السؤال : نسمع أحياناً بتوحيد المفضّل، وحديث الإهليلجة عن الإمام الصادق(عليه السلام)، فما هو مضمونها ، وما يقصد الإمام (عليه السلام) فيهما ؟
الجواب : إنّ المفضّل بن عمر الجعفي هو أحد أصحاب الإمام (عليه السلام) الذين جمعوا بين العلم والعمل ، وقد ألقى الإمام (عليه السلام) عليه دروساً في التوحيد ، وهذه هي التي تسمّى بتوحيد المفضّل ، وقد أخذ منه (عليه السلام) مشافهةً .
وأمّا الإهليلجة ، فهي أيضاً رسالة في التوحيد ، قد بعثها الإمام الصادق (عليه السلام) للمفضّل ، ليحتجّ بها على منكري المبدأ والتوحيد .
ووجه تسميتها : إنّ الإمام (عليه السلام) قد ردّ فيما قبل على مزاعم بعض الدهريّين ـ وهو طبيب هنديّ ـ وأفحمه بالأدلّة القاطعة على وجود الله تعالى ، وكان هذا الطبيب آنذاك يصنع دواءً للإمام (عليه السلام) من أهليلجة ـ وهو نبت خاصّ ـ فاغتنم الإمام (عليه السلام) هذه الفرصة ، فاستدلّ بهذا المخلوق الصغير وظرائف صنعه على وجود وحكمة الخالق ، ومازال الإمام يساير هذا الطبيب في الكلام ـ ومحور
الكلام الإهليلجة ـ إلى أن أرغمه الدليل على الاعتراف بالصانع الواحد .
(... . ... . ... ) توحيد المفضّل والأهليلجة
- الزيارات: 328