طباعة

١٩ -هبوط لعيا في ولادة الحسين عليه السّلام من الجنّة لمعاونة فاطمة عليها السّلام

 ٣٩٨٢ / ١ - مدينة المعاجز: عن ابن عبّاس، قال:
لمّا أراد اللّه تعالى أن يهب لفاطمة الزهراء عليها السّلام الحسين عليه السّلام أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى لعيا أن اهبطي إلى دار الدنيا إلى بنت حبيبي محمّد. . . إلى أن قال:
و قالت لها: مرحبا بك يا بنت محمّد! كيف حالك؟
قالت: بخير، و لحق فاطمة عليها السّلام الحياء من لعيا.
ثمّ إنّ فاطمة عليها السّلام ولدت الحسين عليه السّلام في وقت الفجر، فقبلتها لعيا و قطعت سرّته، و نشفته بمنديل من مناديل الجنّة، و قبّلت عينيه، و تفلت في فيه، و قالت له: بارك اللّه فيك من مولود، و بارك في والديك.
. . . إلى أن قال: و دخل النبيّ صلّى اللّه عليه و اله على فاطمة عليها السّلام، فأقرأها من اللّه السلام، و قال لها: يا بنيّة! سمّيه الحسين، فقد سمّاه اللّه الحسين.
فقالت: من مولاي السلام و إليه يعود السلام، و السلام على جبرائيل، و هنّأها النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و بكى.
فقالت: يا أبتاه! تهنّيني و تبكي؟
قال: نعم، يا بنيّة! آجرك اللّه في مولودك هذا.
فشهقت شهقة و أخذت البكاء، و ساعدتها لعيا و وصايفها، ثمّ قالت: يا أبتاه! من يقتل ولدي و قرّة عيني و ثمرة فؤادي؟ !
قال: شرذمة من امّتي يرجون شفاعتي، لا أنالهم اللّه ذلك.
قالت فاطمة عليها السّلام: خابت امّة قتلت ابن بنت نبيّها.
قالت لعيا: خابت من رحمة اللّه، و خاضت في عذابه.
يا أباه! إقرأ جبرئيل عنّي السلام و قل له: في أيّ موضع يقتل؟
قال: في موضع يقال له: كربلاء، فإذا نادى الحسين عليه السّلام لم يجبه أحد منهم.  ١ 
____________
 ١ ) مسند فاطمة الزهراء عليها السّلام: ٣١۴  و  ٣١۵ .