السؤال : ما قصّة الإفك الواردة في القرآن ؟
الجواب : قد أشارت الآيات 11 ـ 26 من سورة النور إلى حديث الإفك .
وخلاصتها : إنّ مجموعة من الصحابة رموا بعض نساء النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالفحشاء ، فشاع الحديث بين الناس يتلقّاه هذا من ذاك ، وكان بعض المنافقين ، أو الذين في قلوبهم مرض ، يساعدون على إذاعة الحديث حبّاً منهم أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، فأنزل الله الآيات ، ودافع عن نبيه (صلى الله عليه وآله) .
وقد روى أهل السنّة : أنّ المقذوفة هي عائشة ، والذين جاءوا بالإفك هم : عبد الله بن أبي سلول ، ومسطح بن أثاثه ، وحسّان بن ثابت ، وحمنة ابنة جحش، أُخت زينب زوج النبيّ (صلى الله عليه وآله) .
بينما روت الشيعة : أنّ المقذوفة هي مارية القبطية أُمّ إبراهيم ، التي أهداها مقوقس ملك مصر إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، والقاذف هو : عائشة بنت أبي بكر ـ وهناك روايات تدلّ على مشاركة غيرها معها في هذا الرمي ـ حيث ادّعت : إنّ إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما هو إلاّ ابن جريح ـ وجريح هذا كان خادماً خصيّاً لمارية ، أهداه معها مقوقس عظيم مصر لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وأرسله معها ليخدمها ـ فأنزل الله تعالى هذه الآيات لبيان نزاهة بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله) من الفحشاء .
وللمزيد من التفصيل راجع تفسير الميزان للعلاّمة الطباطبائي (قدس سره) (1) .
____________
1- الميزان في تفسير القرآن 15 / 87 .
( علوي . ... . ... ) عائشة متّهمة بالإفك
- الزيارات: 316