طباعة

زعمه أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله بالله تعالى شركٌ ! (ثالث عشر: ابن عبد الوهاب وحفيده والب)

 زعمه أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله  بالله تعالى شركٌ !
ثالث عشر: ابن عبد الوهاب وحفيده والبدير.. زادوا على ابن تيمية !

   قال في (عقائد الاسلام لمحمد بن عبد الوهاب ص26): (فمن قصد شيئاً من قبر أو شجر أو نجم أو نبي مرسل لجلب نفع أو كشف ضر ، فقد اتخذ إلهاً من دون الله ، فكذب بلا إله إلا الله ، يستتاب وإلا قُتل ، وإن قال هذا المشرك: لم أقصد إلا التبرك وإني لأعلم أن الله هو الذي ينفع ويضر ، فقل له: إن بني إسرائيل ما أرادوا إلا ما أردت ، كما أخبر الله تعالى عنهم إنهم لما جاوزوا البحر أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، فأجابهم بقوله: إنكم قوم تجهلون ). انتهى.

   وبذلك أفتى هذا الوهابي التيمي القح بكفر كل من توسل بنبينا صلى الله عليه وآله أو بغيره من الأنبياء عليهم السلام وهدَرَ دمَه وأحلَّ ماله وأحل عرضه جواري ، حتى لو كان ذلك في اعتقاده لاينافي التوحيد !
وهذا هو الإفراط والتنطع الذي عانى منه المسلمون الكثير ، وما زالوا .

   وقال سليمان حفيد ابن عبد الوهاب في تيسير العزيز الحميد ص209: (فحديث الأعمى شئ ودعاء غير الله تعالى والإستغاثة به شئ آخر . فليس في حديث الأعمى شئ غير أنه طلب من النبي(ص) أن يدعو له ويشفع له، فهو توسل بدعائه وشفاعته ، ولهذا قال في آخره: اللهم فشفعه فيَّ ، فعلم أنه شفع له . وفي رواية أنه طلب من النبي (ص) أن يدعو له ! فدل الحديث على أنه (ص) شفع له بدعائه ، وأن النبي(ص) أمره هو أن يدعو الله ، ويسأله قبول شفاعته . فهذا من أعظم الأدلة أن دعاء غير الله شرك لأن النبي (ص) أمره أن يسأل قبول شفاعته ، فدل على أن النبي(ص) لا يدعى ، ولأنه (ص) لم يقدر على شفائه إلا بدعاء الله له. فأين هذا من تلك الطوام؟! والكلام إنما هو في سؤال الغائب (يقصد النبي بعد موته) أو سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله ! أما أن تأتي شخصاً يخاطبك (يعني شخصاً حياً) فتسأله أن يدعو لك ، فلا إنكار في ذلك على ما في حديث الأعمى . فالحديث سواء كان صحيحاً أو لا ، وسواء ثبت قوله فيه يا محمد أو لا، لايدل علي سؤال الغائب (الميت) ولا على سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله ، بوجه من وجوه الدلالات . ومن ادعى ذلك فهو مفتر على الله وعلى رسوله (ص) !! انتهى .

   فانظر كيف شكك في حديث الأعمى الذي صححه علماء المذاهب ، وقبله إمامه ابن تيمية !

   ثم انظر كيف افترض أن المستشفع (يدعو) النبي صلى الله عليه وآله من دون الله تعالى ، ويطلب منه نفسه ما لايقدر عليه إلا الله تعالى !! كل ذلك ليثبت أن المسلم المستغيث الى الله برسوله قد كفر واستبدل عبادة الله بعبادة الرسول ، ويستحل بذلك قتله وأخذ ماله وعرضه !!

   وإن سألته عن دليله على أن المتوسلين والمستشفعين يدعون الرسول  صلى الله عليه وآله من دون الله.. يجيبك كما قال جده ابن عبد الوهاب: إنه مشرك يعبد غير الله ، حتى لو اعتقد أن الضار النافع هو الله فقط !!

   أما البدير فقال: (والاستغاثة بالأموات ، والإستعانة بهم ، أو طلب المدد منهم ، أو ندائهم وسؤالهم لسد الفاقة وجلب الفوائد ودفع الشدائد ، شركٌ أكبر ! يخرج صاحبه عن ملة الاسلام ، ويجعله من عُبَّاد الأوثان ) . انتهى.
   وبذلك حكم على كل المسلمين بالكفر ، لأنهم يقولون: يانبي الله إنا نتوسل بك الى الله ، ونستشفع بك اليه ، ونستغيث بجاهك عنده اليه أن يرحمنا !!
   ومعنى ذلك أنه حكم بقتلهم وجعل أموالهم غنائم ونسائهم وبناتهم إماءً ، له وللمطوعين الذين هم على شاكلته ! ولاحول ولا قوة إلا بالله .