روى الديلمي: أنها عليها السلام قالت: فجمعوا الحطب الجزل على بابنا، وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب، وناشدتهم بالله، وبأبي: أن يكفوا عنا وينصرفوا، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ ـ مولى أبي بكر ـ فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي، حتى صار كالدملج(1).
وركل الباب برجله، فرده علي وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر، وتسفع وجهي، فضربني بيده، حتى انتثر قرطي من أذني، وجاءني المخاض، فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم (2).
____________
1- الدملج: حلي يلبس في العضد. محيط المحيط: ص 293.
2- البحار: ج 8 ط حجرية ص 231 عن إرشاد القلوب وستأتي المصادر في قسم النصوص.
5 ـ احتجاج الزهراء(ع)
- الزيارات: 562