• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تبرير لا اعتذار

تبرير لا اعتذار

كل كلمة من صفحات هذا الكتاب انما كتبتها بنية الدفاع لا الهجوم، وبقصد الوفاء للاسلام، لا بقصد الحرب على الوهابية، كما هو شأني مع كل من افترى وتهجم.. وما انا ولما اعتقده محمد عبدالوهاب، وغير محمد عبدالوهاب، فإن لكل انسان عقيدته، وثقافته، وسلوكه في هذه الحياة، وهو وحده المسؤول عما يدين ويفعل، ولا يحق لانسان ان يتفحص عن نوايا أي انسان وأقواله وافعاله، ما دامت لا تعني احداً سواه، ولا تتصل بغيره من قريب او بعيد.

وأقسم اني ما اردت من ردودي السابقة واللاحقة ان احمل معانداً على عقيدة التشيع، بل كتبت، وانا أعلم ان الذي ارد عليه لن يتخلى عن اخطائه المتزمتة الموروثة، وانما هدفي الأول والأخير ان اقطع الطريق عليه، وعلى كل من يحاول الدس والافتراء، وان يعلم اني له بالمرصاد، وانه لن يجد الى الهرب والنجاة من سبيل.

مالي ولمحمد عبدالوهاب، وعقيدته ودعوته، بخاصة بعد ان اقدم على ما قدم؟.

ما شأني وشأنه لولا قوله: "وبسبب الرافضة ـ يريد الشيعة ـ حدث الشرك وعبادة القبور.. وان بعض السلف اخرجهم من الثنتين والسبعين فرقة(1) وقول حفيده عبدالرحمن "والقتل لمن عاند منهم، ولم يتب(2) ".

بهذا الصورة ابرز الشيعة محمد عبدالوهاب، وانهم سبب الشرك، واسوأ من الفرق الهالكة.. وبالقتل حكم عليهم حفيده عبدالرحمن.. واني على يقين بأن كلاً من الجد والحفيد لم يقرأ كتاباً واحداً، ولا صفحة من كتاب للشيعة، ولا اجتمع مع عالم منهم او جاهل، شأنهم في ذلك شأن كل من افترى وتهجم.
ولو اسدل الستار على قول محمد عبدالوهاب، وانطوى مع الايام لكنا معذورين في تجاهله والتجاوز عن اخطائه..
اما وقد صار عقيدة راسخة، ومثلاً أعلى للدين والحقيقة عند الوهابية، وانعكس في نظراتهم وآرائهم في الشيعة، لا لشيء الا لانه جاء على لسان محمد عبدالوهاب، وحفيده عبدالرحمن، اما والحال هذه، فان السكوت والتجاهل ربما يعد اعترافاً ضمنياً بأن هذا القول علم لا جهل، وعدل لا تحامل.. وكيف نستسلم للكذب والافتراء، ولا نرد بقوة وعزم، ولدينا القوى التي تصد المهاجمين والمفترين؟..
وبعد، فان من يقرأ كتاب التوحيد، او انجيل الوهابية على الاصح يراه متخماً بالثرثرة بالشرك، واخراج المسلمين من الدين والاسلام، وهذا طرف من العناوين التي جاءت في هذا الكتاب "من الشرك لبس الخيط والحلقة.. من الشرك النذر لغير الله.. من الشرك الاستعاذة بغير الله.. من الشرك الاستغاثة بغير الله.." ومن أقواله: "الطيرة شرك.. لعنة زوارات القبور.. لعنة سراجها"(3) ..
وبعد، فاذا كان "بسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور" فمن هو السبب ـ يا ترى ـ لهذا الشرك المتراكم واللعنات المكدسة في كلام محمد عبدالوهاب؟.. حقاً ان صاحب كتاب التوحيد يستحق شهادة الدكتوراه في التفكير.
____________
(1) كتاب التوحيد باب ما جاء من التغليظ ص57 من الرسائل التسع طبعة 1957.
(2) فتح المجيد: 491 طبعة 1657.
(3) لعنة الزوارات والسراج جاءت في كتاب التوحيد المطبوع مع الرسائل التسع ص59 طبعة 1957.
 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page