آل سعود
كان في القرن الخامس عشر رجل من عنيزة يسكن في الاحساء، اسمه مانع، وله ابن عم يقيم بقرية بنجد، اسمها منفوحة، واسم هذا النجدي درع، وهو زعيم عشيرة الدروع هناك، وكان موسراً ذا ممتلكات واسعة، وفي احدى السنين زار مانع الاحسائي قريبه درعاً النجدي، فاعطى هذا قطعتين كبيرتين من أرضه لضيفه، فانتقل مانع بأهله الى نجد يستغل عطية قريبه درع. ومانع هذا هو الجد الاول لآل سعود.
وورث الارض من مانع ولده ربيعة، واضاف اليها ارضاً جديدة انتزعها من المجاورين، ومات ربيعة، وورثه ولده موسى، واضاف ملكاً الى مالك أبيه بالغزو والغارات، ودانت له المنطقة، وصارت له امارة صغيرة ومات موسى، فخلفه ولده ابراهيم، ومن بعده ولده فرحات، ورزق فرحات ولدين ربيعة ومقرنا، ورزق مقرن محمداً، ورزق محمد سعوداً، رأس الأسرة السعودية، وقد استولى سعود على الدرعية انتزعها من آل معمر، قال فيليبي: وهكذا لم ينقض جيلان، حتى غدا النازحون الغرباء سادة المنطقة التي آوتهم.. وبقيت الدرعية عاصمة الامارة السعودية الى عهد تركي الذي يأتي الكلام عنه، فانتقلت من الدرعية الى الرياض، ولم تزل، حتى اليوم، ومات سعود سنة 1144هـ فخلفه ولده محمد الذي نشأت الوهابية في عهده، فاعتنقها وآزرها، وما زال السعوديون عليها، حتى اليوم، والى آخر يوم، وفيما يلي نتكلم بإيجاز عن كل امير من الأمراء السعوديين الوهابيين الذين جعلوا من الوهابية عقيدة متبعة، وكان لهم الفضل الاكبر عليها، ولولاهم لم تكن شيئاً مذكورا، نتكم بايجاز عن هؤلاء الامراء منذ الامير الاول، حتى الملك عبدالعزيز والد الملك الحالي سعود.