طباعة

9 -عبدالله بن جعفر ...!

وعبدالله بن جعفر ... كان زوج العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين (ع) ، وكانت تحته حتى وفاتها بعد واقعة الطف :
قال ابن سعد : « زينب بنت عليّ بن أبي طالب ... تزوجها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب ، فولدت له علياً وعونا الأكبر وعبّاساً ومحمداً وأم كلثوم.
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، قال : حدّثني عبد الرحمن بن مهران : أن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب تزوج زينب بنت عليّ ، وتزوج معها امرأة عليّ ليلى بنت مسعود ، فكانتا تحته جميعاً » (1).
وقال النووي بترجمة عبدالله بعد ذكر أسماء أولاده : « أمهم زينب بنت عليّ ابن أبي طالب من فاطمة بنت رسول الله » (2).
وقال ابن حجر : « زينب بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمية ، سبطة رسول الله 6. أمها فاطمة.
قال ابن الأثير : إنها ولدت في حياة النبي 6 وكانت عاقلة لبنت خولة ، زوجها أبوها ابن أخيه عبدالله بن جعفر ، فولدت له أولاداً ، وكانت مع أخيها لما قتل ، فحملت إلى دمشق ، وحضرت عند يزيد بن معاوية ، وكلامها ليزيد بن معاوية حين طلب الشامي أختها فاطمة مشهور ، يدل على عقل وقوة جنان » (3).
وعلى هذا ... فلو كانت ام كلثوم المتوفاة على عهد معاوية هي أم كلثوم بنت أمير المؤمنين 7 ، وأنها كانت زوجة عبدالله بعد أخويه ... كما تقول تلك الأخبار ... كان معنى ذلك جمع عبدالله بن جعفر بين الأختين ... وهذا مّما لا يجوز وقوعه ، ولا يجوز التفوّه به ... ولذا قال ابن سعد : « فخلف عليها أخوه عبدالله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب ».
__________________
(1) الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٥.
(2) تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٦٤.
(3) الإصابة ٤ / ٣٢١.