• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أمّا الكتاب العزيز

1 ـ فقوله تعالى: (فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الاَرض وتقطّعوا أرحامكم * أولئك الّذين لعنهم الله..)(1).. الآية.
استدلّ به الاِمام أحمد بن حنبل على لعن يزيد، كما حكاه أبو الفرج ابن الجوزيّ في الردّ على المتعصّب العنيد المانع من ذمّ يزيد، عن القاضي أبي يعلى محمّـد بن الحسين بن الفرّاء، إذ روى في كتابه المعتمد في الاَُصول بإسناده عن صالح بن أحمد، قال: قلت لاَبي: إنّ قوماً ينسبوننا إلى توالي يزيد.
فقال: يا بُنيّ! وهل يتوالى يزيد أحد يؤمن بالله؟!
فقلت: لِمَ لا تلعنه؟!
فقال: ومتى رأيتني ألعن شيئاً؟! لِمَ لا يُلعن من لعنه الله في كتابه؟!
فقلت: وأين لعن الله يزيد في كتابه؟!
فقرأ: (فهل عسيتم..) ـ الآية، فهل يكون فساد أعظم من القتل(2)؟
وفي رواية: يا بُنيّ! ما أقول في رجلٍ لعنه الله في كتابه؟!
2 ـ وقوله تعالى: (والّذين... ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الاَرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار)(3).
قال الاِمام أحمد: وأيُّ قطيعةٍ أفظع من قطيعته صلى الله عليه وآله وسلم في ابن بنتـه الزهراء ـ كما حكاه الشبراويّ في (الاِتحاف)(4).
3 ـ وقوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناكَ إلاّ فتنةً للناس والشجرةَ الملعونةَ في القرآن)(5).
أخـرج ابـن أبـي حاتـم وابـن مردويـه والبيهقـي فـي (الدلائـل) وابن عساكر عن سعيد بن المسيّب، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني أُميّة على المنابر، فساءه ذلك(6).
قال الفخر الرازي: وهذا قول ابن عبّاس في رواية عطاء(7).
وأخرج ابن أبي حاتمٍ عن يعلى بن مرّة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أُريت بني أُميّة على منابر الاَرض، وسيتملّكونكـم فتجدونهـم أرباب سوء»، واهتمّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذلك، فأنزل الله (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلاّ فتنةً للناس)(8).
وأخرج ابن مردويه نحوه عن الحسين بن عليّ عليهما السلام (9).
قلـت: ولا ريب أنّ يزيد داخل في الملعونين من بني أُميّة دخولاً أَوّليّاً.
قال ابن حجر الهيتميّ المكيّ في تطهير الجنان واللسان(10): صحّ أنّه صلى الله عليه وآله وسلم رأى ثلاثة منهم ـ يعني بني الحكم بن أبي العاص ـ ينزون على منبره نزو القردة، فغاظه ذلك وما ضحك بعده إلى أن توفّاه الله سبحانه وتعالى.
قال: ولعلّه هؤلاء ويزيد بن معاوية، فإنّه من أقبحهم وأفسقهم، بل قال جماعة من الاَئمّة بكفره. انتهى.
4 ـ وقوله تعالى: (إنّ الّذين يؤذونَ اللهَ ورسولَهُ لعنهمُ اللهُ في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مُهيناً)(11).
فمـن ذا الـذي يشـكّ فـي أنّ قتـل الحسيـن عليه السلام وجمـاعـةٍ مـن آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وسبي الذرّيّة الطاهرة على أقتاب الجمال، وضرب الثنايا الشريفة بالقضيب، وغير ذلك ممّا يذوب الفؤاد بذكره، إيذاءٌ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليٍّ وفاطمة عليهما السلام ومحاربة لهم؟! ـ مع ما قد فرض الله من مودّتهم وأوجب على العباد من محبّتهم ـ.
وما أحسن قول عمر الهيتي في ذلك(12):
بأيّةِ آيةٍ يأتي يزيد * * غداةَ صحائف الاَعمال تُتْلا
وقام رسول ربّ العالمين يتلو * * ـ وقد صمت جميع الخلق ـ: (قل لا)
يعني قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى)(13).
أمّا النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فالحسين عليه السلام منه، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «حسينٌ منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسينٌ سبطٌ من الاَسباط»، رواه الترمذي وابن ماجة، والبخاري في الاَدب المفرد، وأحمد والحاكم(14).
وأمّا عليّ وفاطمة عليهما السلام فذلك معلوم بالضرورة والوجدان، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «من آذى عليّاً فقد آذاني»، رواه أحمد، والبخاري في (تاريخه) وابن حبّان في (صحيحه)، وابن مندة، والحاكم في (المستدرك)(15).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام: «إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك»، رواه الحاكم عن عليّ عليه السلام وأبو يعلى والطبرانيّ، وأبو نعيم في فضائل الصحابة(16).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها أغضبني»، رواه البخاريّ ومسلم والترمذيّ والحاكم(17).
قال الشريف السمهوديّ(18): ومعلوم أنّ أولادها بضعة منها، فيكونون بواسطتها بضعة منه صلى الله عليه وآله وسلم. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر(19): فيه تحريم أذى من يتأذّى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بتأذّيه، فكلّ من وقع منه في حقّ فاطمة 3 شيء تأذّت به فالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يتأذّى به بشهادة هذا الخبر.
قال: ولا شيء أعظـم من إدخـال الاَذى عليهـا من قِبَـل ولدهـا، ولهذا عُرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة (ولعذاب الآخرة أشدّ)(20) انتهى.
قلـت:
ويلحق بذلك وجه إلزاميّ، وهو أنّ يزيد ـ لعنه الله ـ آذى الصحابة بقتل الحسين عليه السلام، وإيذاء كلّ واحدٍ منهم إيذاء للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عند القوم ـ ولا خلاف في أنّ إيذاءه صلى الله عليه وآله وسلم موجب لاستحقاق اللعن.
أمّا الصغرى فظاهرة، وأمّا الكبرى فقد أخرج الترمذيّ في (سننه)(21) عن عبـد الله بن مغفّل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي، لا تتّخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبّهم فبحبّي أحبّهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه».
5 ـ وقوله تعالى: (وعَدَ اللهُ المنافقين والمنافقاتِ والكفّارَ نارَ جهنّم خالدين فيها هي حسبهمْ ولعنهمُ اللهُ ولهمْ عذابٌ مقيمٌ)(22).
وقد كان اللعين منافقاً ظاهر النفاق، دلّت على ذلك أقواله وأفعاله وأحواله.
فقد اشتهر عنـه أنّـه لمّـا جاءه رأس الحسين عليه السلام جمع أهل الشام وجعل ينكت رأسه بالخيزران وينشد أبيات ابن الزبعرى المشهورة:
ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا * * جزع الخزرج من وقع الاَسلْ
فأهلّوا واستهلّوا فرحاً * * ثمّ قالوا: يا يزيد لا تشلْ
قد قتلنا القرم من ساداتهم * * وعدلناه ببدرٍ فاعتدلْ(23)
قال الاِمام أحمد ـ في ما حكاه عنه القاضي أبو يعلى في كتاب
الوجهين والروايتين ـ: إن صحّ ذلك عن يزيد فقد فسق(24).
وزاد فيهـا بيتين مشتملين على صريح الكفـر، وهما قوله ـ فضّ الله فاه ـ:
لست من خندف إن لم أنتقم * * من بني أحمد ما كان فعلْ
لعبت هاشم بالملك فلا * * خبر جاء ولا وحي نزلْ
قال مجاهد(25): نافق.
وقال الزهريّ: لمّا جاءت الرؤوس كان يزيد في منظره على جيرون، فأنشد لنفسه:
لمّا بدت تلك الحمول وأشرقت * * تلك الشموس على رُبى جيرونِ
نعب الغراب فقلت صِحْ أو لا تصح * * فلقد قضيت من الغريم ديوني(26)
وإلى ذلك أشار عبـد الباقي العمري في الباقيات الصالحات(27) بقوله:
نقطع فـي تكفيره إن صـحّ مـا * * قال للغُراب لمّـا نعبـا
قال ابن عقيل ـ من الحنابلة ـ: وممّا يدلّ على كفره وزندقته فضلاً عن سبّه ولعنه أشعاره التي أفصح بها بالاِلحاد، وأبان عن خبث الضمائر وسوء الاعتقاد، فمنها قوله في قصيدته التي أوّلها:
عُليّة هاتي أعلني وترنّمي * * بذلك أنّي لا أُحبّ التناجيا
حديث أبي سفيان قدماً سما بها * * إلى أُحدٍ حتّى أقام البواكيا
ألا هاتِ فاسقيني على ذاك قهوة * * تخيّرها العنسي كرماً وشاميا
إذا ما نظرنـا في أُمور قديمـة * * وجدنـا حلالاً شربهـا متواليا
وإن متّ يا أُمّ الاَُحيمر فانكحي * * ولا تأملي بعد الفراق تلاقيا
فإنّ الذي حُدّثت عن يوم بعثنا * * أحاديث طسم تجعل القلب ساهيا
ولا بُدّ لي من أن أزور محمّـداً * * بمشمولةٍ صفراء تروي عظاميا(28)
وممّا يُعزى إليه، قوله:
معشـر الندمـان قومـوا * * واسمعـوا صوت الاَغانـي
واشربـوا كـأس مـدام * * واتركـوا ذِكـر المغانـي
أشغلتنـي نغمـة العيـدان * * عن صوت الاَذانِ
وتعوّضـت عن الحـور * * خمـوراً في الدنـانِ
ومنها قوله:
ولو لم يمسّ الاَرض فاضل بردها * * لَما كان عندي مسحة في التيمّم
وذكر ابن أبي الدنيا أنّه لمّا نكت بالقضيب ثنايا الحسين عليه السلام أنشد لحصين بن الحمام المرّي:
صبرنا وكان الصبر منّا سجيّة * * بأسيافنا تفرين هاماً ومعصما
نفلقن هاماً من رؤوس أحبّة * * إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما(29)
قال مجاهد: نافق فيها، ثمّ والله ما بقي في عسكره أحد إلاّ تركه، أي عابه وسبّه.
قال ابن أبي الدنيا: وكان عنده أبو برزة الاَسلميّ، فقال له: يا يزيد! ارفع قضيبك، فوالله لطالما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبّل ثناياه(30).
وهذا كلّه كفر بواح، ونفاق صراح، وإنكار للرسالة والبعث والمعاد، وتناهٍ في ضروب الزندقة والاِلحاد.
وقد أجمع أصحابنا الاِماميّة ـ أعلى الله كلمتهم ـ تبعاً لاَئمّة العترة الطاهرة على كفره وخروجه عن ربقة الاِسلام، وقطع بذلك بعض أئمّة الجمهور ـ كما تقدّم ويأتي إنْ شاء الله تعالى ـ.
6 ـ وقـولـه تعـالـى: (فـأذّن مـؤذّنٌ بينهـم أنْ لعنـةُ الله علـى الظالمين)(31).
ويزيد ظالم غشوم بلا شبهة، فيشمله اللعن الوارد في الآية، بل هو من أتمّ مصاديق الظالم، والله العالم.
وقد تبيّن لك ـ بما قرّرنا ـ أنّ الآيات بإطلاقها وعمومها تدلّ على جواز لعن هذا اللعين وأضرابه من الفاسقين، كما ذهب إليه الاِمام أحمد وغيره من جهابذة المحقّقين.


____________
(1) سورة محمّـد 47: 22 و23.
(2) الردّ على المتعصّب العنيد: 16 ـ 17.
(3) سورة الرعد 13: 25.
(4) الاِتحاف بحبّ الاَشراف: 64.
(5) سورة الاِسراء 17: 60.
(6) الدرّ المنثور 4|191.
(7) تفسير الفخر الرازي 10|238.
(8) الدرّ المنثور 4|191.
(9) الدرّ المنثور 4|191.
(10) تطهير الجنان واللسان: 53.
(11) سورة الاَحزاب 33: 57.
(12) روح المعاني 25|31.
(13) سورة الشورى 42: 23.
(14) سنن الترمذي 5|617 ح 3775، سنن ابن ماجة 1|51 ح 144، مسند أحمد 4|172، المستدرك على الصحيحين 3|194 ح 4820، الاَدب المفرد: باب معانقة الصبي، فضائل الخمسة 3|321، الجامع الصغير بشرح المناوي 3|387.
(15) مسند أحمد 3|483، تاريخ البخاري 6|306 رقم 2482، صحيح ابن حبان 9|39، المستدرك على الصحيحين 3|131 ح 4619.
(16) المستدرك على الصحيحين 3|167 ح 4730، المعجم الكبير 1|108 ح 182 و22|401 ح 1001، فضائل الصحابة.
(17) صحيح البخاري 5|92 ح 209، فتح الباري 7|98 ح 3714، صحيح مسلم 7|141، سنن الترمذي 5|655 ح 3867 و656 ح 3869، المستدرك على الصحيحين 3|172 و173 ح 4747 و4750 و4751.
(18) فيض القدير 4|421.
(19) فيض القدير 4|421.
(20) سورة طـه 20: 127.
(21) سنن الترمذي 5|653 ح 3854.
(22) سورة التوبة 9: 68.
(23) البداية والنهاية 8|154 و163 و179؛ قال ابن كثير ـ بعد ايراد الاَبيات ـ: فهذا إن قاله يزيد بن معاوية فلعنة الله عليه ولعنة اللاعنين، تاريخ الطبري 4|537 و623؛ قال الطبري: فقال [يعني يزيد] مجاهراً بكفره ومظهراً لشركه:..، ثمّ قال الطبري ـ بعد ذكر الاَبيات ـ: هذا هو المروق من الدين، وقول مَن لا يرجع إلى الله ولا إلى دينه ولا إلى كتابه ولا إلى رسوله، ولا يؤمن بالله ولا بما جاء من عند الله.
(24) تذكرة الخواصّ: 261.
(25) تذكرة الخواصّ: 261، البداية والنهاية 8|154، الاِتحاف بحبّ الاَشراف: 57.
(26) تذكرة الخواصّ: 235 و261.
(27) الباقيات الصالحات: 17.
(28) تذكرة الخواصّ: 290 ـ 291.
(29) الردّ على المتعصّب العنيد: 45 ـ 47.
(30) الردّ على المتعصّب العنيد: 47 ـ 48، تذكرة الخواصّ: 262.
(31) سورة الاَعراف 7: 44.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page