طباعة

المسألة السابعة: زعمه أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله بالله تعالى شركٌ !

المسألة السابعة: زعمه أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله  بالله تعالى شركٌ !

   يرى ابن تيمية وأتباعه أن من توسل الى الله تعالى بنبيه المصطفى صلى الله عليه وآله  وقال مثلاً: اللهم إني أتوسل اليك بنبيك نبي الرحمة محمد أن تغفر لي.أو قال: يارسول الله إني أتوجه بك الى الله ، وأتوسل بك الى الله أن يغفر لي . فقد أشرك بالله تعالى وكفر ! لأنه بزعمهم جعل النبي صلى الله عليه وآله إلهاً مع الله تعالى !
   وهذا معنىقول البدير: ومن قصد بشد رحله إلى المدينه زيارة المسجد والصلاة فيه ، فقصده مبرور وسعيه مشكور، ومن لم يرم بشد رحله إلا زيارة القبور ، والاستغاثة بالمقبور، فقصده محظور وفعله منكور .
   وقد عبر الشيخ البدير بأسلوب فظ عن قبر النبي صلى الله عليه وآله  وزواره! كما استعمل أسلوب اللف والدوران في كلامه ، فلم يصرح بكفر الحاج الذي يقصد زيارة قبر نبيه صلى الله عليه وآله ويتوسل به الى ربه ، ولكن ذلك معلوم من كلامه ، ومن مذهبه ! لاحظ قوله: ومن لم يرم بشد رحله إلا زيارة القبور ، والإستغاثة بالمقبور، فقصده محظور ، وفعله منكور .
   وقصده بالمقبور النبي صلى الله عليه وآله  ! وقصده بأن فعله منكور: أنه مشرك !
   يقول ذلك من على منبر مسجد النبي صلى الله عليه وآله وهو يعرف أن كافة المسلمين الذين يستمعون الى خطبته قد نووا من بلادهم حج بيت الله تعالى وزيارة قبر حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله والتوسل به الى الله تعالى !
   فلو سألت أي حاج مصري أو تركي أو أندونيسي ، عن نيته في سفره؟ لأجابك إني نويت الحج وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله  والتوسل به !
   وكان الواجب عليه أن يتفهم أن هؤلاء المسلمين المخلصين لربهم ولنبيهم  صلى الله عليه وآله لهم حجتهم الشرعية من مذاهبهم ، فقد أفتى لهم علماؤهم أن قصد زيارة النبي والتوسل به صلى الله عليه وآله من أفضل القربات الى الله تعالى !
   فهل من الدين ، أو الأخلاق الإسلامية ، أو الأخلاق الإنسانية ، أو العامية ، أن يقوم إمام مسجد النبي صلى الله عليه وآله وخطيب الجمعة فيه ، بمصادرة جميع مذاهب المسلمين وفتاوي فقهائهم ، ويستعمل هذه الكلمة الجافية مع النبي صلى الله عليه وآله  ومع زوار قبره الشريف؟!
   لاحظ كيف يخاطبهم كأنهم كفار يعبدون النبي صلى الله عليه وآله ويعبدون الأموات ويعتقدون أنهم آلهة من دون الله تعالى ؟!
   قال البدير: ( فليحذر الزائر الوقوع في إحدى المخالفات التالية: المخالفة الأولى: دعاء الرسول (ص) أو ندائه أو الإستغاثة به كقول بعضهم يا رسول الله إشف مريضي ، يارسول الله إقض ديني ، ياوسيلتي ، يا باب حاجتي ، أو غير ذلك من الأقول الشركية والأفعال البدعية المضادة للتوحيد ).
    وقال: (والإستغاثة بالأموات والإستعانة بهم ، أو طلب المدد منهم ، أو ندائهم وسؤالهم لسد الفاقة وجلب الفوائد ودفع الشدائد ، شرك أكبر ! يخرج صاحبه عن ملة الاسلام ، ويجعله من عبَّاد الأوثان ، إذ لا يفرج الهموم ولا يكشف الغموم إلا الله وحده لا شريك له). انتهى.
   وهذه نقاط في الرد على زعمهم تحريم التوسل بالنبي وآله صلى الله عليه وآله ...