السؤال : ما رأيكم في رأي الإمام زيد في أبي بكر وعمر ؟ وهل كان حقّاً مقرّاً بخلافتهم ؟ وإن كان ذلك صحيحاً فما تفسير ذلك ؟ وإن كان خاطئاً ، فكيف شاع هذا الرأي عنه ؟ وشكراً جزيلاً لسعة صدركم .
الجواب : إنّ زيد بن الإمام زين العابدين (عليه السلام) كان جليل القدر ، عظيم الشأن ، كبير المنزلة ، رأيه في أبي بكر وعمر رأي أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) ، من أنّهما غصبا الخلافة من الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو أحقّ بها ، وما ورد ممّا يوهم خلاف ذلك ، فهو أمّا مطروح ، أو محمول على التقيّة .
ويؤيّد هذا ما جاء في كتب القوم ، من أنّ أتباع زيد سألوه عن رأيه في أبي بكر وعمر ، وعن مطالبته بدم أهل البيت ، فقال : ( إنّا كنّا أحقّ بسلطان رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الناس أجمعين ، وإنّ القوم استأثروا علينا ، ودفعونا عنه ... ) (1) .
فهذه الرواية تنصّ بصراحة ، ولا تقبل التأويل والجدل ، على أنّ زيداً كان يرى أنّ القوم قد اغتصبوهم حقّهم ، واستأثروا به عليهم ، وهي لا تتّفق مع الشائع عنه على ألسنة بعض الكتّاب .
____________
1- تاريخ الأُمم والملوك 5 / 498 ، البداية والنهاية 9 / 361 .
( أحمد محمّد . مصر . 22 سنة . بكالوريوس في الهندسة الطبية ) رأي زيد في أبي بكر وعمر
- الزيارات: 520