السؤال: نشكر لكم هذا الجهد الكبير الذي يبذل منكم للارتقاء بالفكر الإسلامي ، والعمل على نشر أفكار وتعاليم ديننا الحنيف .
لقد أشرتم إلى قضية المرتدّ ، والحكم عليها من دون الإشارة إلى نوعية الارتداد ، فهناك ارتداد سلمي ، حيث يقوم المرتدّ بالعدول عن الإسلام إلى غيره من الأديان من قناعة نفسية ، ولا يقوم بأيّ عمل ضدّ الإسلام والمسلمين ، وهناك ارتداد محارب للإسلام والمسلمين ، بأن يستغل ارتداده لضرب الدين الحنيف وتعاليمه النيّرة .
فسؤالي هنا : ما هو الحكم في المسألتين ؟
الجواب : إنّ المرتدّ على قسمين :
1-مرتدّ عن فطرة .
2-مرتدّ عن ملّة .
والحكم الشرعي هو : إنّ المرتدّ عن فطرة يقتل بخلاف المرتدّ عن ملّة .
ولم يقسّم الشرع في المرتدّ عن فطرة ، بين الارتداد السلمي وارتداد محارب للإسلام والمسلمين ، كما ذكرتم من التقسيم ، ولا بين من ارتدّ عن قناعة نفسية ولا غيره .
وأمّا الدليل على قتل المرتدّ عن فطرة ، الروايات الكثيرة المروية في مصادر المسلمين والتي تبلغ حدّ التواتر ، منها :
عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن (عليه السلام) قال : سألته عن مسلم تنصّر ؟
قال : " يقتل ولا يستتاب " .
قلت : فنصراني أسلم ثمّ ارتدّ ؟ قال : " يستتاب ، فإنّ رجع وإلاّ قُتل " (1) .
وللتفصيل أكثر راجع : " وسائل الشيعة / أبواب حدّ المرتدّ " (2) .
____________
1- الكافي 7 / 257 ، تهذيب الأحكام 10 / 138 ، الاستبصار 4 / 254 .
2- وسائل الشيعة 28 / 323 .
( السيّد سلمان . البحرين ) لا ينقسم إلى سلمي ومحارب
- الزيارات: 409