• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

وفيما يلي شطر من أقوالهم هذه

قال النعماني في كتاب الغيبة (1) بعدما أورد من كتاب سليم أخبارا كثيرة، ما هذا لفظه:
كتابه أصل من الأصول (2) التي رواها أهل العلم، وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها، لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الكتاب (3) إنما هو عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، والمقداد، وسلمان الفارسي، وأبي ذر، ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله، وأمير المؤمنين عليهما السلام، وسمع منهما.
وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها، وتعول عليها. إنتهى(4).
أما العلامة المتبحر الشيخ الطهراني فهو يقول: روي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال: من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شئ، ولا يعلم من أسبابنا شيئا، وهو أبجد الشيعة، ومن سر من أسرار آل محمد صلى الله عليه وآله (5).
وقال: عن مختصر البصائر: أنه قرأ أبان بن أبي عياش كتاب سليم على سيدنا علي بن الحسين عليه السلام، بحضور جماعة من أعيان أصحابه، منهم أبو الطفيل، فأقره عليه زين العابدين عليه السلام، وقال: هذه أحاديثنا صحيحة (6).
وذكر الكشي عرض الحديث المذكور آنفا على الباقر عليه السلام ـ بعد أبيه السجاد ـ وأنه اغرورقت عيناه، وقال: صدق سليم، وقد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين، وأنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه، فقال أبي: صدق. وقد حدثني أبي وعمي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام (7) .
وقد أشار إلى هذا الكتاب أيضا أحمد بن حنبل في مسنده(8).
وقال عنه ابن النديم: هو أول كتاب ظهر للشيعة (9) ومراده: أنه أول كتاب ظهر فيه أمر الشيعة (10).
وقال بدر الدين السبكي: أول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم (11).
ونقل عن كتاب سليم كثير من قدماء الأصحاب، مثل: ثقة الإسلام في الكافي، ورئيس المحدثين الشيخ الصدوق في الخصال، وفرات في تفسيره، ومن لا يحضره الفقيه، وعيون المعجزات، والاحتجاج، وإثبات الرجعة، والاختصاص، وبصائر الدرجات، وتفسير ابن ماهيار، والدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم.
فقد رووا عنه بأسانيد متعددة تنتهي أكثرها إلى أبان بن عياش، الذي أعطاه سليم كتابه مناولة، ويرويه أيضا عن سليم بغير مناولة (12).
وقد اعتبره النجاشي في جملة القلائل المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح (13)، وأشار إليه شيخ الطائفة الشيخ الطوسي رحمه الله (14) وابن شهرآشوب المازندراني(15).
أما المسعودي فقال: والقطعية بالإمامة، الاثنا عشرية منهم، الذي أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه(16).
وقال العلامة السيد ابن طاووس: تضمن الكتاب ما يشهد بشكره وصحة كتابه(17).
وقال المولى محمد تقي المجلسي: إن الشيخين الأعظمين حكما بصحة كتابه، مع أن متن كتابه دال على صحته(18).
وقال: كفى باعتماد الصدوقين: الكليني والصدوق: ابن بابويه عليه.. وهذا الأصل عندي، ومتنه دليل صحته(19).
وقد اعتبره المحدث المتبحر الشيخ الحر من الكتب المعتمدة التي شهد بصحتها مؤلفوها وغيرهم، وقامت القرائن على ثبوتها، وتواترت عن مؤلفيها، أو علمت صحة نسبتها إليهم(20).
وراجع ما نقله الفاضل المعاصر الشيخ محمد باقر الأنصاري الزنجاني الخوئيني في مقدمة كتاب سليم بن قيس: ج 1 ص 109 ـ 113 عن العلامة السيد مصطفى التفريشي، والعلامة السيد هاشم البحراني والمدقق الشيرواني، والفاضل المتبحر مير حامد حسين صاحب كتاب عبقات الأنوار، وغيرهم.
كما أن العلامة السيد محسن الأمين رحمه الله قد اعتمده ونقل عنه في كتاب المجالس السنية الذي يقول في آخره: .. وأخذه من المصادر والموثوقة والمصنفات المشهورة(21) وهو إنما كتب كتابه هذا المجالس السنية ليكون عملا إصلاحيا، يبعد فيه عن سيرتهم عليهم السلام عما يعتقد فيه أنه مدسوس أو مكذوب (22).
منشأ الطعن في كتاب سليم:
إن منشأ الطعن في كتاب سليم بن قيس، أمران:
الأمر الأول: ما قاله محمد بن أبي بكر لأبيه عند موته:
فقد جاء في كتاب سليم: أن سليما التقى بعبد الرحمان بن غنم فأخبره عما قاله معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة عند حضور أجلهم، حيث ذكروا: أنهم رأوا رسول الله (ص) وعليا(ع) عند موتهم فبشرا كل واحد منهم بالنار.
ثم التقى سليم بمحمد بن أبي بكر، فأخبره بما قاله أبو بكر أيضا عند موته، ثم أخبره محمد بن أبي بكر، بأن عبد الله بن عمر قد سمع من أبيه عند موته مثل ذلك، وذكر له تفاصيل عما جرى بينه وبين أبيه. وهي من الأمور الجليلة التي لا يعقلها طفل عمره سنتان أو ثلاثة، بل يحتاج إلى وعي كامل، ومعرفة وتدبر للأمور.
ثم أخبر محمد سليما أيضا بأنه أتى أمير المؤمنين(ع) فحدثه بما سمعه من أبيه، وبما حدثه به ابن عمر عن أبيه، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام:
قد حدثني عما قاله هؤلاء الخمسة(23) من هو أصدق منك ومن ابن عمر، يريد عليه السلام بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله قبل موته أو بعده بالمنام، أو أخبره الملك الذي يحدث الأئمة عليهم السلام.
وبعد شهادة محمد بن أبي بكر بمصر التقي سليم بأمير المؤمنين عليه السلام، وسأله عما أخبره محمد بن أبي بكر، فقال عليه السلام: صدق محمد رحمه الله، أما إنه شهيد حي يرزق ، ثم قرر عليه السلام كلام محمد بأن أوصياءه كلهم محدثون (24) .
أما تفاصيل ما جرى بين محمد وبين أبيه عند موت أبيه فهو في كتاب سليم بن قيس نفسه (25) فليراجعه من أراد..
ونقول:
قال شيخ الإسلام العلامة المجلسي رحمه الله وهو العالم المتبحر والعلم الفذ:
هذا الخبر أحد الأمور التي صارت سببا للقدح في كتاب سليم، لأن محمدا ولد في حجة الوداع ـ كما ورد في أخبار الخاصة والعامة ـ فكان له عند موت أبيه سنتان وأشهر، فكيف كان يمكنه والتكلم بتلك الكلمات، وتذكر تلك الحكايات؟!
ولعله مما صحف فيه النساخ أو الرواة.
أو يقال: إن ذلك كان من معجزات أمير المؤمنين عليه السلام ظهر فيه.
وقال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب: أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته.
والحق أن بمثل هذا لا يمكن القدح في كتاب معروف بين المحدثين، اعتمد عليه أمثال الكليني، والصدوق، وغيرهما من القدماء، وأكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة في الأصول المعتبرة. وقل كتاب من الأصول المتداولة يخلو عن مثل ذلك(26) .


___________
1- راجع: غيبة النعماني: ص 101 و 102 ـ باختلاف يسير ـ تحت عنوان: ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما وراجع أيضا، الذريعة: ج 2 ص 152.
2- في الأصل: من أكبر كتب الأصول.
3- في المصدر: هذا الأصل.
4- البحار: ج 30، ص 133 و 135.
5- الذريعة: ج 2، ص 152.
6- الذريعة: ج 2، ص 153.
7- الذريعة: ج 2 ص 153 ط مؤسسة اسماعيليان. وراجع: اختيار معرفة الرجال: ص 104 و 105. الحديث رقم 167.
8- مسند أحمد: ج 2 ص 332.
9- الفهرست: ص 275. والذريعة: ج 2 ص 153.
10- الذريعة: ج 2، ص 153.
11- المصدر السابق، عن محاسن الوسائل في معرفة الأوائل.
12- راجع: الذريعة: ج 2 ص 154 و 155.
13- رجال النجاشي: ص 6.
14- الفهرست: ص 162.
15- معالم العلماء: ص 58.
16- التنبيه والإشراف: ص 198.
17- التحرير الطاووسي: ص 136.
18- روضة المتقين: ج 14 ص 372.
19- تنقيح المقال: ج 2 ص 53.
20- راجع: وسائل الشيعة: ج 20 ص 36 و 42.
21- المجالس السنية: ج 5 ص 762.
22- أعيان الشيعة: ج 10 ص 173.
23- الخمسة هؤلاء هم: معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة، وعمر، وأبو بكر، وهم الذين كتبوا الصحيفة التي تعاقدوا فيها على إبعاد الأمر عن علي(ع).
24- راجع: مقدمة كتاب سليم للشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني. ج 1 ص 187 و 188. و ج 2 ص 816 ـ 824.
25- راجع: كتاب سليم بن قيس، ج 2 ص 821 ـ 823. تحقيق الشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني. .
27- البحار: ج 30 ص 133 و 134.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page