آل سعود
عبدالرحمن بن فيصل:
هو الذي تولى الامارة اياماً بعد اخيه سعود، وهو الذي طرده ابن اخيه محمد بن سعود، وهو الذي اقام ابن رشيد ثانية وهو ايضاً والد الملك عبدالعزيز الشهير.
اشرنا الى ان ابن رشيد اقام مندوباً ورقيباً على عبدالرحمن، وأراد عبدالرحمن ان يتخلص من هذا المندوب الرقيب وهو سالم السبهان، فسجنه، وقيل: انما سجنه، لانه حاول اغتياله بأمر ابن رشيد، ومهما يكن، فقد توجه ابن رشيد الى الرياض، وأطلق سراح السجين.
ولما رأى عبدالرحمن قوة ابن رشيد بنجد اشعر انه بين امرين: اما ان يحارب ابن رشيد، واما ان يخضع له كموظف عنده.. ولا طاقة له على الاولى، ولا تطيعه نفسه على الثانية، فلم يبق امامه الا الرحيل.. وهكذا فعل.. رحل عن نجد بأهله سنة 1309، وظل متنقلاً في الأمصار.. فذهب اولاً الى الاحساء، ثم الى الكويت، ثم الى قبائل بني مرة بقرب الربع الخالي، ثم الى قطر، ومنها عاد الى الكويت، واستقر فيها مع عائلته وأولاده، وكان عمر ولده عبدالعزيز آنذاك عشر سنوات.
وعين له أمير الكويت الشيخ محمد بن الصباح مرتباً الى ان خصصت له الدولة العثمانية ستين ليرا عثمانية في الشهر، فقطع ابن الصباح عنه المرتب، وعاش هو وأفراد عائلته في شدة وضيق.