• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مقدمة المحقق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد المصطفى خاتم النبيين، وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين.
يمتاز الحديث في مناقب أهل النبي عليهم السلام بنكهة خاصة، إذ يدور حول أناس طهرهم رب العزة، وخدمتهم الملائكة، وأشاد بذكرهم نبي الرحمة في كل موقف تسنى له فيه ذلك، وكان صلى الله عليه وآله كما هو المنتظر من نبي الرحمة، يؤكد على أمته باقتفاء آثار أهل البيت وتوليهم، والتبري من أعدائهم، فوصفهم تارة بسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك، وبباب حطة من دخله كان آمنا، ومن خرج عنه كان كافرا، وقال بأنهم الثقل الأصغر الذي خلفه في أمته مع الثقل الأكبر: القرآن، وأخبر بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، ووصفهم بأنهم حبل ممدود من السماء إلى الأرض.
وكان من دأبه (صلوات الله عليه وآله) - وهو نبي الهدى - أن ينبه أمته إلى هذا الأمر الخطير، وأن يدلها على الصراط الذي يضمن نجاتها وفوزها في الدنيا والآخرة. وكان في هذا المجال يصدر جملة من الوصايا العامة تنصب في هذا المسار، وجملة من الوصايا الخاصة، بضرورة اتباع علي أمير المؤمنين وتوليه وتولي ولده من بعده.
ومن جملة الأحاديث التي يمكن عدها من النصف الأول الحديث المعروف: الأئمة من قريش(1)، وحديث جابر بن سمرة المشهور (اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم(2) وفي لفظ: " خليفة " وفي لفظ آخر " أميرا " وحديث ابن مسعود " اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل " 2 وحديث " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " 3.
فقد أكد صلى الله عليه وآله أن الأئمة من قريش، ثم بين بأن الأئمة اثنا عشر لا يزيدون ولا ينقصون، لا تضرهم عداوة من عاداهم، ثم حذر أمته بأن من يموت منهم ولم يعرف إمام زمانه، فميتته جاهلية.
وأما الوصايا الخاصة في أهل بيته عليهم السلام، وعلى الأخص في شأن أخيه ووصيه خليفته من بعده، أمير المؤمنين عليه السلام، فقد ورد بعضها في هذا الكتاب الشريف.
وكان من نهجه صلى الله عليه وآله التزام الحكمة في دعوته لأمته، مقتفيا في ذلك السبيل الذي أرشده إليه الرب الجليل، وكان يلاحظ من بعض النفوس بوادر تمرد لا تحمد عقباها، وكان يصرح لبعض أزواجه " لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية وأخاف أن ينكر قلوبهم، لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه... " وفي حديث " لولا حداثة عهد قومك بالكفر لهدمت الكعبة فإنهم تركوا منها سبعة أذرع في الحجر ضاقت بهم النفقة... "(3).
لكن البعض - مع ذلك كله - كان يضيق ذرعا بتعاليم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ويعلن تمرده.
بل يكذب النبي صراحة ويطالبه بدليل من السماء على أن توليته عليا هي من عند الله لا من عند نفسه، وأي دليل كان يريد هذا البائس؟! أن يرمى بحجارة من السماء!!(4) وعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وآله كان يعين مصداق الإمام الذي يموت من لا يعرفه ميتة جاهلية، ويعلن أن عليا مع الحق والحق مع علي وأنه مع القرآن، والقرآن معه، ويعهد إليه أنه " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ". ويؤاخيه في قضية المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ويجعله منه بمنزلة هارون من موسى وبمنزلة الرأس من الجسد، إلا أن البعض كان يلزم النبي على سيرته هذه، ربما لأنهم فسروا ذلك على أساس أن النبي كأني يتحيز لعلي عليه السلام وأنه كان في ذلك متبعا هوى نفسه فقالوا عنه أنه غوى في حب ابن عمه، حتى تصدي الحق الرد عليهم في قوله جل من قائل (ما ضل صاحبكم وما غوى).
ولامه البعض على مناجاته عليا دونهم، فقال لهم: " ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه " ولاموه على سده أبوابهم الشارعة إلى مسجده وتركه باب علي مشرعا فبين لهم أن الله قد فعل ذلك.
وجاء بعضهم من إحدى الغزوات فشكى عليا، فأعرض عنه النبي وجاءه آخر وآخر حتى بان الغضب في وجهه صلى الله عليه وآله فقال: ما بال أقوام يبغضون عليا؟! من أبغض عليا فقد أبغضني ومن فارق عليا فقد فارقني إن عليا مني وأنا منه... الحديث وقال: " أنا
وعلي من شجرة واحدة، والناس من شجر شي " وكان النبي صلى الله عليه وآله يستعين على القوم أحيانا ببعض الأمور الغيبية كما في قصة الطائر الذي أهدي إليه، فدعا ربه أن يأتيه بأحب خلقه إليه يأكل معه من ذلك الطائر - وأنس خادمه يسمع - ثم طريق الباب ففتحه أنس، فرأى أن القادم علي عليه السلام فرده وقال له بأن النبي مشغول بأمر ما، فانصرف علي ثم عاد فرده أنس، ثم عاد ثالثة فسمع النبي كلامه ودعاه واعتذر أنس عن فعله بأنه أحب أن يكون ذلك الرجل أحد الأنصار!!
وكما في قصة النجم الذي هوى فجأة من السماء حيث كان النبي قد قال لأصحابه بأن من هوى النجم في دار فهو وصية، فهرع القوم يفتشون البيوت، فوجدوا النجم قد هوى في بيت علي.
ويخبرهم - وقد بعث فلانا وفلانا بالراية فرجعا فارين يجبن كل منهما أصحابه وهم يجبنونه - بأنه سيبعث غدا بالراية رجلا كرارا غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه. ثم يأتي الغد وتمتد الأعناق، ويتطلع من يتطلع، ويصرح أحدهم بأنه لم يحب الإمارة كما أحبها ذلك اليوم، ثم يفوه النبي صلى الله عليه وآله بالقول الفصل:
أين علي؟ فيقال: إنه أرمد يشتكي عينه، فيمسح النبي لي عينيه بريقه، ويعطيه الراية، فيذهب ويقتل بطل خيبر " مرحب " الفارس الأشوس الذي طالما انخلعت أفئدة الفرسان من سماع اسمه، ويقتلع باب خيبر فيجعلها جسرا تعبر عليه الفرسان، ويعود بالنصر المؤزر كما وعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
ويبعثه مرة في إحدى الغزوات، فيهبط جبرئيل على النبي ويخبره بنصر أمير المؤمنين، ويصف له المعركة التي دارت بينه وبين أعدائه في آيات سورة " العاديات " فيخبر النبي صلى الله عليه وآله أصحابه بذلك، ثم يعود الجيش فيتضح لمن في قلبه مرض أن السماء هي التي بشرت بنصر علي، ونقلت تفاصيل وقعته الظاهرة.
وينزل عليه جبرئيل تارة فيقرا عليه (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فيدخل النبي صلى الله عليه وآله فيصادف السائل عند باب المسجد فيسأله عمن أعطاه، فيجيب أنه سأل فلم يعطه أحد شيئا. وأن أمير المؤمنين عليه السلام أشار له وهو راكع فتصدق بخاتمه.
ويشاهد القوم أن السماء قد أضافت إلى أوسمة علي وساما جديدا. وأنها قد أخبرت بفعل علي فور تحققه. ثم يأتي آخر فيتصدق بمائة وخمسين خاتما في مناسبات مختلفة. رجاء أن تنزل فيه آية، إلا أن هذا البعض لا يفهم أصول التعامل مع السماء وأن الله تعالى ينظر إلى نية المرء لا إلى عمله فقط، فيثيب من يعمل عملا لله تعالى وفي الله، دون أن ينتظر شيئا: تماما كفعلهم (صلوات الله عليهم) الذي حكته السماء في قصة لنذر، وقوله (لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوم عبوسا قمطريرا) والحديث في هذا المجال طويل وطويل.
لقد عاش النبي صلى الله عليه وآله وهو يوصي بالعترة الطاهرة. ورقد على فراش الموت وطلب من صحبه كتفا ودواة كي يكتب لهم كتابا لن يضلوا من بعده أبدا، فاتهمه بعضهم بأنه قد هجر، وقال آخر: حسبنا الله!
نتساءل: ما معنى هذا القول؟ ألا يعني أن هذا القائل خاف أن يكتب النبي صلى الله عليه وآله في وصيته للأمة بالتمسك بكتاب الله وبالعترة، اللذين لو تمسك القوم بهما لما ضلوا أبدا، وفطن هذا القائل إلى الفقرة الأخيرة من كلام النبي " لن تضلوا من بعده أبدا " فأدرك أن النبي موص بالعترة بلا ريب فجهر بما في صدره: حسبنا كتاب الله!
ونتساءل من جديد: لماذا تنكر هؤلاء للعترة؟ وكيف تجاسروا على بيت بضعة الرسول، وقادوا عليا كالجمل المخشوش؟! أفيشك أحد أن فاطمة ماتت وهي غاضبة عليهما؟! وأنها أوصت بدفنها ليلا، وأن لا يحضرها أحد من القوم؟ أفيشك أحد أنها مطهرة أيشك امرؤا أن النبي صلى الله عليه وآله قال: بأنها بضعة منه، وأن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها؟!
ونتساءل - والقلوب حرى - أكان النبي الله عليه وآله يهجر - والعياذ بالله - حين أمر أمته بالتمسك بالثقلين؟! وحين أخبر أمته أن أهل بيته كسفينة نوح ينبغي أن يفزعوا إليها لينجوا من عواصف الاختلاف وأمواج الفتن المتلاطمة؟!
أكان كذلك يوم المباهلة حين جعل عليا كنفسه، وجعل الحسن والحسين أبناءه، وفاطمة نساءه؟!
أكان كذلك حين رفع يد علي بمرأى ومسمع من الألوف الغفيرة القافلة من مكة، فجعله أولى بهم من أنفسهم وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه! أكان كذلك حين كان يقف عند باب فاطمة وعلي عليهما السلام تسعة أشهر فيناديهم أن يقوموا للصلاة، ويقرأ آية التطهير النازلة في حقهم؟!
أكان كذلك حين آخى بين المهاجرين والأنصار، فاستبقى عليا لنفسه، وآخاه دونهم؟!
ونسأل: أبرهن هذا القائل: حسبنا كتاب الله " ومن سبقه وتلاه في الخلافة أنهم عالمون بما في كتاب الله، مستغنون عنا العترة؟ أم أن هذا القائل لما رأى رسول الله مسجى وقد فارق الحياة، قال: من أن محمدا مات قتلته بسيفي هذا، وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم.
ثم يحضر أبو بكر فيتلوا عليه (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) فيصرح بأنه كأنه لم يسمع هذه الآية من قبل!!(5)
أعكف هذا القائل على كتاب الله يتلوه ليلة ونهاره أم ألهاه عنه وعن سنة النبي وحديثه الصفق في الأسواق كما يقول(6)
لقد أجهد هذا القائل نفسه حتى حفظ سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة، فلما ختمها نحر جزورا(7).
وكان كثيرا ما يبتلى زمن خلافته بمسائل يحكم فيها يعلمه، ثم يسأل أمير المؤمنين عليه السلام عنها، فيدله على طريق الصواب، حتى قال المرة تلو المرة " لولا علي لهلك عمر ".    
أما عن سنة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله التي وصفها صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه... "(8)، فقد منع هذا القائل الناس من التحديث بأحاديث السنة النبوية مطلقا(9)، وأصدر أمره بحبس ابن مسعود وأبي الدرداء وأبي مسعود الأنصاري، فقال: قد أكثرتم الحديث عن رسول الله(10).
ومنع الناس من نقل الحديث، بحجة اختلاطه القرآن(11).
وهكذا كانت سيرة صاحبيه حتى وصل الأمر إلى معاوية ففتح باب تزوير الأحاديث على مصراعيه، ومنع من التحديث بمناقب أمير المؤمنين عليه السلام، وبعث إلى عماله في البلدان آمرا بلعنه على المنابر.
وخلال هذه المسيرة الطويلة، كان هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال حملوا الأرواح على الأكف وباعوها رخيصة لأجل المبدأ، رجال وصفهم النبي الكريم في خطابه لأميرهم، أمير المؤمنين عليه السلام: يا علي أنت وشيعتك خير البرية "(12). وقال: " يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله عز وجل وأخذت أنت بحجزتي، وأخذ ولدك بحجزتك وأخذ شيعة ولدك بحجزهم فترى أين يؤمر بنا! "(13).
ومن هؤلاء الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين وإعلاء كلمة الحق، العلامة الحلي قدس الله الله نفسه الزكية، فسلام عليه يوم ولد، ويوم مات ويوم يبعث حيا.
أسأل الله - وهو أكرم مسؤول - أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأن يغفر لي ولوالدي ويتغمدهما بكرمه وعفوه ومنه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
التعريف بالمؤلف:
الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي، المعروف بالعلامة قدس الله نفسه الزكية انتهت إليه رياسة الإمامية في المعقول والمنقول.
قال عنه صاحب " الروضات " لم يكتحل حدقة الزمان له بمثل ولا نظير، ولما تصل أجنحة الأوهام إلى ساحة بيان فضله الغزير كيف؟ ولم يدانه في الفضائل سابق عليه ولا لاحق، ولم يثن إلى زماننا هذا ثناؤه الفاخر اللائق(14).
وجاء في أمل الآمل: فاضل عالم، علامة العلماء محقق مدقق ثقة فقيه محدث متكلم ماهر، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، لا نظير له في الفنون والعلوم والعقليات والنقليات(15).
ولد في مدينة الحلة، وهي مدينة كبيرة تقع بين الكوفة وبغداد وقد نوه أمير المؤمنين عليه السلام بفضل أهلها قبل بنائها.
وكانت ولادته في شهر رمضان من عام 648 هـ. ق وقد حدد بنفسه تاريخ ولادته في ليلة الجملة في الثلث الأخير من الليل، سابع وعشرين رمضان، من سنة ثمان وأربعين وستمائة.
وكان أبوه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر. فقيها محققا مدرسا من أعظم العلماء في عصره.
وقد حاز العلامة منزلة علمية مرموقة، ومكانة اجتماعية استثنائية، خاصة بعد مناظرته المعروفة مع علماء العامة في مجلس السلطان محمد خدابنده، وقد أهله ذكاؤه المفرط وقابلياته العلمية وبراعته في الفنون المختلفة لترويج المذهب الشيعي، وسيأتي ذكر تشيع السلطان المغولي المذكور ببركة جهود العلامة " قده ".
وصفه علماء العامة - مع نعتهم له بالرافضي الخبيث - بأنه كان رضي الخلق حليما(16):
وأنه عالم الشيعة وفقيههم صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته:(17) وأنه كان مشتهر الذكر وحسن الأخلاق ولما بلغه كتاب ابن تيمية (وهو كتاب رد فيه على كتاب منهاج الكرامة) قال: لو كان يفهم ما أقول أجبته(18). وأنه تقدم في دولة خربندا(19) تقدما زائدا...
وكان يصنف وهو راكب(20).
وقد امتازت تصنيفاته بكثرتها وتنوعها، فقد ألف في الفقه الموسوعات الكبيرة، مثل " منتهى المطلب في تحقيق المذهب " مختلف الشيعة " " تذكرة الفقهاء " " إرشاد الأذهان في أحكام الإيمان " " تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية " " قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام " وغيرها.
كما ألف المختصرات في الفقه " كتبصرة المتعلمين و " تلخيص المرام في معرفة الأحكام ".
وألف في علم الكلام، وفي أصول الفقه وفي الحديث، وفي المنطق، وفي علم الرجال، وفي فنون الحكمة والفلسفة والنحو والعربية وغيرها.
قصة تأليف منهاج الكرامة:
نقل السيد محسن الأمين في " أعيان الشيعة " عن التقي المجلسي في " شرح الفقيه " أن السلطان الجايتو محمد المغولي الملقب بشاه خربندا غضب على إحدى زوجاته فقال لها:
أنت طالق ثلاثا! ثم ندم، فسأل العلماء فقالوا: لا بد من المحلل، فقال: لكم في كل مسألة أقوال.
فهل يوجد هنا اختلاف؟ فقالوا: لا فقال أحد وزرائه: في الحلة عالم يفتي يبطلان هذا الطلاق.
فقال العلماء: إن مذهبه باطل، ولا عقل له ولا لأصحابه ولا يليق بالملك أن يبعث إلى مثله.
فقال الملك: أمهلوا حتى يحضر ونرى كلامه.
فبعث فأحضر العلامة الحلي: فلما حضر جمع له الملك جميع علماء المذاهب، فلما دخل على الملك أخذ نعله بيده، دخل وسلم وجلس إلى جانب الملك.
فقالوا للملك: ألم نقل لك أنهم ضعفاء العقول؟! فقال: اسألوه عن كل ما فعل.
فقالوا: لماذا لم تخضع للملك بهيئة الركوع؟ فقال: لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يركع له أحد، وكان يسلم عليه، وقال الله تعالى (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة) ولا يجوز الركوع والسجود لغير الله.
قالوا: فلم جلست بجنب الملك؟
قال: لأنه لم يكن مكان خال غيره.
قالوا: فلم أخذت نعليك بيدك وهو مناف للأدب؟
قال: خفت أن يسرقه أهل المذاهب كما سرقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: إن أهل المذاهب لم يكونوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل ولدوا بعد المائة فما فوق من وفاته. كل هذا الترجمان يترجم للملك كل ما يقوله العلامة.
فقال للملك: قد سمعت اعترافهم هذا، فمن أين حصروا الاجتهاد فيهم ولم يجوزوا الأخذ من غيرهم ولو فرض أنه أعلم؟!
فقال الملك، ألم يكن أحد من أصحاب المذاهب في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة؟
قالوا: لا قال العلامة: ونحن نأخذ مذهبنا عن علي بن أبي طالب: نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخيه وابن عمه ووصيه، وعن أولاده من بعده.
فسأله عن الطلاق فقال: باطل لعدم وجود الشهود العدول.
وجرى البحث بينه وبين العلماء حتى ألزمهم جميعا، فتشيع الملك وخطب بأسماء الأئمة الاثني عشر، وأمر فضربت السكة بأسمائهم، وأمر بكتابتها على المساجد والمشاهد(21).
عمره الشريف:
اخترمته المنية يوم السبت الحادي والعشرين من محرم الحرام، سنة 736 هـ. ق. فيكون قد عاش ثماني وسبعين سنة أمضاها في التدريس والتصنيف والمباحثات العلمية ونقل جثمانه المقدس إلى النجف الأشرف، فدفن في حجرة عن يمين الداخل إلى الحضرة الشريفة من جهة الشمال.
النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق الكتاب:
1. النسخة المحفوظة في خزانة المكتبة الرضوية في مدينة مشهد المقدسة تحت رقم 13754.
عدد الأوراق: 36.
أبعاد النسخة: 5 / 24 * 5 / 17 سم.
عدد الأسطر في كل صفحة: 19.
وكتب في آخرها: هذه صورة خط المصنف، وكتب العبد الفقير إلى رحمة ربه محمد بن علي بن حسن الجباعي غفر الله له ولجميع إخوانه المؤمنين، وذلك لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان المعظم قدره الله برحمته، حامدا لله تعالى ومصليا على خيرته من بريته محمد النبي والأصفياء من عترته.
فرغت من كتابة هذا الكتاب الشريف: العبد الأقل المنيف محمد باقر بن حاجي محمد الشريف في أواخر شهر جمادي الثاني سنة أربع وسبعين وتسعمائة، غفر ذنوبي ولوالدي ولجميع المؤمنين بحق محمد وآله الطاهرين.
ورمزت لهذه النسخة بحرف " ر ".
2. النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي العامة في قم المشرفة ضمن المجموعة 49 تحت رقم " 20 پ - 74 پ " تم نسخها بخط مسعود بن جار الله المطلبي في الخامس من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وتسعمائة.
ورمزت لها " ش 1 ".
3. نسخة أخرى محفوظة في المكتبة المذكورة ضمن المجموعة " 2523 " تحت رقم " 1 پ - 67 ر " تم نسخها في آخر جمادى الثاني سنة إحدى وخمسين وتسعمائة.
ورمزت لها ب " ش 2 ".
وقد اعتمدت طريقة التلفيق بين النسخ الثلاث المذكورة، مع ذكر الاختلافات الواردة في كل منها، وراجعت كذلك النسخة الحجرية للكتاب وذكرت لفظها في الهامش في بعض الموارد القليلة اللازمة. وقد واجهنا في النسخ الثلاث أخطاء إملائية ولغوية وإعرابية غير قليلة، فقمنا بتصحيحها وأعدنا الكتابة برسم الخط الحديث.
الكتاب وعملنا فيه:
كتاب " منهاج الكرامة " هو كتاب الفه العلامة " قده " - كما سلفت الإشارة - لإثبات حقانية مذهب التشيع عقلا ونقلا، وقد تناول فيها المذاهب المختلفة فناقش ما فيها من الإشكالات، ثم تناول مذهب أهل البيت فذكر الأدلة على وجوب اتباعه، وذكر نبذة مختصرة عن الأئمة الاثني عشر عليهم السلام وخصائصهم وعرج على ذكر مطاعن الذين نازعوا أهل البيت حقهم، ودفعوهم عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها، ثم توسع في ذكر مناقب أمير المؤمنين عليه السلام والآيات النازلة في حقه، وقد سعينا بعد إكمال تصحيح الكتاب في مجاراة المصنف " قده " في منهجه في هذا الكتاب، فقصرنا تخريجاتنا على مصادر العامة ولم تنقل عن مصادر الخاصة إلا القليل.
وقد ارتأينا أن نتوسع في بعض المواضيع التي أحسسنا بضرورتها في الوقت الحاضر.
وقد واجهنا في الكتاب مواضيع متكررة، أخرجنا المتقدم منها، وأشرنا في المتأخر إلى تكراره وأحلنا القارئ الكريم على المواضيع المتقدمة لمراجعتها، وأما الآيات القرآنية، فقد عرضناها على القرآن الكريم، وصححنا ما ورد فيها من خطأ في النسخ، دون الإشارة إلى ذلك، ثم ألحقنا بالكتاب فهارس فنية تعين الباحث في العثور على ما يبغي مراجعته وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مشـهد المقدسة         
عبد الرحيم بن الشيخ حسين مبارك
1419 هـ. ق.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القديم الواحد، الكريم الماجد، المقدس بكماله عن الشريك والضد والمعاند، المتنزه بوجوب وجوده عن الوالدة والصاحبة والولد والوالد، أحمده حمد معترف بآلائه غير شاك ولا جاحد، وأشكره على إنعامه المتضاعف المتزايد، شكرا يعجز عنه الراكع والساجد، والصلاة على سيد كل زاهد وأشرف كل عابد، محمد المصطفى وعترته الأكارم والأماجد، صلاة تدوم بدوام الأعصار والأوابد.
أما بعد، فهذه رسالة شريفة ومقالة لطيفة، اشتملت على أهم المطالب(24) في أحكام الدين، وأشرف مسائل المسلمين، وهي مسألة الإمامة، التي يحصل بسبب إدراكها نيل درجة الكرامة وهي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنان، والتخلص من غضب الرحمن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من مات لم ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية "(25) خدمت بها خزانة السلطان الأعظم، مالك رقاب الأمم، ملك ملوك طوائف العرب والعجم، مولى النعم، ومسند الخير والكرم، شاهنشاه المعظم، غياث الحق والملة والدين، أولجايتو محمد خدابنده محمد خلد الله سلطانه، وثبت قواعد ملكه وشيد أركانه، وأمده بعنايته وألطافه، وأيده بجميل إسعافه، وقرن دولته بالدوام إلى يوم القيامة، قد لخصت فيها خلاصة الدلائل، وأشرت إلى رؤوس المسائل، من غير تطويل ممل، ولا إيجاز محل، وسميتها " منهاج الكرامة في معرفة الإمامة " والله الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب. ورتبتها على فصول:



______________
(1) أنظر سنن البيهقي 8: 143 عن أبي نعيم الفقيه، مناقب الشافعي: 18 و 19 و 27 عن أنس، الصواعق المحرقة:11 عن علي.
(2) أنظر المعجم الكبير للطبراني: 2 / الأحاديث 1791، 1792، 1793، 1794، 1795، 1796، 1797، 1798، 1799، 1800، 1801، 1808، 1809، 1849، 1850، 1851، 1852، 1875، 1876، 1883، 1896، 1923، 1926، 1964، 2007، 2059، 2060، 2061، 2062، 2063، 2067، 2068، 2068، 2068، 2069، 2070، 2071، 2073، (36 حديثا) ومجمع الزوائد للهيثمي 5: 191.
(3) رواه أحمد في مسنده، 1: 398، وأبو يعلى الموصلي في مسنده 9: 222 / 5322 والطبراني في معجمة الكبير 10: 10310 وابن كثير في تفسيره 2: 32 في تفسير الآية 12 من سورة المائدة: وقال: والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره، كما رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين 4: 501 والهيثمي في مجمع الزوائد: 5: 190.
(4) ورد هذا الحديث في مصادر العامة بألفاظ مختلفة، ففي مسند أحمد 4: 96 بسنده عن معاوية ورد بلفظ من مات بغير إمام، مات ميتة جاهلية ووراه بهذا اللفظ ابن أبي الحديد في شرح النهج 9: 147.
وفي طبقات ابن سعد: 5: 144 بسنده عن ابن عمرو ورد - ضمن حديث - بلفظ " من مات ولا بيعة عليه مات ميتة جاهلية "، ورواه بهذا اللفظ الطبراني في معجمة الأوسط، 1: 175 / 227، والمتقي الهندي في كنز العمال: 1 / الحديث 464 ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه: 15: 38 عن عبد الله بن عامر بلفظ من مات ولا طاعة عليه، مات ميتة جاهلية، ورواه البخاري في. تاريخه الكبير 6: 445 / 2943 بلفظ من مات وليست عليه طاعة، مات ميتة جاهلية.
ورواه بلفظ قريب من هذا، كل من أحمد في مسنده 3: 446، والهيثمي في كشف الأستار 2: 252 / 1636.
(5) أنظر صحيح البخاري 2: 18 الفردوس للديلمي 3: 358 - 359 مسند أحمد 6: 57 / 23776.
المعجم الأوسط للطبراني 10: 177 / 9382، 7 / 6247، 8: 184 / 7375.
(6) أنظر قصة الحارث بن النعمان الفهري في ص 117 من هذا الكتاب.
(7) الملل والنحل 1: 15، وسيرة ابن هشام 4: 655 - 656.
(8) تفسير القرطبي 14: 126.
(9) الدر المنثور للسيوطي 1: 21.
(10) مسند أحمد 4: 131 / 16722.
(11) تذكرة الحفاظ 1: 7 - 8.
(12) تذكرة الحفاظ 1: 7.
(13) طبقات ابن سعد: 3: 286 - 287.
(14) ينابيع المودة للقندوزي 2: 452.
(15) الفردوس للديلمي 5: 324 / 8324.
(16) روضات الجنات، 2: 270 - 271.
(17) أمل الآمل، 5: 396.
(18) النجوم الزاهرة 9: 266.
(19) الوافي بالوفيات 13: 85، لسان الميزان 2: 317.
(20) لسان الميزان 2: 317.
(21) قال في أعيان الشيعة: 9: 120 " وخدا بنده معناه عبد الله وعلى السنة العامة خربندا ".
(22) الوافي بالوفيات 13: 85.
(23) أعيان الشيعة 5: 399.
(24) في ش 1: و.
(25) وهو حديث متفق عليه بين علماء المسلمين وقد تناقله علماء الخاصة العامة بأسانيد ألفاظ مختلفة تتفق بأجمعها في مضمون واحد. وعلى سبيل المثال لا للحصر فقد أرده الكليني في الكافي 1: 376، باب من مات و ليس له إمام من أئمة الهدى بسنده عن الفضيل بن يسار قال: ابتدأنا أبو عبد الله يوما وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية. فقلت: قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: إي والله قد قال قلت:
فكل من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية؟ قال: نعم.
ثم أورد ثلاثة أحاديث أخي في هذا الباب.
وروي في 1: 378 - 380، باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام بسنده عن حماد بن عبد الأعلى، قال: سألت أبا عبد الله عن قول العامة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية، فقال: الحق والله... الحديث بطوله. وروى الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا 2: 58 بسنده عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات وليس له إمام من ولدي، مات ميتة جاهلية.
وروى البرقي في المحاسن: 153 - 154 عن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مات وهو لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية... الحديث.
وروى في ص 154 عن الصادق عليه السلام، قال: إن الأرض لا تصلح إلا بالإمام، ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية... الحديث وروى في هذا الباب أربعة أحاديث أخرى.
وعقد العلامة المجلسي بابا في كتابه البحار في وجوب معرفة الإمام، وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية، وأن من مات لا يعرف إمامه أوشك فيه، مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق. أنظر البحار، 23: 76 - 95.
أما العامة فقد روى أحمد في مسنده 4: 96 / الحديث 16434 بسنده عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات بغير إمام، مات ميتة جاهلية.
وفي 3: 446 / الحديث 15269 بسنده عن عبد الله بن عامر، عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات وليست عليه طاعة، مات ميتة جاهلية، فإن خلعها من بعد عقدها في عنقه، لقي الله تبارك وتعالى وليست له حجة.
ورواه البخاري في تاريخه 6: 445 بسنده عن عبد الله بن عامر بلفظ من مات ولا طاعة عليه، مات ميتة جاهلية.
وروى الطبراني في معجمه الكبير: 10 / الحديث 10678 بسند عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ريقة الإسلام من عنقه، ومن مات ليس عليه إمام فميتته جاهلية... الحديث.
ورواه في معجمة الأوسط 4: 243 / الحديث 3429 عن ابن عباس بلفظ قريب. وروى الديلمي في الفردوس 5: 528 / الحديث 8982 عن علي عليه السلام مرفوعا في قوله تعالى (يوم ندعو كل أناس بإمامهم): بإمام زمانهم وكتاب ربهم وبسنة نبيهم.
وروى ابن سعد في طبقاته 5: 144 بسنده عن أمية بن محمد بن عبد الله بن مطيع، أن عبد الله بن مطيع أراد أن يفر من المدينة ليالي فتنة يزيد بن معاوية، فسمع بذلك عبد الله بن عمر، فخرج إليه حتى جاءه، قال: أين تريد يا بن عم؟ فقال: لا أعطيهم طاعة أبدا فقال: يا بن عم، لا تفعل، فإني أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من مات ولا بيعة عليه مات ميتة جاهلية.
ونلاحظ كيف يحاول عبد الله بن عمر تأويل حديث رسول الله ليتماشى مع مهادنة الظلمة، فإن من الجلي لكل ذي بصيرة أن الإمام الذي يموت من جهله ميتة جاهلية هو محيي سنة رسول الله لا هادمها، وهو ناصر الدين لا مقوضه، وهو حامي المسلمين لا مستبيح دمائهم وأعراضهم.
أقلا يسأل المسلم نفسه: من هو إمامي في هذا العصر؟ وبمن سيدعوني ربي يوم القيامة يوم يدعو كل أناس بإمامهم؟ وبيعة من أعقد في عنقي لأموت - حين أموت - على سنة الإسلام، لا ميتة جاهلية؟
تلك أسئلة حري بالمسلم أن يفكر فيها، وأن يسعى للإجابة عليها. وقد رسم المصنف " قده " في هذا الكتاب الخطوط العريضة للمنهج الأكمل: منهاج الكرامة في معرفة الإمامة. فجزاء الله خير جزاء المحسنين والمجاهدين.
ونذكر في الخاتمة بأن ما أوردناه عن علماء العامة كان على سبيل المثال لا الحصر، ونحيل الراغب على المصادر الحديثة للعامة والخاصة.
أنظر: معجم أحاديث المهدي 2: 247 - 254، ملحقات إحقاق ج 13، جامع الأحاديث للسيوطي (الجامع الصغير: وزوائد، والجامع الكبير) ينابيع المودة.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page