أقسام الصوم
ينقسم الصوم إلى أقسامٍ أربعة، وهي:
1 ـ الصوم الواجب.
2 ـ الصوم المستحب.
3 ـ الصوم الحرام.
4 ـ الصوم المكروه.
الصوم الواجب:
وهو على أقسام:
الأوّل: صوم شهر رمضان.
الثاني: صوم الكفارة.
الثالث: صوم القضاء.
الرابع: صوم بدل الهدي في حجّ التمتع.
الخامس: صوم النذر والعهد واليمين.
السادس: الملتزم بشرط أو إجارة.
السابع: صوم اليوم الثالث من أيام الاعتكاف.
القسم الأوّل: صيام شهر رمضان.
يجب على كل مكلّف أن يصوم في شهر رمضان المبارك، ويمسك عن المفطّرات بقصد القربة لله تعالى، ويكون هذا الإمساك من أذان الصبح إلى أذان المغرب.
القسم الثاني: صوم الكفارة.
وهو على أنواع:
النوع الأوّل: ما يجب فيه الصوم ويجب معه غيره، ويشمل:
أ ـ كفارة قتل العمد.
ب ـ كفارة من أفطر على محرّم في شهر رمضان.
فيجب في الإثنين الخصال الثلاث في الكفارة وهي: «عتق رقبة، وإطعام ستين مسكيناً، وصيام شهرين متتابعين».
النوع الثاني: ما يجب فيه الصوم بعد العجز عن غيره من خصال الكفارة، ويشمل:
أ ـ كفارة الظهار.
ب ـ كفارة قتل الخطأ.
فإنّ الصوم فيهما يجب بعد العجز عن العتق.
ج ـ كفارة الإفطار في قضاء شهر رمضان.
فإنّ الصوم فيها يجب بعد العجز عن الإطعام.
د ـ كفارة اليمين: وهي: «عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم» وبعد العجز عنها، يصوم ثلاثة أيام.
هـ ـ كفارة صيد النعامة: فتجب بدنة، ومع العجز عنها فصيام ثمانية عشر يوماً.
و ـ كفارة صيد البقر الوحشي: فيجب فيه ذبح بقرة و مع العجز عنها فصيام تسعة أيام.
ز ـ كفارة صيد الغزال: فيجب فيه شاة ومع العجز عنها فصيام ثلاثة أيام.
ح ـ كفارة الافاضة من عرفات قبل الغروب عمداً: وفيه بدنة، وبعد العجز عنها فصيام ثمانية عشر يوماً.
ط ـ كفارة خدش المرأة وجهها في المصاب حتى الإدماء.
ى ـ كفارة شق الرجل ثوبه على زوجته أو ولده.
وهذين الأخيرين كفارتهما ككفارة اليمين.
النوع الثالث: ما يجب فيه الصوم إلاّ أنّه مخيراً بينه وبين غيره، فإن شاء صام وإلا اختار الأمر الثاني من الكفارة أو الثالث، ويشمل:
أ ـ كفارة الإفطار في شهر رمضان.
ب ـ كفارة الاعتكاف.
ج ـ كفارة النذر و العهد.
د ـ كفارة جزّ المرأة شعرها في المصاب.
هـ ـ كفارة حلق الرأس في الإحرام، وهي «دم شاة أو صيام ثلاثة أيام أو التصدّق على ستة مساكين لكل واحد مدّان».
النوع الرابع: ما يجب فيه الصوم إلاّ أنّه مرتباً على غيره، مخيراً بينه وبين غيره.
وهي كفّارة الواطئ أمته المحرمة بإذنه. فإنّها بدنة أو بقرة، ومع العجز فشاة أو صيام ثلاثة أيام.
القسم الثالث: صوم القضاء.
يجب قضاء الصوم على مَنْ فاته، وكان حين فوات الصيام، بالغاً، عاقلاً، مسلماً.
فلا يجب القضاء على البالغ الذي فاته الصيام أيام صباه، ولا على المجنون ما فاته أيام جنونه، ولا على من أسلم عن كفره، إلاّ إذا أسلم قبل الفجر من شهر رمضان ولم يصم ذلك اليوم، فيجب عليه قضاؤه، بخلاف ما لو أسلم أثناء النهار فإنّه لايجب عليه الصوم ولا يجب القضاء. وفي المسألة تفصيل يطلب من محلّه.
القسم الرابع: الصوم بدل الهدي.
ويجب على الحاج حجّا تمتعاً و فقد الهدي فإنّه في هذه الصورة ينتقل الى الصوم، والصوم عبارة عن ثلاثة أيام في الحج، وسبعة بعد رجوعه من الحج، فالمجموع عشرة أيام. قال تعالى: (فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة...)(1).
القسم الخامس: صوم النذر والعهد واليمين .
ويكون النذر بأحد وجهين:
الأوّل: أن يقول: «إن جاء زيد فلله علي صوم كذا يوماً».
الثاني: أن يقول: «إن جاء زيد صمت كذا يوماً».
أمّا الأوّل فيجب الوفاء به دون الثاني; فهو بالخيار يمكنه الوفاء ويمكنه عدمه. والكلام في العهد واليمين يُعرف من الكلام في النذر.
القسم السادس: الملتزم بشرط أو إجارة.
ويجب على من التزم بالصيام سواء كان التزامه بسبب شرط، أو عقد، ولابد فيه من إخلاص النائب وذلك بأن يكون قصده فراغ ذمته من الواجب لوجه الله تعالى، غاية ما في الأمر أنّ هذا الواجب واجب بالسبب، كصوم النذر الواجب، فإنّه لولا النذر لما وجب الصوم لكن بسبب النذر وجب الصوم، كذلك هنا إذ بالإجارة صار الصوم واجباً عليه، فالإجارة سبب لإيمان الصوم، وكذلك الشرط.
القسم السابع: صوم اليوم الثالث من أيام الإعتكاف .
ويجب على كل إنسان إعتكف في المسجد يومين وصامهما، فيجب عليه بعد ذلك صيام اليوم الثالث.
___________________________________
(1) البقرة: 196 .
