السؤال : أودّ أن أسألكم عن الأسباب الخفية لتجنيد كبار الصحابة في جيش أُسامة ، ولماذا أصرّ الرسول الأكرم على إرسال أُسامة بالذات قائداً للجيش ؟ مع الشكر والامتنان .
الجواب : إنّ الإسلام دين الحقّيقة والمعاملة مع الواقع العملي ، وعليه فالكفاءات لا تحسب بالسنّ والوجاهات التي كانت عليها قريش في الجاهلية ، فالكفاءة إذا كانت في شاب فهو المقدّم .
وفي هذا درس عظيم لنا ، أن نتعامل مع الواقع ، ولا تغلبنا الاعتبارات الأُخرى التي هي أقرب ما تكون إلى البعد عن الواقع العملي.
وعليه ، فتبطل نظرية أبي بكر عندما سئل بأنّ الخليفة الحقّ هو علي ؟ فأجابهم : بأنّه أكبر منه سناً !!
وفي مسألة جيش أُسامة وتأميره على كبار الصحابة ، واستثناء النبيّ (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) للبقاء معه ، ولعنه من تخلّف عن جيش أُسامة ، في كُلّ هذه دروس وعبر لمن اعتبر ، بالأخصّ في مسألة الإمامة .
وفي هذه الأيّام ، طلب النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالدواة والقلم ليكتب لهم وصيّته ، فوقف أمامها عمر بن الخطّاب ـ الذي تخلّف عن جيش أُسامة ـ وحال دون كتابة النبيّ لهذه الوصية .
( باسم علية . تونس . ... ) الكفاءات لا تحسب بالسنّ والوجاهات
- الزيارات: 355