنتهي بالواسطة الى الله سبحانه، لأنه مسبب الأسباب.
ويظهر من كلام ابن تيمية انه يوافق الاشاعرة، حيث قال في كتاب نقص المنطق ص36: «ان لله ملائكة موكلة بالسحاب والمطر، وملائكة موكلة بالهدي والعلم، هذا رزق القلوب وقوتها، وذاك رزق الاجساد وقوتها».
اما تلميذ ابن القيم فيتفق مع المعتزلة والامامية في هذا الباب، حيث نقل عنه صاحب فتح المجيد في ص69 قوله: «لا تتم حقيقة التوحيد الا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضية لمسبباتها قدراً وشرعاً». ويشعر هذا النقل بأن الوهابية في ذلك على رأي ابن القيم.
مرتكب الكبيرة:
ويعتقد الوهابية ان من ارتكب كبيرة من الموحدين لا يخلد في النار. (فتح المجيد ص479) وهو الحق.
اصحاب الرسول:
ويعتقد الوهابية ان جماعة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يوحدون الله، ويجاهدون مع رسول الله، ويصلون معه، ويزكون، ويحجون ومع ذلك كانوا كفرة بعيدين عن الاسلام كل البعد.
(محمد عبدالوهاب في رسالة كشف الشبهات ص120 الرسائل العملية التسع طبعة 1957).