• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المسألة السادسة: زعمه أن تكرار زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله حرام !

المسألة السادسة: زعمه أن تكرار زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله حرام !

   قال البدير: ( أيها المسلمون ! ويشرع لزائر المسجد النبوي من الرجال ، زيارة قبر النبي(ص) وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر (رض) بالسلام عليهم والدعاء لهم . أما النساء فلا يجوز لهن زيارة القبور في أصح قولي العلماء !! )
   وقال: (المخالفة السادسة: التكرار والإكثار من زيارة قبره (ص) ، كأن تكون زيارته بعد كل فريضة ، أو في كل يوم بعد فريضه بعينها ، ففي هذا مخالفة لهدي النبي(ص) ! وفي هذا مخالفة لقوله (ص): لاتجعلوا قبري عيداً ).
الجواب :
أولاً: أنهم خالفوا في هذه الفتوى جميع المسلمين !
   فقد أفتى أئمة المذاهب جميعاً بأن من يدخل المسجد النبوي يستحب له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله قبل صلاته أو بعدها ، وإن دخل في غير وقت الصلاة يزور النبي صلى الله عليه وآله ويصلي في مسجده الشريف ركعتي الزيارة ، أو ما شاء من الصلاة ، خاصة في الروضة الشريفة بين القبر والمنبر !
   وخالف ابن تيمية وأتباعه في ذلك جميع المسلمين فقالوا إن دخول المسجد بنية زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله معصية !
   وحتى الخطوة الواحدة الى قبره داخل المسجد بنية زيارته معصية ، وإن كانت هذه الخطوة مع نية التوسل به فهي شرك !
   وقالوا لا تستحب زيارته ! بل هي مشروعة غير محرمة بشروط متعددة ، لم يشترطها أحد من المسلمين:
   منها: أن لايتوسل الى الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وآله  .
   ومنها: أن يبتعد عن الضريح ولا يتبرك به .
   ومنها: أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله مخصوصة بالرجال ، محرمة على النساء !
   ومنها: أن يزوره مع صاحبيه أبي بكر وعمر .
   ومنها: أن الزيارة الجائزة مرة واحدة !
   فإذا تعددت صارت حراماً ، فلايجوز للمسلم أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وآله كلما دخل الى المسجد ، بل يكفي أن يزوره في عمره مرة واحدة !
   والمرة أيضاً كثيرة ! فقد نقلوا عن أحد مشايخهم أنه افتخر بأنه صلى إماماً في المسجد النبوي ثلاثين سنة ، وكان يمر من عند قبر النبي صلى الله عليه وآله ولم يسلم عليه حتى مرة واحدة ، وأنه قال: أنا منذ ثلاثين سنة أقيم في هذا البلد وأصلي في هذا المسجد وأؤم الناس ، وكل يوم أدخل المسجد مرات ، ولكن ما سلمّت عليه ولا مرة ، لأنه رجل جاء ومضى !!
نعوذ بالله من الخذلان !
ثانياً: فتواهم تتناقض مع الشرع والعقل !
    فقد أفتوا بأن أصل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله حلال، فكيف تصير حراماً إذا تكررت؟! فهل تكون زيارة قبر أقدس شخص في الوجود صلى الله عليه وآله قليلها حلال ، وكثيرها حرام ؟!
   وإن زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله نهى أن يجعل قبره عيداً أي محفلاً ، وأن هذا يشمل زيارة قبره الشريف ، فلا فرق في ذلك بين المرة والمرات ! فاللازم أن يحرموا زيارة القبر الشريف كلياً ! لأن المسلمين يجتمعون حوله ويحتفلون بزيارته طوال السنة ، والذي يزوره أول مرة والذي يزوره للمرة الخمسين ، مشاركون في هذا الإحتفاء والإحتفال !!
  ويلاحظ أن الشيخ البدير اعتبر تكرار الزيارة من المخالفات أي من المعاصي فقال: (المخالفة السادسة: التكرار والإكثار من زيارة قبره) ! وقد أبهم هذا الشيخ واستعمل التقية ، ولم يبين قصده خوفاً من المسلمين !
   وإلا فقصده أن يقول مثلاً: إن زيارة النبي صلى الله عليه وآله غير مستحبة أبداً ، بل هي جائزة على كراهة ، بشرط أن تكون في العمر مرة واحدة لا أكثر ! فإن زادت عن ذلك فهي مخالفة للشرع ومعصية، ويجري على صاحبها حكم المحدث في المدينة ! فيستتاب عند القاضي ، فإن تاب من هذه الجريمة ، يعزر حسب نظر القاضي ، وإن أصرَّ على جريمته يجب قتله ، والأفضل أن يكون قتله قرب قبر النبي صلى الله عليه وآله حتى يكون عبرةً للآخرين !
   هذه عقليات هؤلاء المشايخ الذين كفَّروا المسلمين , وشوهوا الإسلام !
ثالثاً: لماذا يصر الأعوج على فرض اعوجاجه على الناس ؟!
   مقتضى الحمل على الأحسن أن نقول إن ابن تيمية وأتباعه المشايخ وصل اجتهادهم الى أن الزيارة الأولى للنبي صلى الله عليه وآله معفوة ، والزيارة الثانية وما بعدها حرام وبدعة . وعلى المجتهد أن يعمل باجتهاده وما وصل اليه رأيه ، لأنه إن أصاب فله أجر ، وإن أخطأ فله أجران .
   حسناً ، لهم حريتهم أن يعملوا برأيهم ، وملايين المسلمين أتباع المذاهب الأربعة ، والخمسة ، والسبعة ، لهم الحرية في أن يعملوا برأي مذاهبهم .
   فلماذا يستغل هؤلاء المشايخ موسم الحج والمناصب الدينية والمدنية التي تعطيهم إياها الحكومة السعودية ، ويعملون لفرض رأيهم على الحجاج ، ويحكمون عليهم بالكفر أو الضلال ، إذا لم يقلدوهم ؟!
   فإن كان مستندهم في رأيهم الإجتهاد ، فباب الإجتهاد مفتوح للجميع ، فلماذا يفتحونه لأنفسهم ، ويقفلونه على غيرهم ؟!
   وإن كان مستندهم إجماع المسلمين في مقابل الرأي الشاذ ، فهم الأقلية الشاذة ، لأن عددهم لايبلغ مليون من مجموع مليار ونصف مسلم ! فهم حتى في بلادهم ليسوا أكثرية ، فلو أجروا استفتاء في المملكة العربية السعودية على فتاوى ابن تيمة وتقليده ، لما بلغوا مليون شخص !


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page