• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

فماذا عند البخاري

الجواب: عنده بصورة (لا نورّث ما تركنا صدقة) وعنده بصورة (لا نورّث ما تركنا فهو صدقة) وعنده بصورة ثالثة: (لا نورّث ما تركناه صدقة) وكل من هذه الصور الثلاث وردت في عدة مواضع من صحيح البخاري سأعرضها أمام القارئ سنداً ومتناً، معتمداً على طبعة بولاق الموثقة بأختام مشيخة الإسلام أيام عبد الحميد السلطان العثماني عام 1313 هـ ، ليرى الاختلاف الموهن للاستدلال.
الصورة الأولى: وردت أولاً في كتاب الجهاد والسير(1)، قال البخاري: حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين، أخبرته أنّ فاطمة(عليها السلام) ابنة رسول الله(صلى الله عليه وآله) سألت أبا بكر... أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله(صلى الله عليه وآله) مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ماتركنا صدقة).
فغضبت فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله) فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ستة أشهر، قالت: وكانت فاطمة تسأل نصيبها مما ترك رسول الله(صلى الله عليه وآله) من خيبر وفدك، وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركاً شيئاً كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يعمل به إلاّ وعملت به، فإنّي أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة رسول الله(صلى الله عليه وآله) كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر ، فهما على ذلك إلى اليوم.
والسؤال الذي يفرض نفسه في المقام، من هو القائل: (فهما على ذلك إلى اليوم)؟ أهي عائشة؟ أو هو عروة؟ أو هو الزهري؟ أو هم الرواة من بعده؟ أو هو البخاري المتوفى 256 هـ ؟.
الصورة الثانية: في كتاب الجهاد والسير(2) قال البخاري:
حدّثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدّثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس بن الحدثان، وكان محمد بن جبير ذكر لي ذكراً من حديثه ذلك، فانطلقت حتى أدخل على مالك بن أوس فسألته عن ذلك الحديث، فقال مالك: بينا أنا جالس في أهلي حين قشع النهار، إذا رسول عمر بن الخطاب يأتيني فقال: أجب أمير المؤمنين، فانطلقت معه حتى أدخل على عمر، فإذا هو جالس على رمال سرير ليس بينه وبينه فراش، متكئ على وسادة من أدم، فسلّمت عليه ثم جلست، فقال: يا مال إنّه قدم علينا من قومك أهل أبيات، وقد أمرت فيهم برضخ فاقبضه فاقسمه بينهم، فقلت: يا أمير المؤمنين لو أمرت به غيري، قال: اقبضه أيّها المرء.
فبينا أنا جالس عنده أتاه حاجبه يرفأ فقال: هل لك في عثمان، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير، وسعد بن أبي وقاص يستأذنون؟ قال: نعم، فأذن لهم فدخلوا فسلّموا وجلسوا، ثم جلس يرفأ يسيراً ثم قال: هل لك في علي وعباس؟ قال: نعم، فأذن لهما فسلّما فجلسا، فقال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا ، وهما يختصمان فيما أفاء الله على رسوله(صلى الله عليه وآله) من بني النضير، فقال الرهط عثمان وأصحابه: يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر.
قال عمر: تيدكم أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ما تركنا صدقة) يريد رسول الله(صلى الله عليه وآله) نفسه؟ قال الرهط: قد قال ذلك، فأقبل على علي وعباس فقال: أنشدكما الله أتعلمان انّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد قال ذلك؟ قال: قد قال ذلك.
قال عمر: فإنّي أحدثكم عن هذا الأمر، إنّ الله قد خصّ رسوله(صلى الله عليه وآله) في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحداً غيره، ثم قرأ: {وَمَا أفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ} _ إلى قوله _: {قَدِيرٌ}(3), فكانت هذه خالصة لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، والله ما احتازها دونكم، ولا استأثر بها عليكم، قد أعطاكموه وبثّها فيكم حتى بقي منها هذا المال، فكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي يجعله مجعل مال الله، فعل رسول الله(صلى الله عليه وآله) بذلك حياته، أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم، ثم قال لعلي وعباس: أنشدكما بالله هل تعلمان ذلك؟
قال عمر: ثم توفى الله نبيّه(صلى الله عليه وآله) فقال أبو بكر: أنا ولي رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل رسول الله(صلى الله عليه وآله)، والله يعلم إنّه فيها لصادق بارّ راشد تابع للحق، ثم توفى الله أبا بكر فكنت أنا ولي أبي بكر، فقبضتها سنتين من أمارتي أعمل فيها بما عمل رسول الله(صلى الله عليه وآله) وما عمل فيها أبو بكر، والله يعلم أنّي فيها لصادق بارّ راشد تابع للحق، ثم جئتماني تكلّماني وكلمتكما واحدة وأمركما واحد، جئتني يا عباس تسألني نصيبك من ابن أخيك، وجاءني هذا _ يريد علياً _ يريد نصيب امرأته من أبيها، فقلت لكما: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ما تركنا صدقة).
فلما بدا لي أن أدفعه إليكما، قلت: إن شئتما دفعتها إليكما على أنّ عليكما عهد الله وميثاقه فتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وبما عمل فيها أبو بكر، وبما عملت فيها منذ وليتها، فقلتما: إدفعها إلينا فبذلك دفعتها إليكما، فأنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك؟ قال الرهط: نعم، ثم أقبل على علي وعباس فقال: أنشدكما بالله هل دفعتها إليكما بذلك؟ قالا: نعم، قال: فتلتمسان منّي قضاءً غير ذلك؟ فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي فيها قضاء غير ذلك، فإن عجزتما عنها فادفعاها إليَّ فإنّي أكفيكماها(4).
الصورة الثالثة: في باب مناقب قرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومنقبة فاطمة(عليها السلام) بنت النبي(صلى الله عليه وآله) وقال النبي(صلى الله عليه وآله): ((فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)) (5)، قال البخاري:
حدّثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدّثني عروة بن الزبير، عن عائشة أنّ فاطمة(عليها السلام) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي(صلى الله عليه وآله) فيما أفاء الله على رسوله(صلى الله عليه وآله)، تطلب صدقة النبي(صلى الله عليه وآله) التي بالمدينة، وفدك، وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: لا نورّث ما تركنا فهو صدقة، إنّما يأكل آل محمد من هذا المال _ يعني مال الله _ ليس لهم أن يزيدوا على المأكل، وإنّي والله لا أغيّر شيئاً من صدقات رسول الله(صلى الله عليه وآله) التي كانت عليها في عهد النبي(صلى الله عليه وآله)، ولأعملنّ فيها بما عمل فيها رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فتشهّد عليّ ثم قال: إنّا عرفنا يا أبا بكر فضيلتك، وذكر قرابتهم من رسول الله(صلى الله عليه وآله) وحقهم، فتكلّم أبو بكر فقال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) أحبّ إليّ أن أصل من قرابتي.
الصورة الرابعة قال البخاري(6):
حدّثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان النصري، أنّ عمر بن الخطاب دعاه إذ جاءه حاجبه يرفأ فقال: هل لك في عثمان، وعبد الرحمن، والزبير، وسعد يستأذنون؟ فقال: نعم، فأدخلهم، فلبث قليلاً ثم جاء فقال: هل لك في عباس وعلي يستأذنان؟ قال: نعم، فلما دخلا قال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا، وهم يختصمان في الذي أفاء الله على رسوله(صلى الله عليه وآله) من بني النضير، فاستبّ علي وعباس، فقال الرهط: يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر.
فقال عمر: اتئدوا، أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ما تركنا صدقة) يريد بذلك نفسه؟ قالوا: قد قال ذلك، فأقبل عمر على عباس وعلي فقال: أنشدكما بالله هل تعلمان أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد قال ذلك؟ قالا: نعم، قال: فإنّي أحدّثكم عن هذا الأمر، إنّ الله سبحانه كان خص رسوله(صلى الله عليه وآله) في هذا الفيء بشيء لم يخصه أحداً غيره، فقال جلّ ذكره: {وَمَا أفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْل وَلا رِكَاب} _ إلى قوله _: {قَدِيرٌ}(7), فكانت هذه خالصة لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، ثم والله ما احتازها دونكم ولا استأثرها عليكم، لقد أعطاكموها وقسّمها فيكم، حتى بقي هذا المال منها، فكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مال الله.
فعمل ذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله) حياته، ثم توفي النبي(صلى الله عليه وآله) فقال أبو بكر: فأنا وليّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقبضه أبو بكر فعمل فيه بما عمل به رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأنتم حينئذٍ _ فأقبل على علي وعباس وقال: _ تذكران أنّ أبا بكر فيه كما تقولان، والله يعلم أنّه فيه لصادق بارّ راشد تابع للحق، ثم توفى الله أبا بكر فقلت: أنا ولي رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبي بكر(8)، فقبضته سنتين من إمارتي أعمل فيه بما عمل رسول الله(صلى الله عليه وآله) وابو بكر، والله يعلم أنّي فيه صادق بارّ راشد تابع للحق، ثم جئتماني كلاكما وكلمتكما واحدة وأمركما جميع، فجئتني _ يعني عباساً _ فقلت لكما: انّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ما تركنا صدقة)، فلما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت: إن شئتما دفعته إليكما على أنّ عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيه بما عمل فيه رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبو بكر، وما عملت فيه مذ وليت، وإلاّ فلا تكلّماني، فقلتما: ادفعه إلينا بذلك فدفعته إليكما، فتلتمسان منّي قضاء غير ذلك، فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي فيه بقضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما عنه فادفعا إليّ فأنا أكفيكما. قال: فحدّثت هذا الحديث عروة بن الزبير فقال: صدق مالك بن أوس.
الصورة الخامسة: ... سمعت عائشة زوج النبي(صلى الله عليه وآله) تقول: أرسل أزواج النبي(صلى الله عليه وآله) عثمان إلى أبي بكر يسألنه ثمنهنّ مما أفاء الله على رسوله(صلى الله عليه وآله)، فكنت أنا أردهنّ، فقلت إليهنّ: ألا تتقين الله، ألم تعلمن أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) كان يقول: (لا نورّث ما تركنا صدقة) يريد بذلك نفسه، إنّما يأكل آل محمد(صلى الله عليه وآله) في هذا المال، فانتهى أزواج النبي(صلى الله عليه وآله) إلى ما أخبرتهنّ، قال: فكانت هذه الصدقة بيد علي، منعها علي عباساً فغلبه عليها، ثم كان بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن حسين وحسن بن حسن كلاهما كانا يتداولونها، ثم بيد زيد بن حسن، وهي صدقة رسول الله(صلى الله عليه وآله) حقاً.
الصورة السادسة قال البخاري(9): حدّثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنّ فاطمة(عليها السلام) والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما، أرضه من فدك وسهمه من خيبر، فقال أبو بكر: سمعت النبي(صلى الله عليه وآله) يقول: (لا نورث ما تركنا صدقة، إنّما يأكل آل محمد في هذا المال) والله لقرابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) أحب إليَّ أن أصل من قرابتي.
الصورة السابعة قال البخاري(10):
حدّثنا يحيى بن بكر، حدّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أنّ فاطمة(عليها السلام) بنت النبي(صلى الله عليه وآله) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله(صلى الله عليه وآله) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ما تركنا صدقة، إنّما يأكل آل محمد (صلى الله عليه وآله) في هذا المال) وإنّي والله لا أغيّر شيئاً من صدقة رسول الله(صلى الله عليه وآله) عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولأعملنّ فيها بما عمل به رسول الله(صلى الله عليه وآله).
فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلّمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي(صلى الله عليه وآله) ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها عليّ ليلاً، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلّى عليها.
وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر، فقال عمر: لا والله لا تدخل عليهم وحدك، فقال أبو بكر: وما عسيتهم أن يفعلوا بي، والله لآتينّهم.
فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي فقال: إنّا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله، ولم ننفس عليك خيراً ساقه الله إليك، ولكنّك استبددت علينا بالأمر، وكنّا نرى لقرابتنا من رسول الله(صلى الله عليه وآله) نصيباً، حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلّم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) أحبّ إليَّ أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير، ولم أترك أمراً رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يصنعه فيها إلا صنعته.
فقال علي لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة، فلما صلّى أبو بكر الظهر رقى على المنبر، فتشهد وذكر شأن عليّ وتخلّفه عن البيعة، وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر، وتشهد عليّ فعظّم حق أبي بكر، وحدّث أنّه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر، ولا إنكاراً للذي فضّل الله به، ولكنّا نرى لنا في هذا الأمر نصيباً فاستبدّ علينا، فوجدنا في أنفسنا، فسُرّ بذلك المسلمون وقالوا: أصبت، وكان المسلمون إلى علي قريباً حين راجع الأمر بالمعروف.
الصورة الثامنة قال البخاري(11):
حدّثنا سعيد بن عُفير، قال: حدّثني الليث، قال: حدّثني عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان، وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكراً من حديثه، فانطلقت حتى دخلت على مالك بن أوس فسألته، فقال مَلِك: انطلقت حتى أدخل على عمر إذ أتاه حاجبه يرفأ فقال: هل لك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون؟ قال: نعم، فأذن لهم، قال: فدخلوا وسلّموا فجلسوا، ثم لبث يرفأ قليلاً فقال لعمر: هل لك في علي وعباس؟ قال: نعم، فأذن لهما.
فلما دخلا سلّما وجلسا، فقال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا، فقال الرهط عثمان وأصحابه: يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر، فقال عمر: اتئدوا أنشدكم بالله الذي به تقوم السماء والأرض هل تعلمون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ما تركنا صدقة) يريد رسول الله(صلى الله عليه وآله) نفسه؟ قال الرهط: قد قال ذلك، فأقبل عمر على علي وعباس فقال: أنشدكما بالله هل تعلمان رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال ذلك؟ قالا: قد قال ذلك.
قال عمر: فإنّي أحدثكم عن هذا الأمر: إنّ الله كان خصّ رسوله(صلى الله عليه وآله) في هذا المال بشيء لم يعطه أحداً غيره، قال الله: {وَمَا أفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ }_ إلى قوله _: {قَدِيرٌ} (12)، فكانت هذه خالصة لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، والله ما احتازها دونكم، ولا استأثر بها عليكم، لقد أعطاكموها وبثّها فيكم، حتى بقي منها هذا المال فكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله، فعمل بذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله) حياته، أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم، قال لعلي وعباس: أنشدكما بالله هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم.
ثم توفى الله نبيّه(صلى الله عليه وآله) فقال أبو بكر: أنا وليّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقبضها أبو بكر يعمل فيها بما عمل به فيها رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأنتما حينئذٍ _ وأقبل على علي وعباس _ تزعمان أنّ أبا بكر كذا وكذا، والله يعلم أنّه فيها صادق بارّ راشد تابع للحق، ثم توفى الله أبا بكر فقلت: أنا وليّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبي بكر، فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبو بكر، ثم جئتماني وكلمتكما واحدة وأمركما جميع، جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك, وأتى هذا يسألني نصيب امرأته من أبيها، فقلت: إن شئتما دفعته إليكما على أنّ عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل به رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وبما عمل به فيها أبو بكر، وبما عملت فيها منذ وليتها، وإلا فلا تكلّماني فيها، فقلتما: ادفعها إلينا بذلك، فدفعتها إليكما بذلك، أنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك؟ فقال الرهط: نعم، قال: فأقبل على علي وعباس فقال: أنشدكما بالله هل دفعتها إليكما بذلك؟ قالا: نعم، قال: أفتلتمسان منّي قضاء غير ذلك، فوالذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما عنها فادفعاها فأنا أكفيكماها.
الصورة التاسعة قال البخاري(13): حدّثنا عبد الله بن محمد، حدّثنا هشام، أخبرنا معمّر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنّ فاطمة والعباس أتيا أبا بكر
يلتمسان ميراثهما من رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهما حينئذٍ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: (لا نورّث ما تركنا صدقة، إنّما يأكل آل محمد من هذا المال) قال أبو بكر: والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يصنعه فيه إلاّ صنعته، قال: فهجرته فاطمة فلم تكلّمه حتى ماتت.
الصورة العاشرة قال البخاري(14): حدّثنا إسماعيل بن أبان، أخبرنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ما تركنا صدقة).
الصورة الحادية عشرة قال البخاري(15): حدّثنا يحيى بن بكير، حدّثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان _ وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي من حديثه ذلك، فانطلقت حتى دخلت عليه فسألته _ فقال: انطلقت حتى أدخل على عمر، فأتاه حاجبه يرفأ فقال: هل لك في عثمان، وعبد الرحمن، والزبير، وسعد؟ قال: نعم، فأذن لهم، ثم قال: هل لك في علي وعباس؟ قال: نعم.
قال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا، قال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورث ما تركنا صدقة) يريد رسول الله نفسه؟ فقال الرهط: قد قال ذلك، فأقبل على علي وعباس فقال: هل تعلمان أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال ذلك؟ قالا: قد قال ذلك.
قال عمر: فإنّي أحدّثكم عن هذا الأمر، إنّ الله قد كان خص رسوله(صلى الله عليه وآله) في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحداً غيره، فقال (عزوجل) : {وَمَا أفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ} _ إلى قوله _: {قَدِيرٌ}(16)، فكانت خالصة لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، والله ما احتازها دونكم، ولا استأثر بها عليكم، لقد أعطاكموه وبثّها حتى بقي منها هذا المال، فكان النبي(صلى الله عليه وآله) ينفق على أهله من هذا المال نفقة سنته، ثم يأخذ ما بقي منها فيجعله مجعل مال الله، ففعل بذاك رسول الله(صلى الله عليه وآله) حياته، أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم، ثم قال لعلي وعباس: أنشدكما بالله هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم.
فتوفى الله نبيّه(صلى الله عليه وآله) فقال أبو بكر: أنا وليّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقبضها فعمل بما عمل به رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ثم توفى الله أبا بكر فقلت: أنا وليّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقبضتها سنتين أعمل فيها ما عمل رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبو بكر، ثم جئتماني وكلمتكما واحدة وأمركما جميع، جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك، وأتاني هذا يسألني نصيب امرأته من أبيها، فقلت: إن شئتما دفعتها إليكما بذلك، فتلتمسان منّي قضاء غير ذلك، فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما فادفعاها إليّ فأنا أكفيكماها.
الصورة الثانية عشرة قال البخاري(17): حدّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أنّ أزواج النبي(صلى الله عليه وآله) حين توفى رسول الله(صلى الله عليه وآله) أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهنّ، فقالت عائشة: إليس قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (لا نورّث ما تركنا صدقة).
الصورة الثالثة عشرة قال البخاري(18): حدّثنا عبد الله بن يوسف، حدّثنا الليث، حدّثني عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني مالك بن أوس النصري _ وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكراً من ذلك فدخلت على مالك فسألته _ فقال: انطلقت حتى أدخل على عمر أتاه حاجبه يرفأ فقال: هل لك في عثمان،
وعبد الرحمن، والزبير، وسعد يستأذنون؟ قال: نعم، فدخلوا فسلموا وجلسوا، فقال: هل لك في علي وعباس فأذن لهما، قال العباس: يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين الظالم فاستبّا، فقال الرهط عثمان وأصحابه: يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر.
فقال: اتئدوا، أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ما تركنا صدقة) يريد رسول الله(صلى الله عليه وآله) نفسه، قال الرهط: قد قال ذلك، فأقبل عمر على علي وعباس فقال: أنشدكما بالله هل أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال ذلك؟ قالا: نعم، قال عمر: فإنّي محدّثكم عن هذا الأمر، إنّ الله كان خص رسوله(صلى الله عليه وآله) في هذا المال بشيء لم يعطه أحداً غيره، فإنّ الله يقول: {وَمَا أفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ}(19) الآية.
فكانت هذه خالصة لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، ثم والله ما احتازها دونكم ولا استأثر بها عليكم، وقد أعطاكموها وبثّها فيكم حتى بقي منها هذا المال، وكان النبي(صلى الله عليه وآله) ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله، فعمل النبي(صلى الله عليه وآله) بذلك في حياته، أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك؟ فقالوا: نعم، ثم قال لعلي وعباس: أنشدكما الله هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم.
ثم توفى الله نبيّه(صلى الله عليه وآله) فقال أبو بكر: أنا وليّ رسوله(صلى الله عليه وآله)، فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل فيها رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأنتما حينئذٍ _ وأقبل على علي وعباس _ تزعمان أنّ أبا بكر فيها كذا، والله يعلم أنّه فيها صادق بارّ راشد تابع للحق، ثم توفى الله أبا بكر فقلت: أنا وليّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبي بكر، فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل به رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبو بكر.
ثم جئتماني وكلمتكما على كلمة واحدة وأمركما جميع، جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك، وأتاني هذا يسألني نصيب امرأته من أبيها، فقلت: إن شئتما دفعتها إليكما على أنّ عليكما عهد الله وميثاقه تعملان فيها بما عمل به رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وبما عمل فيها أبو بكر، وبما عملت فيها منذ وليتها، وإلا فلا تكلّماني فيها، فقلتما: ادفعها إلينا بذلك، فدفعتها إليكما بذلك، أنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك؟ قال الرهط: نعم.
فأقبل على علي وعباس فقال: أنشدكما بالله هل دفعتها إليكما بذلك؟ قالا: نعم، قال: أفتلتمسان منّي قضاء غير ذلك، فوالذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما عنها فادفعاها إليّ فأنا أكفيكماها.
هذه موارد ذكر الحديث بلفظ (لا نورّث ما تركنا صدقة) تكرّرت أكثر من عشر مرّات، وأما بلفظ: (لا نورّث ما تركنا فهو صدقة) ورد مرّة واحدة كما مرّ.
وإذا لاحظنا الأسانيد في تلك الموارد، نجد سبعة منها مدارها على الزهري، عن عروة، عن عائشة، كما في الموارد: 1-3-5-6-7-10-12، وخمسة مدارها على الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، كما في الموارد: 2-4-8-11-13.
وإذا قارنّا بين الروايات نجد التفاوت اللفظي كثيراً مما يغيّر أو يغاير بين المعاني، مضافاً إلى التضبيب المتعمد من البخاري على ما قاله عمر لعلي وعباس في رأيهما في صنع أبي بكر، والتعبير عن ذلك بكذا وكذا، بينما نرى معاصره مسلم بن الحجاج أصدق لهجة وحديثاً منه في ذكر ذلك بصراحة تامة في صحيحه، كما سيأتي.
ثم إنّ البخاري دسّ بأنف أبي هريرة بين تلك الموارد، فذكر حديثاً في كتاب الفرائض في باب قول النبي(صلى الله عليه وآله): (لا نورّث ما تركنا صدقة) فقال(20): حدّثنا إسماعيل قال: حدّثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: (لا يقتسم ورثتي ديناراً، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة).
وهذا أخرجه مسلم في صحيحه(21)، باسنادين توثيقاً للخبر، ثم ارتقى بأبي هريرة بسند ثالث عنه عن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورّث ما تركنا صدقة) وهذا فيما يبدو من التدرج من خبره الأول: لا يقتسم ورثتي ديناراً الخ، حتى روى عين ما رواه أبو بكر ورواه عمر وروته عائشة، ولا غرابة فهو من الضالعين في ركاب الحاكمين.



____________
1 - صحيح البخاري 4: 79، كتاب الجهاد والسير، باب فرض الخمس.
2- المصدر نفسه 4: 79 - 81 ، كتاب الجهاد والسير، باب فرض الخمس.
3- الحشر: 6.
4- لقد قال عمر فيما قال: ثم توفى الله نبيّه (صلى الله عليه وآله) فقال أبو بكر: أنا وليّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقبضها... وقال أيضاً: ثم توفى الله أبا بكر فكنت أنا وليّ أبي بكر فقبضتها سنتين...، فمن حق السائل أن يسأل كيف صدّق الصحابة الحضور وصادقوا على قول عمر: أبو بكر وليّ رسول الله، وعمر وليّ أبي بكر، وفهم الجميع عموم الولاية، ولم يفهموا جميعاً ذلك العموم من قول النبي (صلى الله عليه وآله) في غدير خم: ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)) وفي لفظ: ((من كنت وليّه فعلي وليّه)) وهذا ما قاله في أكثر من مورد، ورواه أكثر من واحد، وأخرجه أكثر من عشرين حافظاً فيما أحصيت، أمثال ابن حبان في صحيحه، وأحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه، والبيهقي في سننه، والنسائي في خصائصه، والطبراني في معجمه الكبير، وغيرهم وغيرهم.
5- صحيح البخاري، باب مناقب قرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) 5: 20.
6- صحيح البخاري 5: 89 ، باب حديث بني النضير، ومخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) إليهم في دية الرجلين وما أرادوا من الغدر برسول الله(صلى الله عليه وآله).
7- الحشر: 6.
8- لقد مرّ في الصورة الثالثة من النص قول عمر: (فكنت أنا ولي أبي بكر) وفي هذا المورد ارتقى فقال: أنا ولي رسول الله وأبي بكر، فمن رقّاه؟
9- صحيح البخاري 5: 90.
10- صحيح البخاري5: 139، باب غزوة خيبر.
11- صحيح البخاري7: 63، كتاب النفقات، باب حبس نفقة الرجل قوت سنة على أهله وكيف نفقات العيال.
12- الحشر: 6.
13- صحيح البخاري8: 149، كتاب الفرائض باب قول النبي (صلى الله عليه وآله) : (لا نورّث ما تركنا صدقة).
14- المصدر نفسه 8: 149.
15- المصدر نفسه 8: 149.
16- الحشر: 6.
17- المصدر نفسه 8 : 150، نفس الباب السابق.
18- المصدر نفسه 9: 97، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم.
19- الحشر: 6.
20- صحيح البخاري 8: 150.
21- صحيح مسلم 5: 156.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page