السؤال : هل تجوز الرقية شرعاً وعقلاً ؟
الجواب : لا مانع من الرقية عقلاً وشرعاً إذا كانت في حدودها وموازينها الشرعيّة ، فهي تدخل تحت عمومات الأدعية والتوسّل ، والتبرّك المشروع ـ باختلاف مواردها ـ فلا يصغى لما تقوله جماعة في منعها رأساً ، كيف وقد وردت في كتبهم المعتبرة أحاديث دالّة على الجواز : منها : ( استرقوا لها فإنّ بها النظرة ) (1) .
ومنها : قول الرسول (صلى الله عليه وآله) للذي رقى بالقرآن ، وأخذ عليه أجراً : ( من أخذ برقية باطلٍ فقد أخذت برقية حقّ ) (2).
ومنها : بعدما عرض عليه (صلى الله عليه وآله) بعض الرقيات قال : ( لابأس بها ، إنّما هي مواثيق ) (3) .
وأيضاً قد أمر (صلى الله عليه وآله) غير واحد من أصحابه بالرقية ، وسمع بجماعة يرقون فلم ينكر عليهم (4) .
____________
1- صحيح البخاريّ 7 / 23 ، المستدرك 4 / 212 ، المصنّف للصنعانيّ 11 / 16 ، الجامع الصغير 1 / 149 .
2- تحفة الأحوذيّ 6 / 182 و 301 ، المصنّف لابن أبي شيبة 5 / 446 .
3- مسند أحمد 3 / 393 ، تحفة الأحوذيّ 6 / 182 ، المعجم الأوسط 8 / 297 .
4- النهاية في غريب الحديث والأثر 2 / 255 .
( أبو مجاهد . ... . ... ) الرقية لا مانع منها عقلاً وشرعاً
- الزيارات: 371