طباعة

ألفـــيــت شـــعري للقـريض مناهضا

ألفـــيــت شـــعري للقـريض مناهضا=عارضت من للعشق كــان مُعَرّضا
فــي مــدح آل الــمصطـفى صيرته=فرثيت فــاطمة وأُرثي المرتضى
وهديت مني الشعر نحو المجتبى=ونذرت شــعري للحسين مفوضا
ونشـرت مــن هـذا الـقـصيـد حروفه=تُــعـلي الائمـة مـادحـا مستعرضا
ما طـاب مـن ذكرٍ لـهم يــنبـوعهُ =وجلى صحائف سودت فيما مضى
ثم امتدحت غريب طوس هاهنا= اعني ابن موسى كفه كان ابيضا
وطرقت باب الشعر فيمـا راق لي=نــهــج الــولايــة مــنشــدا ومــقرضا
حـتى بـليت بـعارض فـأصابني=فقضى على الجسم الضعيف وامرضا
فلقيت مـنــه على الحرارة معضلا=فوجدتني فــيـه على جــمر الغضا
وســـــــهرت في الليل البهيم تألما =مــانام جـفــنـي ليـــلة او اغمضا
حتى غــدا صــوتي يشح بصوته=فأحــس روحــي الان مــني تقبضا
فكتبت لابن المصطفى الأبهى هنا=قصدي إليك أسيدي أنت الرضا
ولـقــد أتـيــت جنــانكم مــتـأمــلا=فـي مكرمات جــدهن لمن مضى
فيكم توســمتُ الحلول محسبا=من بـعــض جــودكمُ لعينيَّ تغمضا
انت الذي جبــريل هــزَّ لمهدهِ=وحمــاهُ ميكائيل عنــد المقتضى
انت الذي نـَهَجَ السمـاحة منهجا=وبما سعى تحقيق احكام القضا
ومـشى على خــط النبي محمدٍ=بـــالعقل كــل المعــضلات فروضا
أيقنتُ فيــك معاجزا ومعــاجزا=بــال لطف ترعى للمريض فينهضا
وانا الذي فتشت عــن فرج انا=طال المطــال وذاك عني اعرضا
عجز الطبيب وملَّ جسمي طبّـهُ=لـــدوائ ـــه حتـــى تــراني مبغضا
فلجأتُ للكهف الحصين بحالتي=ورقـــى بــحبـهمُ فؤادي ينبضا
ابو مهدي عادل الفرج - النجف الاشرف حي الانصار