السؤال: يقال في آية المودّة : إنّه لا يناسب النبيّ (صلى الله عليه وآله) أن يطلب أجراً على الرسالة في مودّة قرباه ، فما هو الردّ ؟ وشكراً لكم .
الجواب : إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) عندما يطلب المودّة لأقربائه ، ويجعلها أجراً على رسالته لا يعني بذلك جميع أقربائه ، لأنّ ذلك ينافي صريح القرآن ، إذ كيف يطلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) مودّة من لعنه الله في كتابه كأبي لهب وإنّما يطلب المودّة لجماعة خاصّة ، وأفراد معيّنين من أقربائه ، والذين بهم يتمّ حفظ الرسالة الإسلامية ، والنبوّة المحمّدية ، ومنهم يؤخذ الدين الصحيح ، وبهم النجاة من الاختلاف والانحراف ، وهم الأئمّة المعصومون (عليهم السلام) من أهل البيت .
ثمّ إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) عندما يطلب الأجر ، فهو بالحقيقة عائد إلى المسلمين لا إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، ولا إلى أهل بيته (عليهم السلام) ، لأنّهم لم يكونوا بحاجة إلى هذه المودّة بالقدر الذي يفيد سائر الأُمّة في الحفاظ على مبادئ الدين ، وكتاب الله المبين، وسيرة سيّد المرسلين (صلى الله عليه وآله) .
( محمّد قاسم . لبنان ) حكمة طلب الأجر للقربى فيها
- الزيارات: 409