۴١٢٩ / ١ - صحيح الترمذي: ( ٢ / ٣٠۶ ) ، في مناقب الحسن عليها السّلام: روى بسنده عن أنس بن مالك، يقول:
سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: أيّ أهل بيتك أحبّ إليك؟
قال: الحسن و الحسين عليهما السّلام.
و كان يقول لفاطمة سلام اللّه عليها: ادعي ابنيّ فيشمّهما و يضمّهما إليه.
أقول: و ذكره المناوي أيضا في فيض القدير: ( ١ / ١۴٨ ) ، و قال في الشرح:
أخرجه أبو يعلى عن أنس، انتهى.
و ذكره المحبّ الطبري أيضا في ذخائره: (ص ١٢٢ ) ، و قال: أخرجه الحافظ الدمشقي في «الموافقات» . ١
۴١٣٠ / ٢ - كنوز الحقايق: (ص ۵ ) ، و لفظه: أحبّ أهل البيت؛ الحسن و الحسين عليهما السّلام.
قال: للطبراني يعني إنّه أخرجه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله. 2
أقول: و ذكر في هذا المعنى روايات اخرى أيضا، فراجع المأخذ.
۴١٣١ / ٣ - كنز العمّال: ( ٧ / ١٠٨ ) ، قال: عن حصين بن عوف الخثعمي، قال:
وقف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله على بيت فاطمة سلام اللّه عليها فسلّم فخرج إليه الحسن- أو الحسين عليهما السّلام-.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: إرق بأبيك عين بقة و أخذ بإصبعيه فرقى على عاتقه، ثمّ خرج الآخر الحسن-أو الحسين عليهما السّلام-مرتفعة إحدى عينيه.
فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: مرحبا بك! إرق بأبيك أنت عين البقة، و أخذ بإصبعيه، و استوى على عاتقه الآخر، و أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله باقفيتهما حتّى وضع أفواههما على فيه.
ثمّ قال: اللهمّ أحبّهما فأحبّهما و أحبّ من يحبّهما.
قال: أخرجه الطبراني عن أبي هريرة. 3
۴١٣٢ / ۴ - الصواعق المحرقة: قال: روى ابن أبي الدنيا:
أنّه كان عند ابن زياد؛ زيد بن أرقم، فقال له: ارفع قضيبك فو اللّه؛ لطالما رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله يقبّل ما بين هاتين الشفتين.
ثمّ جعل زيد يبكي، فقال ابن زياد: أبكى اللّه عينيك لو لا أنّك شيخ قد خرفت لضربت عنقك.
فنهض، و هو يقول: أيّها الناس! أنتم العبيد بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة عليها السّلام و أمّرتم ابن مرجانة، و اللّه؛ ليقتلنّ خياركم، و يستعبدنّ شراركم، فبعدا لمن رضى بالذلّة و العار.
ثمّ قال: يابن زياد! لاحدّثنّك بما هو أغيظ عليك من هذا:
رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله أقعد حسنا عليه السّلام على فخده اليمنى، و حسينا عليه السّلام على اليسرى، ثمّ وضع يده على فوخهما.
ثمّ قال: اللهمّ إنّي استودعك إيّاهما، و صالح المؤمنين، فكيف كانت وديعة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله عندك يابن زياد؟ ! 4
۴١٣٣ / ۵ - صحيح الترمذي: ( ٢ / ٢۴٠ ) ، روى بسنده عن اسامة بن زيد، قال:
طرقت النبي صلّى اللّه عليه و اله ذات ليلة في بعض الحاجة.
فخرج النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و هو مشتمل على شيء لا أدري ما هو.
فلمّا فرغت من حاجتي، قلت: ما هذا الّذي أنت مشتمل عليه؟
قال: فكشفه فإذا حسن و حسين عليهما السّلام على وركيه.
فقال: هذان ابناي و ابنا ابنتي، اللهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما و أحبّ من يحبّهما.
أقول: و ذكره المتّقي أيضا في كنز العمّال: ( ۶ / ٢٢٠ ) ، و قال: أخرجه ابن حبّان عن اسامة بن زيد، انتهى.
و رواه النسائي أيضا في خصائصه: (ص ٣۶ ) ١ .
۴١٣۴ / ۶ - و ممّا جمعه صديقنا العزّ المحدّث مرفوعا إلى ابن عبّاس، قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: ليلة عرج بي إلى السماء رأيت إلى باب الجنّة مكتوبا:
لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ حبيب اللّه، الحسن و الحسين صفوة اللّه، فاطمة أمة اللّه، على باغضهم لعنة اللّه. 5
۴١٣۵ / ٧ - و بإسناده قال عمر: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله يقول:
إنّ فاطمة و عليّا و الحسن و الحسين عليهم السّلام في حظيرة القدس في قبّة بيضاء سقفها عرش الرحمان عزّ و جلّ. 6
۴١٣۶ / ٨ - و بإسناده عنه: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله قال:
ابناي هذان سيّدا شباب أهل الجنّة و أبوهما خير منهما. 7
۴١٣٧ / ٩ - الرياض النضرة ( ٢ / ٢٣٢ ) قال: و عن أسماء بنت عميس، عن فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله:
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله أتاها يوما، فقال: أين ابناي-يعني حسنا و حسينا عليهما السّلام؟
قالت: قلت: أصبحنا و ليس في بيتنا شيء نذوقه.
فقال عليّ عليه السّلام: أذهب بهما، فإنّي أتخوّف أن يبكيا عليك و ليس عندك شيء.
فذهب بهما إلى فلان اليهودي.
فتوجّه إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله فوجدهما يلعبان في مسربة بين أيديهما فضل من تمر.
فقال: يا عليّ! ألا تقلب ابني قبل أن يشتدّ الحرّ عليهما؟
قال: فقال عليّ عليه السّلام: أصبحنا و ليس في بيتنا شيء، فلو جلست يا رسول اللّه! حتّى أجمع لفاطمة عليها السّلام تمرات.
فجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله، و عليّ عليه السّلام ينزع لليهودي كلّ دلو بتمرة، حتّى اجتمع له شيء من تمر، فجعله في حجزته.
ثمّ أقبل فحمل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله أحدهما، و حمل عليّ عليه السّلام الآخر.
قال: أخرجه الدولابي في «الذريّة الطاهرة» في مسند أسماء بنت عميس عن فاطمة عليها السّلام. 8
أقول: و ذكر هذا الحديث عن «الرياض النضرة» بهذا السند أيضا في المجلّد الثالث باب أنّ الحسن و الحسين عليهما السّلام ريحانتا النبيّ صلّى اللّه عليه و اله، فراجع المأخذ. 9
______________
١ ) فضائل الخمسة: ٣ / ٢٠١ .
2 ) فضائل الخمسة: ٣ / ٢٠۴ .
3 ) فضائل الخمسة: ٣ / ٢٩١ ، عن الصواعق المحرقة: ١١٨ .
4 ) فضائل الخمسة: ٣ / ٢٠٢ ، البحار: ۴٣ / ٢٩٩ ح ۶٣ ، عن كشف الغمّة.
5 ) البحار: ۴٣ / ٣٠٣ ، عن كشف الغمّة.
6 ) فضائل الخمسة: ٣ / ۵ و ۶ .
۶٩ -إنّ الحسن و الحسين عليهما السّلام أحبّ أهل بيت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إليه
- الزيارات: 498