طباعة

من قصيدةللشيخ صالح الكواز

من قصيدة(1) للشيخ صالح الكواز
توفي سنة 1290هـ، وكان على جانب عظيم من الفضل والتضلع في علمي التاريخ والأدب، وكان صاحب نسك وورع وتقى وصلاح.
الواثبين لظلم آل محمدٍ    ومحمدٌ ملقىً بلا تكفينِ
والقائلين لفاطم آذيتنا    في طول نوحٍ دائمٍ وحنينِ
والقاطعين أراكة كي لا تقيلُ    بظلِّ أوراقٍ لها وغصونِ
ومجمعي حطبٍ على البيت الذي    لم يجتمعْ لولاهُ شملُ الدينِ
والداخلين على البتولة بيتها    والمسقطينَ لها أعزَّ جنينِ
والقائدين إمامهمْ بنجاده    والطهرُ تدعو خلفهمْ برنينِ
خلوا ابن عمي أو لأكشف للدعا    راسي وأشكو للإله شجوني
ما كان ناقة صالحٍ وفصيلها    بالفضلِ عند اللّه إلا دوني
ورنت إلى القبر الشريف بمقلةٍ     عبرى وقلبٍ مكمدٍ محزونِ
نادت وأظفار المصابِ بقلبها    أبتاهُ عزَّ على العداةِ معيني
أبتاه هذا السامريُّ وعجلُهُ    تُبعا ومالَ الناسُ عن هارونِ
أيَّ الرزايا أتقي بتجلدٍ    هو في النوائبِ مذ حييتُ قريني
فقدي أبي أم غصبَ بعلي حقه    أم كسرَ ضلعيْ أم سقوطَ جنيني
أم أخذهم إرثي وفاضلَ نحلتي     أم جهلهمْ حقي وقدْ عرفوني
قهروا يتيميكَ الحسينَ وصنوَهُ    وسألتُهم حقي وقدْ نهروني


___________
1- أدب الطف ج7 ص231 ، وترجمته في ص214 ، وبعضهم نسب هذه القصيدة للسيد محمد جمال الهاشمي الآتي وهو اشتباه، والقصيدة أيضاً في المجالس السنية ج2 ص143 ، وفي ديوانه ص48 .