السؤال : سؤالي حول الأحداث التي وقعت بعد وفاه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، وخصوصاً المتعلّق منها ببضعته الزهراء البتول (عليها السلام) ، حيث يصعب ترتيب الأحداث ترتيباً متسلسلاً ، فمثلاً من حيث النظرة الأوّلية يصعب معرفة هل كان حرق الدار وعصر البتول وإسقاط الجنين كان قبل الخطبة الفدكية أم بعدها ؟
وهل هناك تعرّض آخر لها (عليها السلام) من قبل ذلك الملعون بعد أخذها ورقة بفدك من صاحبه ؟ ومتى كانت بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) للقوم إن وقعت ؟ وما هو وجه الارتباط بين البيعة ووفاة الزهراء ؟ فهل يمكن أن ترشدونا في هذا المجال ؟ خدمة للزهراء وأبيها وبعلها وبنيها .
الجواب : من خلال متابعة الأحداث التي جرت على الزهراء (عليها السلام) يتبيّن أنّ حرق الدار ، وإسقاط الجنين كان بعد الخطبة الفدكية ، وذلك لأنّ الزهراء (عليها السلام) مرضت بعد تلك الحادثة الأليمة ، ولازمت الفراش ، هذا بالإضافة إلى أنّها رفضت التحدّث مع أبي بكر وعمر بعد تلك الحادثة ، ورفضت أوّلاً دخول أبي بكر وعمر لعيادتها والحديث معهما .
والروايات تذكر أنّها تعرّضت للأذى بعد تمزيق الصحيفة ، بالإضافة إلى الأذى الذي حصل عند الباب .
وهناك اختلاف في بيعة الإمام (عليه السلام) ، فقسم من الروايات تذكر أنّ البيعة حصلت بعد الهجوم على الدار ، وأخذهم لعلي (عليه السلام) كرهاً إلى البيعة ، وحصلت بمسح يده وهي مضمومة على كفّ أبي بكر ، واكتفى القوم بذلك ، وقسم آخر من الروايات تقول : إنّ البيعة لم تحصل إلاّ بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) .
( ... . السعودية . 30 سنة . خرّيج ثانوية ) الهجوم على دارها بعد خطبتها
- الزيارات: 360