• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

هل الزهراء (ع) أول مؤلفة في الإسلام

قد يقال: إن الزهراء (عليها السلام) هي أول مؤلفة في الإسلام، إذ قد دلت الروايات على أنه قد كان لها مصحف، عرف باسم مصحف الزهراء، فإن هذه التسمية تدل على ما ذكرناه، لأننا إذا قلنا: مصحف الزهراء فذلك يعني أن لها دورا في تأليف وكتابة هذا المصحف.
وبعبارة أخرى: إن نسبة الكتاب إلى فاطمة(ع) يدل على أنها صاحبة الكتاب، كما أن نسبة الكتاب إلى علي(ع) في ما ورد عن الأئمة(ع) عن كتاب علي يتبادر منه أن صاحبه علي(ع).
وخلاصة ذلك: إنه لا مانع من القول: إنها أول مؤلفة في الإسلام .
ونقول في الجواب:
إن نسبة المصحف إلى الزهراء، وقولهم: مصحف فاطمة لا يعني بالضرورة أنها هي التي ألفته وكتبته، فأنت تقول: هذا كتاب فلان، إذا كان له نوع ارتباط به ولو من حيث ملكيته له، وتقول: هذه ساعة فلان، وقميص فلان، وبيت فلان، ولا يعني ذلك أنه هو الذي صنع الساعة، أو بنى، أو ملك البيت، أو حتى خاط القميص، فضلا عن أن يكون قد نسجه، أو ما إلى ذلك.
وفي الرواية: مسجد المرأة بيتها، ويقال: لا تخرج المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها، مع أن لها مجرد السكن في البيت.
ولأجل ذلك يقال أيضا: زبور آل داوود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، ويقال أيضا: مصحف عثمان. ويقال كذلك: صحف إبراهيم وموسى، ودعاء كميل وعهد الأشتر.
قال الله تعالى: {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}.
فهل هذا يعني أن هذه الصحف كانت من تأليفهما عليهما السلام؟! أو أنهما كتباها بيديهما؟!
وقد ذكر هذا القائل نفسه روايات تدل على: أن مصحف فاطمة قد كتب في زمن الرسول، وبعد وفاته بخط علي، وإملاء الملك أو النبي، فما معنى قوله بعد ذكره لتلك الروايات: وخلاصة ذلك: أنه لا مانع من القول: إنها أول مؤلفة في الإسلام؟.
فالمصحف إذن قد كتب لأجلها وبسببها، وهي التي ستستفيد منه، وملكيته أيضا تعود إليها، وفيه وصيتها، فهذا كله يكفي في صحة نسبة المصحف إليها
(عليها السلام)، ولا حاجة إلى أن تكون قد شاركت في كتابته وتأليفه.
هذا بالإضافة إلى عدم توفر ما يثبت مشاركتها في كتابته من وجهة نظر تاريخية، أو روائية، مع عدم وجود ضرورة تحتم إثبات ذلك، كما لا وجه للإصرار على استيحائه من نسبته إليها، أو غير ذلك.
وأما الاعتذار عن ذلك بأن المقصود هو إبراز صورة للمرأة المسلمة تنال إعجاب الآخرين بها.
فهو غير وجيه ولا مقبول، إذ هو يتضمن الايحاء بأمر لا واقعية له.. هذا بالإضافة إلى أن سيرة الزهراء(ع) وطهرها، وعلمها الذي أثبتته الروايات المتضافرة والمتواترة ولا سيما خطبتها في المسجد وغير ذلك يغني عن التشبث بأمر وهمي لا حقيقة له، فلا حاجة إلى إيهام الناس بأنها عليها السلام كانت مؤلفة أو غير مؤلفة.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page