السؤال: كيف تحكمون بأنّ المستفاد من آية المودّة أنّها لتحكيم أمر العقيدة ، وترسيخ الدين ، والحال أنّ الظاهر من الآية هي مجرد إظهار الودّ والمحبّة ؟
الجواب : مضافاً إلى وجود دليل عقلي في المقام ، وهو أنّ التخصيص الثابت استناداً إلى الأخبار الصحيحة والمتواترة بحقّ أهل البيت (عليهم السلام) في هذا الموضوع ، يدلّ بكلّ وضوح على أنّ هناك سبب خاصّ ، وهو تعظيم أمر الدين وتركيز قواعده، وإلاّ فلا دليل لاختصاص المودّة لقرابة دون قرابة .
مضافاً إلى هذا كلّه ، يمكننا معرفة الجواب من القرآن الكريم ، فقد وردت عدّة آيات تصرّح بأنّ الأجر المطلوب للنبيّ (صلى الله عليه وآله) هو استمرارية وبقاء الدين (1) .
ثمّ بمقارنة هذه الآيات بآية المودّة نعرف بأنّ المودّة المفروضة والمطلوبة هي في الواقع لضمان حياة هذا الدين ، وصونه عن الانحراف والضياع ، وبهذا نستنتج بأنّ المودّة المذكورة هي مسألة العقيدة لا غير .
____________
1- يوسف : 104 ، الفرقان : 57 ، سبأ : 47 ، ص : 86 ، الأنعام : 90 .
( موسى ... ... ) هي مسألة عقائدية
- الزيارات: 379