6 ـ ذكر في ج7 ص356 عن الامام أحمد، عن وكيع، عن إسرائيل، عن ابي إسحاق، عن زيد بن يُثيع، عن ابي بكر: حديث البراءة، ثمَّ أردفه بقوله: وفيه نكارةٌ من جهة أمره بردِّ الصدِّيق فإنَّ الصدّيق لم يرجع بل كان هو أمير الحجّ...
ج ـ إقرأ واضحك من هذا الاجتهاد البارد في مقابل النصَ الثابت الصحيح المجمع على صحَّته.
وسيوافيك الحديث بطرقه المتكثِّرة(1) .
____________
(1) ولم اعثر على هذه الاحالة في القسم المطبوع من الغدير.
روى أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة 2/640، وفي مسنده 1/3، 3/212، 283. قال: حدثني وكيع، قال: حدثني إسرائيل. عن زيد بن يثيع عن ابي بكر: ان النبي (ص) بعثه ببراءة إلى أهل مكة: «لا يحج العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلاّ نفس مسلمة، ومن كان بينه وبين رسول الله مدّة فأجله إلى مدته، والله بريء من المشركين ورسوله».
قال: فسار بها ثلاثاً ثم قال لعلي: «الحقه فرّد عليّ ابا بكر وبلغها انت»، قال ففعل.
فلما قدم على النبي ابو بكر بكى. وقال: يا رسول الله أحدث فيّ شيء؟
قال: «لا، ولكن امرت ان لا يبلغها إلاّ انا أو رجل مني».
وروى ابن ابي شيبة الحديث في المصنف 12/84 ح12184 عن حماد بن سلمة عن سماك عن أنس بن مالك.
وروى ايضاً بالاسنادين الخوارزمي في المناقب: 165 ح196، 197، تفسير الطبري 10/46، والحسكاني في شواهد التنزيل 1/233.
ورواه عن ابن عباس الترمذي في الجامع 5/275 ح3090،3091.
وطرق الحديث بالاسانيد المختلفة نقلها الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1/231-243 نحيلك إليه خوف الاطالة.
وبعد ثبوت النص مع اعتراف ابن كثير بثبوته لا معنى لهذه النكارة النابعة عن اجتهاده في مقابل النص الثابت.
[حديث البراءة]
- الزيارات: 881