• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اوصى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ( تفاصيل المعطيات)

بسم الله الرحمن الرحيم
بين يدي البحث
اوصى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)

وإليك تفاصيل هذه المعطيات بالترتيب:

أولاً لزوم موادّتهم
قال ابن حجر: «وفي هذه الاحاديث، لا سيما قوله(صلى الله عليه وآله): انظروا كيف تخلفوني فيهما، واوصيكم بعترتي خيراً واذكركم الله في اهل بيتي، الحث الأكيد على مودّتهم ومزيد الاحسان اليهم واحترامهم واكرامهم وتأدية حقوقهم الواجبة والمندوبة، كيف وهم اشرف بيت وجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً؟».
قال: «وفي قوله(صلى الله عليه وآله): لا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنهم اعلم منكم، دلل على أنّ من تأهل منهم للمراتب العليّة والوظائف الدينية كان مقدماً على غيره. ويدل عليه التصريح بذلك بشأن قريش، فأهل البيت النبوي الذين هم غرّة فضلهم ومحتد فخرهم والسبب في تميّزهم على غيرهم، بذلك احرى واحق واولى». وأخيراً قال: «وصح عن ابي بكر أنه قال: ارقبوا محمداً في اهل بيته، أي احفظوا عهده ووده في أهل بيته»([5]).
وعند ذكره لتأويل الآية: (وقفوهم انهم مسؤولون)([6]) أسند الى أبي سعيد الخدري، أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: «وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية عليّ».
قال: «وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله: روي ـ في الآية ـ أنهم مسؤولون عن ولاية عليّ واهل البيت(عليهم السلام); لأن الله أمر نبيّه أن يعرّف الخلق أنه يسألهم على تبيلغ الرسالة اجراً إلاّ المودة في القربى. والمعنى أنهم يُسأَلون: هل والوَهم حق الموالاة كما اوصاهم النبي(صلى الله عليه وآله)؟ أم أضاعوها واهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة»([7]).
قال الهيثمي: «واشار الواحدي بقوله: كما اوصاهم، الى الأحاديث الواردة في ذلك، وهي كثيرة» ثم ذكر طرفاً منها ومن جملتها حديث الثقلين، وذكر متنوع متونه. وفي رواية «كتاب الله وسنتي» وقال: «وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب، لأن السنة مبينة له فأغنى ذكره عن ذكرها» قال: «والحاصل أنّ الحث وقع على التمسك بالكتاب وبالسنة، وبالعلماء بهما من أهل البيت».
وأخيراً قال: «ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة الى قيام الساعة».
ثانياً: دوام إمامتهم
مادامت ايام هذه الاُمة عبر الأزمان، ويكونون مراجع الخلق بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) في فهم الشريعة ومعاني القرآن، مرجعية عاصمة نظيرة عصمة القرآن ومرجعيته عبر الأجيال.
والسيد الأمين العاملي ـ بعد ذكر أحاديث الثقلين التي رواها أجلاء علماء السنة وأكابر محدثيهم في صحاحهم باسانيدهم المتعددة، واتفق على روايتها الفريقان ـ قال: «دلت هذه الأحاديث على عصمة أهل البيت من الذنوب والخطأ، لمساواتهم فيها بالقرآن الثابت عصمته، في أنه احد الثقلين المُخلّفين في الناس، وفي الأمر بالتمسك بهم كالتمسك بالقرآن. ولو كان الخطأ يقع منهم لما صح الأمر بالتمسك بهم الذي هو عبارة عن جعل اقوالهم وافعالهم حجة. وفي أن المتمسك بهم لا يضلّ كما لا يضلّ المتسمك بالقرآن. ولو وقع منهم الذنب او الخطأ لكان المتمسك بهم يضلّ. وأن في اتّباعهم الهدى والنور كما في القرآن، ولو لم يكونوا معصومين لكان في اتباعهم الضلال، وفي أنهم حبل مدود من السماء الى الارض كالقرآن، وهو كناية عن أنهم واسطة بين الله تعالى وبين خلقه.
وأن اقوالهم عن الله تعالى، ولو لم يكونوا معصومين لم يكونوا كذلك. وفي أنهم لن يفارقوا القرآن ولا يفارقهم مدة عمر الدنيا. ولو أنهم أخطأوا أو اذنبوا لفارقوا القرآن وفارقهم. وفي عدم جواز مفارقتهم بتقدّم عليهم بجعل نفسه إماماً لهم، او تقصير عنهم وائتمام بغيرهم، كما لا يجوز التقدم على القرآن بالإفتاء بغير ما فيه او التقصير عنه باتّباع أقوال مخالفيه.
وفي عدم جواز تعليمهم وردّ أقوالهم، ولو كانوا يجهلون شيئاً لوجب تعليمهم، ولم ينه من ردّ قولهم».
قال: «ودلت هذه الأحاديث ايضاً على أن منهم من هذه صفته في كل عصر وزمان; بدليل قوله(صلى الله عليه وآله): إنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، وإن اللطيف الخبير أخبره بذلك.
وورود الحوض كناية عن انقضاء عمر الدنيا، فلو خلا زمان من احدهما لم يصدق أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض»([8]).
ثالثاً: انهم الراسخون في العلم
أنهم الراسخون في العلم والمصداق الأوفى لوصف أهل الذكر، الذين يعلمون تفسير القرآن وتأويله، فهم وحدهم مراجع الاُمة في فهم معاني الكتاب ودرس آياته عبر العصور.
رابعاً: انهم ابواب الهدى ومرجعيتهم مرجعية شاملة
قال الهيثمي ـ في مقارنة لطيفة بين الكتاب والعترة ـ : «سمّى رسول الله(صلى الله عليه وآله)القرآن وعترته ثَقَلين; لأن الثَقَل كل نفيس خطير مصون. وهذان كذلك; إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنيّة والأسرار والحكم العليّة والأحكام الشرعيّة. ولذا حث رسول الله(صلى الله عليه وآله) على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم، وقال: الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت. وقيل: سمّيا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما.
ثم الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم العارفون بكتاب الله وسنة رسوله; إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب الى الحوض، ويؤيده الخبر السابق: ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم. وتميّزوا بذلك عن بقية العلماء، لأن الله اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً... وشرّفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة.
... وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت اشارة الى عدم انقطاع متأهلّ منهم للتمسّك به الى يوم القيامة، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض .
ويشهد لذلك قوله(صلى الله عليه وآله) : في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. ألا إن ائمتكم وفدكم الى الله فانظروا من توفدون.
ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب(كرّم الله وجهه) لمزيد علمه ودقائق مستنبطاته، ومن ثم قال أبوبكر: عليٌّ عترة رسول الله(صلى الله عليه وآله)»([9]).
وقال في قوله تعالى: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)([10]) أشار(صلى الله عليه وآله) الى وجود هذا المعنى في اهل بيته، وأنهم امان لأهل الأرض كما كان هو أماناً لهم.
وفي ذلك احاديث كثيرة... منها ما رواه الحاكم وصحّحه على شرط الشيخين:
«النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لاُمتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس».
وقال: «وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضاً: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا...
وفي رواية مسلم: ومن تخلف عنها غرق. وفي رواية: هلل.
وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له»([11]).
خامساً: عدم افتراقهم عن الكتاب (عصمتهم)
ومعنى عدم افتراق أحدهما عن الآخر أن الاهتداء بأحدهما وإغفال الآخر، مما لا يمكن لسالك سبيل الرشاد، فلئن كان موضع الكتاب من الدين موضع عرض اصول التشريع، فإن البيان والتفصيل من وظيفة العترة الطاهرة من أهل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله) .
ولما كان موضع النبي من القرآن موضع بلاغ وبيان، فكذلك موضع أهل بيته الطاهرين موضع أداء وابقاء. إنهم خلفاؤه في أداء رسالة الله في الأرضين، والابقاء ببيان شريعته في الخافقين. فهم باب علمه ومستودع حكمته والمؤدّون عنه والشهداء على الخلق ليكون الرسول عليهم شهيداً.
من هم أهل البيت؟
إنهم أهل بيت الرسالة وهم آل محمد(ص) وهم الذين نزل الذكر الحكيم فصرح بتطهيرهم عن الرجس، وطبق الرسول المصطفيذلك عليهم خلال ستة أشهر كان يتلو فيها آية التطهير على باب علي بن أبي طالب(ع) حينما كان يوقظهم الى الصلاة في كل يوم.
روى ثقة الاسلام الكليني باسناده الى الإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) قال: «إن الله تبارك وتعالى طهّرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه، وجعلنا مع القرآن، وجعل القرآن معنا، لا نفارقه ولا يفارقنا».([12]).
وروى أيضاً عن الإمام أبي عبدالله(عليه السلام) قال في قوله الله عزّ وجل: (فكيف إذا جئنا من كل اُمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً)([13]): «نزلت في اُمة محمد(صلى الله عليه وآله)خاصة، في كل قرن منهم إمام شاهد عليهم، ومحمد(صلى الله عليه وآله) شاهد علينا»([14])، وفي كلامه(عليه السلام) اشارة الى قول الرسول(صلى الله عليه وآله): «يحمل هذا الدين في كل قرن عدول، ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين، كما ينفي الكير خبث الحديد»([15]).
وقال الإمام الصادق(عليه السلام) في قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)([16]): «هم آل محمد»([17]).
وقال الإمام الباقر(عليه السلام) لعمرو بن عبيد: «فإنما على الناس أن يقرأوا القرآن كما اُنزل، فإذا احتاجوا الى تفسيره فالاهتداء بنا والينا يا عمرو»([18]).
وقال الإمام الكاظم(عليه السلام): «نحن الذين اصطفانا الله، فقد ورثنا علم هذا القرآن الذي فيه تبيان كل شيء»([19]).
وقال الإمام الصادق(عليه السلام) في قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)([20]): «كتاب الله الذكر، وأهله آل محمد الذين أمر الله بسؤالهم، ولم يؤمروا بسؤال الجهّال. وسمى الله القرآن ذكراً فقال: (وانزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزّل اليهم ولعلهم يتفكرون)([21]).
والآية وإن كانت نزلت بشأن أهل الكتاب خطاباً لمشركي العرب، لكن تأويلها عام شامل([22])، ومن أظهر مصاديقها الأئمة من أهل البيت(عليهم السلام).
ومن ثم لما سأل عبيدة السلماني وعلقمة بن قيس والاسود بن يزيد النخعي، الإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) عمن يسألون إذا شكل عليهم شيء من القرآن، قال(عليه السلام): «سلوا عن ذلك آل محمد»([23]).
وفي هذا الشأن قال الإمام الصادق(عليه السلام): «إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث منا من يعلم كتابه من أوّله الى آخره»([24]).
وقال الإمام أبوجعفر الباقر(عليه السلام): «إن العلم الذي نزلَ مع آدم ـ كناية عن العلم الذي كان يحمله الأنبياء منذ البداية ـ لم يرفع، والعلم يتوارث. وكان علي(عليه السلام) عالم هذه الاُمة... قال: وإنه لم يمت منا عالم قط إلاّ خلفه من أهله من علم مثل علمه، أو ما شاءالله»([25]).
نعم كان ذلك هو مقتضى تلازم الكتاب والعترة، فلا يمكن الاهتداء بأحدهما بعيداً عن الآخر، اذ كما أن للكتاب موضع التشريع والتأسيس، كان للعترة موضع التفصيل والتبيين، كما كان ذلك لرسول الله(صلى الله عليه وآله).
____________________________________
([5]) الصواعق المحرقة: 136 ـ 137. والرواية عن أبي بكر هذه اخرجها البخاري في الصحيح. قال: «ارقبوا محمداً(صلى الله عليه وآله) في اهل بيته» (جامع البخاري 5: 26 باب م ناقب قرابة النبي(صلى الله عليه وآله)). واخرجه باسناد آخر في باب مناقب الحسنين (5: 33).
([6]) سورة الصافات: 24.
([7]) اخرجه الحافظ الكبير الحاكم الحسكاني بعدة طرق، راجع شواهد التنزيل: 2/106 ـ 108.
([8]) اعيان الشيعة 1: 370، في السباع من دلائل فضل علي(عليه السلام) على سائر الصحابة، ونقله الغدير: 2/297 ـ 298.
([9]) الصواعق المحرقة: 90.
([10]) سورة الأنفال: 33 .
([11]) الصواعق المحرقة: 91.
([12]) الكافي 1: 191، ح5.
([13]) النساء: 45.
([14]) الكافي 1: 190، ح1.
([15]) اختيار المعرفة الرجال لأبي عمرو الكشي: 4 الرقم5. والكير: زق او جلد غليظ ذو حافات ينفخ فيه الحداد لإلانة الحديد.
([16]) فاطر: 32.
([17]) بصائر الدرجات 46، ح12.
([18]) تفسير فرات الكوفي: 258، ح351.
وعمروا بن عبيد هذا من زعماء المعتزلة ومن العلماء والزهاد، وهو كثير التردد على أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، وله معهم مواقف مشرفة، قال حفص بين غياث: «ما وصف لي أحد إلا وجدته دون الصفة، إلا عمرو بن عبيد فوجدته فوق ما وصف لي». قال: «وما لقيت احداً أزهد منه». توفي سنة (142 هـ ) عن (تهذيب التهذيب8:70).
([19]) بصائر الدرجات: 114، ح3.
([20]) النحل: 43، والأنبياء: 7.
([21]) الكافي 1: 295، ح3، وشواهد التنزيل للحسكاني: 334، والآية من سورة النمل: 16.
([22]) لأن لحن الكلام ارشاد الى حكم العقل بوجوب رجوع الجاهل الى العالم أيا كان، إذ كان إنما ينطق عن صدق وعن علم.
ومن ثم استند رسول الله(صلى الله عليه وآله) الى هذه آية في قوله: «لا ينبغي للعام أن يسكت على علمه، ولا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله» (الدر المنثور 4: 119).
([23]) بصائر الدرجات: 196، ح9.
([24]) نفسه: 196، ح6.
([25]) الكافي 1: 222، ح2.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page