السؤال : هل للمسلمين عيدين فقط ، كما يوجد في بعض الأحاديث أم لا ؟ وهل هناك أحاديث بأنّ صيامه سنّة مؤكّدة ؟ اذكروها إن أمكن ، ولكم جزيل الشكر .
الجواب : اتفق المسلمون على وجود عيدين في الإسلام ، عيد الأضحى ، وعيد الفطر ، وتترتّب عليه بعض الأحكام الفقهية ، مثل حرمة الصيام فيهما .
أمّا مسألة صومه ، فهناك أحاديث كثيرة في فضله ، رويت من طرق الشيعة وأهل السنّة على السواء .
وإليك بعض ما روي في كتب السنّة : عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجّة ، كتب الله لـه صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبيّ (صلى الله عليه وآله) بيد علي بن أبي طالب فقال : " ألست ولي المؤمنين " ؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " .
فقال عمر بن الخطّاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كُلّ مسلم ، فأنزل الله تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ ... } (1) .
وعليه فعيد الغدير من الأعياد الإسلامية الكبرى ، لأنّه المتمّم لمفاهيم عيدي الفطر والأضحى ، إذ بعيد الفطر يتميّز الصائمون من غيرهم ، وبعيد الأضحى يتميّز الحجّاج ، ومن يعظّمون الحجّ عن غيرهم ، وبعيد الغدير يتميّز من يقدّس هذين العيدين بأبعادهما الإسلامية كاملة .
____________
1- المائدة : 3 ، شواهد التنزيل 1 / 200 و 203 ، تاريخ بغداد 8 / 284 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 233 ، البداية والنهاية 7 / 386 ، المناقب : 156 .