زعمه أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله بالله تعالى شركٌ !
حادي عشر: شيطنة ابن تيمية في نقل التوسل من الفقه الى أصول العقائد !
كانت مسألة التوسل والإستشفاع والإستغاثة لمدة ثمانية قرون مسألة فقهية ، وكان فقهاء المذاهب جميعاً ، يبحثونها في باب الحج والزيارة ، فيذكرون صورها ، ويفتي مفتيهم بجواز بعض فروعها وحرمة بعضها !
حتى جاء شخص حراني نصبه الحاكم المملوكي الشركسي لمدة قليلة (شيخ الإسلام في الشام) أي قاضي القضاة ، فابتدع في هذه المسألة ونقلها من فروع الفقه الى أصول الدين !
وهدفه بذلك أن يكفَّر مسلمي عصره والعصور المتقدمة ، لأنهم يتوسلون بنبيهم الميت صلى الله عليه وآله !!
ومثل هذا كما إذا نقلنا مادة جزائية من القانون التجاري أو القانون الجنائي وجعلناها في مواد مخالفة الدستور ، ومن اختصاص أمن الدولة ؟
ففي هذه الحالة سيكون الفرق على مرتكبها كبيراً ، لأن التهمة الجنائية أصعب من التهمة الجزائية ، وأصعب منهما تهمة الإخلال بالأمن!!
وما فعله ابن تيمية هو أنه نقل مخالفة المتوسلين من مجرد مخالفة للشرع وجعلها إخلالاً بأصول الدين وارتكاباً للشرك ! فبذلك فقط يستطيع أن يحكم عليهم بالكفر ويستحل قتلهم ، ويستبيح أموالهم وأعراضهم !!